الآلاف يشاركون في إحياء مسيرة الذكرى الـ 55 لمجزرة كفر قاسم
نشر بتاريخ: 29/10/2011 ( آخر تحديث: 29/10/2011 الساعة: 20:26 )
القدس- معا- شارك السبت أكثر من 5 آلاف من أهالي مدينة كفر قاسم، ووفود من المدن والقرى العربية في الداخل الفلسطيني، في المسيرة السنوية لإحياء الذكرى أل 55 لشهداء مجزرة كفر قاسم.
ورفع المشاركون في المسيرة صور الشهداء وشعارات تعبر عن استنكارهم لجرائم القتل التي إرتكبت بحق الشهداء في تلك المجزرة المشؤومة والرهيبة.
وقد برز من بين المشاركين في المسيرة رئيس بلدية كفر قاسم المحامي نادر صرصور ( أبو شكري)، أعضاء كنيست مثل إبن كفر قاسم الشيخ النائب إبراهيم عبد الله صرصور رئيس حزب الوحدة العربية الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، الدكتور أحمد الطيبي، والنائب طلب الصانع، الدكتور جمال زحالقة، النائبة حنين زعبي، ومحمد بركة ودوف حنين، وقيادات من الوسط العربي أهمهم محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة ورامز جرايسي رئيس بلدية الناصرة ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء المجالس والبلديات، كما وشاركت قيادات الحركة الإسلامية على رأسهم الشيخ حماد أبو دعابس رئيس الحركة الإسلامية.
وتجمعت الجماهير في مركز المدينة (منطقة الماد راحوف) بجانب مسجد أبو بكر الصديق ، ومن ثم أنطلقت صوب النصب التذكاري . هناك أفتتح برنامج الذكرى السيد عادل عامر بكلمة قصيرة عن المجزرة، وشكر الحضور على مشاركتهم، ومن ثم قام الشيخ عبد الكريم خير الله والحضور بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
بعدها كانت هناك كلمة لرئيس البلدية، بعدها تم وضع أكاليل الزهور، بعدها كانت كلمة للطالبة زينب بدير حفيدة الشهيد عثمان بدير ( أبو يعقوب).
تلا ذلك كلمة الطالب باسل سامي عيسى رئيس مجلس طلاب المدرسة الثانوية ، وفي الختام كانت كلمة للسيد محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية.
وأجمع المتحدثون في كلماتهم على ضرورة مواجهة الحملة العنصرية بوحدة الصف ونبذ كل الظواهر السلبية في المجتمع العربي التي لا تساهم في تقدمة وتطوره خاصة ظاهرة العنف. وشددوا على أنه ورغم مرور أكثر من 5 عقود ونصف على تلك المجزرة إلا أن الأخطار المحدقة بجماهير شعبنا هي مخاطر كبيرة وخطيرة وما زال خطر الترحيل والتهجير، والمجازر جاثما أمامنا.
بعدها توجه المشاركون إلى مقبرة الشهداء ، حيث قام الشيخ أشرف عيسى والحضور بقراءة الفاتحة عن روح الشهداء، ومن ثم الكلمة التقليدية للشيخ عبد الله نمر درويش، مؤسس الحركة الإسلامية، شدّد فيها أن سياسات إسرائيل الغبية لن تجديها نفعاً في إخافة الجماهير العربية في المطالبة في حقوقهم ، مؤكداً على أهمية وحدة الصف والعمل على توحيد ألأحزاب تحت راية حزب واحد والعمل على إدخال 18 نائباً عربياً في الكنيست، مناشدا الجبهة أن لا تكون عقبة أمام هذه الوحدة.
جدير بالذكر أن مدينة كفر قاسم شهدت في الأسبوع الأخير العديد من النشاطات والفعاليات داخل المدارس ومؤسسات أخرى إحياء لهذه الذكرى، والدراسة عنها كي يتم التعرف على أحداث الذكرى بصورة أوسع، خاصة وأن مصابي المجزرة مثل الحاج محمود فريج ( أبو الأمين) والحاج إسماعيل دير ( أبو عزمي ) كان لهم مشاركة واسعة في إخراج هذه النشاطات إلى حيز التنفيذ، حيث قدموا محاضرات قيمة عن المجزرة وبدايتها، والطرق التي قتل بها الشهداء.