وفد من الحكومة الفلسطينية يشكل زيارة ميدانية لبلدة بيت حانون المنكوبة
نشر بتاريخ: 08/11/2006 ( آخر تحديث: 08/11/2006 الساعة: 16:55 )
غزة- معا- شكل وفد من الحكومة الفلسطينية زيارة ميدانية لبلدة بيت حانون المنكوبة حيث ضم الوفد كل من وزير الصحة الفلسطيني الدكتور باسم نعيم ووزير الإعلام والأوقاف والشئون الدينية الأستاذ الدكتور يوسف رزقة والناطق باسم الحكومة الفلسطينية الدكتور غازي حمد ورئيس ديوان رئاسة الوزراء الدكتور محمد المدهون وعدد من الشخصيات الاعتبارية في وزارات الصحة والإعلام والأوقاف والشئون الدينية.
وزير الصحة: جل الشهداء هم من النساء والأطفال وكبار السن.
وقد تفقد الوفد الحكومي الجرحى والمصابين في مستشفى البلدة المنكوبة، حيث قال الدكتور باسم نعيم بأن وزارته ستعمل بكل ما أوتيت من قوة من أجل معالجة الجرحى والمصابين.
وأعرب الدكتور نعيم عن استنكاره الشديد للجريمة البشعة، التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء 8/11/2006م في بيت حانون حيث قتلت القوات الإسرائيلية ما يزيد عن 18 شهيدا جلهم من النساء والأطفال وكبار السن عندما أطلقت قذائف دباباتها تجاه المنازل الآمنة وبيوت المواطنين في البلدة.
وأكد وزير الصحة د. نعيم في مؤتمر صحفي عقده هو ووزير الإعلام والأوقاف والشئون الدينية الأستاذ الدكتور يوسف رزقة والدكتور غازي حمد على أن "بشاعة الجريمة كانت أكبر من كل التعليقات، وأن الكلمات عاجزة عن وصف هذه المجزرة البشعة التي ارتكبها الاحتلال بحق أهلنا في بيت حانون الذين تعرضوا لعدوان واسع على مدار أسبوع ". وأكد د. نعيم على أن القتل بات هدف ذاتي لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف الطواقم الطبية أيضا، مبيناً أن المحتل يريد أن يعوض الهزيمة النفسية التي لحقت به في جنوب لبنان، وكذلك هذه أول ثمار انضمام المتطرف أفيغدور ليبرمان لحكومة الاحتلال الإسرائيلي.
............................................
وزير الإعلام: الاحتلال ينفذ القتل من أجل القتل ويستمر في تدمير المقدسات
بدوره أدان الأستاذ الدكتور يوسف رزقة وزير الإعلام والأوقاف والشئون الدينية الجريمة البشعة والمذابح التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان ..
وقال:" إن هذه الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الأهالي الآمنين في بيوتهم هي جريمة بكل ما تحمل الكلمة من معان, وأضاف أن قوات الاحتلال تنفذ خطة قتل منظم في بلدة بيت حانون من أجل القتل، مضيفا أن زيارتنا إلى البلدة المنكوبة جاءت للوقوف إلى جانب أهلنا وأبناء شعبنا الصامد في بيت حانون وكذلك للتضامن معهم والوقوف إلى جانبهم في مصابهم الجلل.
وحمل وزير الإعلام العالم الدولي المسئولة عن هذه الجرائم بسبب تهاونه مع المحتل داعيا الدول العربية إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، وسحب سفرائها من تل أبيب، احتجاجاً على المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني. مطالبا الجماهير العربية بالتحرك الفوري والعاجل لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني، والضغط على حكوماتها من أجل اتخاذ المواقف التي تتناسب وحجم الهجمة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وكان الدكتور رزقة قد طالب أمام الإعلاميين والصحفيين المجتمع الدولي بالتحرك من أجل لجم المحتل الإسرائيلي الذي يستمر في قتله للمدنين والأطفال والنساء وكبار السن، معتبرا أن هذه المجازر دليل آخر على الطبيعة الإجرامية التي يتصف بها المحتل الإسرائيلي .
من جهته اعتبر الدكتور غازي حمد، الناطق باسم الحكومة أن الجرائم التي ترتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني بمثابة أفعال تدل على أن هذا المحتل هو محتل وحشي لا يمتلك أي معنى للإنسانية .
وأضاف حمد في حديثه للصحفيين:" إن إسرائيل هي دولة مارقة ودموية وأقيمت على الدم ولا ترتاح إلا بوجود الدم، ونقل حمد استنكار الحكومة الفلسطينية الشديد والإدانة البالغة لهذه المجازر وحمل الاحتلال مسئولية هذه الجرائم كما قال أن الولايات المتحدة الأمريكية تتحمل جزء من المسئولية كونها داعمة لهذا المحتل الذي مازال يقتل ويدمر.
وقال حمد أثناء تواجده في منزل عائلة العثامنة المنكوبة برفقة وزيري الصحة والإعلام: إن هذه الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي لهي دليل على أن المحتل الإسرائيلي يقتل من أجل القتل، مضيفا: أنظروا إلى أطفال بيت حانون في المستشفيات وانظروا إلى العائلات المنكوبة وانظروا إلى هذا الدمار الذي خلفته هذه القذائف الإسرائيلية/ إنها حقا جريمة تستوجب من العالم أجمع أن يأتي إلى بيت حانون ويشاهد هذا المشهد المرعب والذي إن دل فإنما يدل على بشاعة العدوان الإسرائيلي والحقد الأعمى الذي يحمله المحتل الإسرائيلي الذي يضرب بكل العهود والمواثيق الدولية عرض الحائط ويسانده في ذلك الكثير من الدول المتهاونة.