فروانة: موقف أعضاء الكونغرس يمس بنضال الأسرى المشروع وقضيتهم العادلة
نشر بتاريخ: 29/10/2011 ( آخر تحديث: 29/10/2011 الساعة: 23:53 )
غزة- معا- استنكر الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى ، عبد الناصر فروانة ، مطالبة مجموعة من أعضاء الكونغرس الأمريكي وعددهم ( 36 عضواً ) وزيرة الخارجية الأمريكية هيلري كلينتون و المخابرات الأمريكية FBI، بوضع أسماء الأسرى المحررين ضمن صفقة التبادل "وفاء الأحرار" الى قائمة "الإرهاب" الأمريكية والتعامل معهم كارهابيين .
وقال فروانة : أن هذا الموقف يشكل مساساً فاضحاً بمكانة القضية الفلسطينية وعدالتها ، ويسيء لنضال شعبنا الفلسطيني ضد الاحتلال والذي كفلته وشرعته كافة المواثيق والأعراف الدولية ، كما ويسيء بشكل خاص للأسرى والأسيرات ونضالهم المشروع ضد الاحتلال ، وضد إدارة مصلحة السجون من أجل انتزاع حقوقهم الأساسية كما تنص عليه المواثيق والاتفاقيات الدولية .
مضيفاً : كما يشكل أيضاً خطراً على حياة الأسرى المحررين وربما يمنح قوات الاحتلال ذريعة وغطاء لملاحقتهم وإعادة اعتقالهم أو اغتيالهم ، وإذا ما أقر بشكل رسمي فان الخطورة ستتعاظم .
معتبراً أن هذا الموقف ينسجم ويتزامن مع حملة التحريض الإسرائيلية اليمينية التي يقودها اليهودي المتطرف "آرييه كينغ" ضد أسرى القدس المحررين ضمن صفقة شاليط ، والدعوة لاغتيال بعض الأسرى المحررين ، وينسجم أيضاً مع الموقف الإسرائيلي الذي يتعامل مع الأسرى ككل في سجونه ومعتقلاته كإرهابيين ومجرمين ، ويصادر حقوقهم ولا يمنحهم الحقوق الأساسية التي تنص عليها المواثيق والأعراف الدولية .
داعا المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية والقانونية تجاه أسرانا في سجون الاحتلال لإنقاذ حياتهم وإلزام " اسرائيل " بالتعامل معهم كـ " أسرى حرب " وتطبيق المواثيق والإتفاقيات الدولية ذات الصلة بذلك ، واصدار موقف واضح ونزيه ردا على ذلك وبما يضمن حماية الأسرى وأسرهم ، بل والسعي لتعويضهم على ما تعرضوا له خلال سنوات اعتقالهم الطويلة باعتبارهم ضحايا للإحتلال والتعذيب وجب تعويضهم كما تنص الإتفاقيات الدولية .
وطالب فروانة كافة المؤسسات الفلسطينية والعربية والإسلامية الرسمية والشعبية بما فيها وسائل الإعلام المختلفة الى اطلاق أوسع حملة اقليمية ودولية للتضامن مع الأسرى بشكل عام وعدالة قضيتهم ومشروعية نضالاتهم ، والمحررين ضمن صفقة التبادل بشكل خاص وتوفير كل وسائل الحماية والدعم والإسناد لهم بما يساعدهم على سرعة الإندماج في المجتمع وضمان حياة كريمة لهم.