الحاضنة الفلسطينية تختتم مشاركتها في معرض الاكسبوتك 2006
نشر بتاريخ: 08/11/2006 ( آخر تحديث: 08/11/2006 الساعة: 17:27 )
رام الله-معا- اختتمت الحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات "بيكتي" الأربعاء مشاركتها في معرض فلسطين لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات اكسبوتك 2006، والذي انعقد في قاعات بلدية البيرة.
وقد أمّ جناح الحاضنة ما يزيد عن ثمانية آلاف زائر خلال أيام المعرض الثلاثة وسط إشادة الحضور بدور الحاضنة وريادتها في مجال تطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في فلسطين.
وقد أعلنت الحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات "بيكتي" على هامش المعرض عن إطلاقها للمشروع الجديد "صندوق بيكتي"، والذي يعد جسما مستقلا وله علاقة وثيقة مع بيكتي، وسيقدم الصندوق خدمات تمويل الاحتضان للشركات الناشئة المحتضنة، وسيتفرع دور الصندوق ليكون مكمّلا لأعمال بيكتي وأهدافها الإستراتيجية في رعاية وتنمية قطاع التكنولوجيا الفلسطيني.
وقد أطلقت الحاضنة الفلسطينية الدعوة لكافة الجهات، سيما القطاع الخاص الفلسطيني، للمساهمة في تمويل هذا الصندوق وحشد الدعم المخصص للنهوض من خلاله بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في فلسطين.
وفي مؤتمر صحافي عقد على هامش المعرض أعلنت الحاضنة وبالشراكة مع مجموعة الاتصالات الفلسطينية "بالتل جروب" عن تحالفهما في إطار هذا الصندوق، وتخصيص المجموعة لمبلغ 3 ملايين دولار، كأولى الاستجابات من القطاع الخاص لهذه الدعوة والمبادرة.
ويهدف هذا الصندوق، لجلب شراكات جديدة بين الحاضنة وبين الأطراف الداعمة لها، مما سيعود بالنفع عليهم، وعلى قطاع التكنولوجيا الفلسطيني، وعلى الرائدين والمواهب الفلسطينية، كجزء من التكامل في النسيج المجتمعي وفي اضطلاع القطاعات بأعمال المسؤولية الاجتماعية.
وقال ليث قسيس مدير عام الحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات "بيكتي" إننا فخورون بريادة الحاضنة في قطاع التكنولوجيا الفلسطيني، وإننا ننظر لهذا الصندوق على أنه واحد من أسباب نهضة هذا القطاع في فلسطين، ولم نكن لنعمل على إطلاقه وبهذه القوة بدون الثقة التي يوليها الجميع للحاضنة ودروها القيادي" وأضاف قسيس "أن صندوق بيكتي يطمح للوصول لخمسه ملايين دولار وذلك من أجل تحقيق الهدف العام الذي عملنا ومازلنا نعمل جاهدين للوصول إليه في الرقي بقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وذلك عن طريق التواصل مع جهات مختلفة تعنى بتطوير هذا القطاع الهام والحيوي"
من ناحيته قال المهندس حسن عمر مدير العمليات وتكنولوجيا المعلومات في الحاضنة "إن بيكتي، ومن خلال أعمالها ومبادراتها تسعى لتوفير المناخ الداعم للإبداع في فلسطين، ولذلك تخصص الكثير من البرامج والقنوات للوصول لأهدافها العامة كالتواصل مع الجامعات الفلسطينية المختلفة الداعمة للأفكار الخلاقة، وصقلها وترويجها محليا وإقليميا ودوليا".
من جهته قال السيد جميل ضاهر رئيس مجلس إدارة الحاضنة"يعتبر قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات قطاعاً استراتيجياً حيويا في فلسطين، وتولي كافة الفئات والقطاعات الأخرى الأهمية له، فهناك الكثير من المبادرات التي أطلقت بالتعاون مع القطاع العام والخاص؛ لما له من عظيم الأثر في رفد الاقتصاد الوطني بالقوة والحياة، سيما وأن هذا القطاع واعد في المنطقة وفي فلسطين وله الكثير من فرص النجاح، وأضف على ذلك عنصر القوة والكفاءة الفلسطينية التي أثبتت نفسها محليا ودوليا". وأضاف "وسيعمل صندوق بيكتي على الاستثمار في المواهب الخلاقة لتطويرها من خلال توفير الأساس الصحيح والمهني لبدء المشاريع".
وقد عملت بيكتي طيلة الفترة الماضية على استقطاب أكثر من 90 طلبا للالتحاق كمشاريع ريادية لدى الحاضنة والاستفادة من خدماتها، وقد احتضنت بيكتي 5 من هذه المشاريع، بالإضافة إلى دعم 3 مشاريع أخرى، وتقدم الحاضنة حاليا خدمات ما قبل الاحتضان لمشروعين آخرين. ومن أهم إنجازات الحاضنة هو توفير أكثر من 61 فرصة عمل في قطاع التكنولوجيا.
وعملت الحاضنة خلال الفترة السابقة على عقد أكثر من 18 ورشة عمل غطت كافة الجامعات وقابلت خلالها أكثر من 3000 طالب، وشاركت مرتين في معرض جيتكس الإقليمي.
وكان اتحاد شركات أنظمة المعلومات والاتصالات الفلسطينية، قد خصّ بيكتي بجناح خاص في المعرض، نظرا لدورها الرائد في مجال تطوير القطاع في فلسطين. وقد تقدمت به الحاضنة لشركة "موبيس"- إحدى الشركات الناشئة المحتضنة - لإتاحة الفرصة أمامها لعرض إنتاجاتها وأفكارها.
ويقول حنا قريطم صاحب فكرة ومؤسس شركة -موبيس "أشكر بيكتي على هذا الدعم منقطع النظير، والفرصة التي أتاحتها لي لكي أنخرط بالفكرة في سوق الأعمال، وأبدأ أول خطواتي في هذا القطاع" وأضاف "لقد كان للحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات عظيم الأثر في تمكيني وإعطائي الفرصة في تحقيقي للهدف الذي طالما كنت أصبو إليه" وأضاف" لقد سررت كثيرا بمبادرتهم الجديدة، وسعدت بدعمهم الجديد لي بعد كل ما سبق وقدموه لنا كمشاريع محتضنة، وأنه ما زال لدي الفرصة للاستفادة من تشجيعهم".
وسيّرت بيكتي حافلتين أمس الأربعاء من جامعة بيت لحم، ضمت أساتذة وطلابا من قسم تكنولوجيا المعلومات، استضافتهم الحاضنة في مقرها، وعرضت لهم أهم إنجازاتها وخدماتها ومبادراتها الجديدة التي تم إطلاقها خلال المعرض في ورشة عمل متخصصة ومن ثم انتقلوا سوية إلى أرض المعرض.
وخصصت بيكتي مساحة لتسعة موهوبين من طلاب تكنولوجيا المعلومات تم اختيارهم في وقت سابق، لعرض أفكارهم ومشاريعهم من خلال موقع جناح الحاضنة، وذلك للتدليل على هدفها في تشجيع المواهب الفلسطينية وترويجها.
وتعتبر مشاركة بيكتي هذا العام ثالث مشاركاتها في معرض الاكسبوتك؛ فقد شاركت في أعوام 2004 و2005، ووصفت مشاركتها بالناجحة وسط حضور مكثف من الزوار ومن جماهير الحاضنة المهتمين بكافة الخدمات والمبادرات التي تقدمها الحاضنة في سبيلها للوصول بقطاع التكنولوجيا الفلسطيني إلى أعلى مستويات النجاح والريادية بين مثيلاته في المنطقة.
ومن الجدير بالذكر بأن الحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات "بيكتي" كانت تأسست عام 2004 كمؤسسة فلسطينية مستقلة بدعم من مجتمع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في فلسطين، وتهدف إلى ضمان استمرارية نمو هذا القطاع الواعد في فلسطين.
وتعمل بيكتي منذ ذلك الحين، على استقطاب الرياديين والمواهب التكنولوجية الفلسطينية واحتضانهم من خلال تقديم كافة التسهيلات التي يحتاجونها، ومن ثم العمل على تطوير أعمالهم وفتح المجال أمام أفكارهم لإنضاجها وتسويقها محليا وإقليميا