مقتل 13 جنديا امريكيا في هجوم انتحاري في كابول
نشر بتاريخ: 29/10/2011 ( آخر تحديث: 29/10/2011 الساعة: 20:48 )
القدس- معا- قتل انتحاري يقود سيارة ملغومة 13 جنديا امريكيا في العاصمة الافغانية كابول اليوم السبت في اكثر الهجمات البرية دموية على القوة التي يقودها حلف شمال الاطلسي في عشر سنوات من الحرب في افغانستان.
وقال متحدث باسم قوة المعاونة الامنية الدولية (ايساف) في كابول "يمكننا تأكيد ان 13 عضوا في قوة المعاونة الامنية الدولية ماتوا." ولم يعط مزيدا من التفاصيل.
واكد متحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) في وقت لاحق ان الجنود الثلاثة عشر القتلى امريكيون.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الافغانية ان ثلاثة مدنيين وضابط شرطة قتلوا ايضا في الهجوم على قافلة لعربات عسكرية.
وباستثناء تحطم الطائرات يعتبر هجوم اليوم الحادث الاكثر دموية للقوات الاجنبية منذ بدء الحرب في 2001 .
والهجمات المميتة نادرة نسبيا في كابول التي تحظى بحراسة كثيفة بالمقارنة مع جنوب افغانستان وشرقها لكن هجوم اليوم يأتي بعد اقل من شهرين على تنفيذ متمردين لهجوم استمر 20 ساعة على السفارة الامريكية في العاصمة.
وقع الهجوم على قافلة ايساف في الصباح في منطقة دار الامان في غرب المدينة قرب المتحف الوطني.
ويوجد بالمنطقة ايضا القصر الملكي السابق الذي اصبح انقاضا الان الى جانب عدد من الادارات الحكومية وقواعد عسكرية افغانية واجنبية.
وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم في وقت لاحق قائلة ان عناصرها حملوا سيارة ذات دفع رباعي بنحو 700 كيلوجرام من المتفجرات.
وتستعد الحكومة الافغانية وانصارها الغربيون لرحيل القوات القتالية الاجنبية عن افغانستان في نهاية 2014.
ويخشى بعض الافغان الا تتمكن القوات الامنية الافغانية من التعامل مع التمرد وان يؤدي ذلك إلى سقوط البلاد في حرب اهلية. وبدأت قوات التحالف بالفعل في تسليم المسؤوليات الامنية إلى القوات الافغانية في بعض المناطق.
وقال سايمون جاس الممثل المدني لحلف شمال الاطلسي في افغانستان في اجتماع في كابول اليوم السبت قبل الهجوم "نحن على ثقة اننا قادرون على تولي المهمة... اذا قارنا الموقف الامني بما كان عليه قبل عامين لرأينا تحسنا هائلا في العديد من المناطق."
وقالت السلطات في اقليم قندهار ان ثلاثة استراليين ومترجما افغانيا قتلوا اليوم السبت ايضا في اقليم ارزكان في جنوب افغانستان عندما فتح مهاجم يرتدي الزي الرسمي للجيش الافغاني النار عليهم.
وتقول الامم المتحدة ان العنف في انحاء افغانستان بلغ اعلى مستوياته منذ بداية الحرب قبل عشر سنوات برغم وجود اكثر من 130 الف جندي اجنبي.
وتقول ايساف ان هجمات المتمردين تراجعت في الاونة الاخيرة لكن هذه البيانات تستثني الهجمات التي تودي بحياة المدنيين فقط والهجمات على قوات الامن الافغانية التي تعمل دون قوات دولية.
وهاجم متمردون مسلحون بالبنادق والقذائف الصاروخية يوم الخميس قاعدتين تستخدمهما القوات الاجنبية في جنوب افغانستان. وقتل مترجم افغاني يعمل مع ايساف في الهجوم الذي امتد الى الجمعة قبل ان يقتل آخر المتمردين الاربعة.
وشهد العام المنصرم سلسلة من حوادث اغتيال الشخصيات الكبيرة وكذلك الهجمات اليومية لمتمردي طالبان.
وفي اكثر الهجمات الاخيرة اثارة شن متمردون هجوما استمر 20 ساعة على السفارة الامريكية ومقر قيادة ايساف في كابول في سبتمبر ايلول. وقتل اكثر من 12 شخصا في هذا الهجوم.
(رويترز)