السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

غرفة تجارة الخليل تناقش قانون ضريبة الدخل الجديد واثره على المزارعين

نشر بتاريخ: 30/10/2011 ( آخر تحديث: 30/10/2011 الساعة: 11:48 )
الخليل-معا- عقدت في غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل امس السبت اجتماعاً هاماً ضم اعضاء الهيئة العامة من مزارعين ومدققي حسابات وبحضور كلٍ من عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وكامل مجاهد من مجلس الحليب الفلسطيني.

وكان في استقبالهم نائب رئيس الغرفة عبد الحليم شاور التميمي وأعضاء مجلس الإدارة الحاج مازن الزغير وجميل ابو منشار ونافذ الجعبري.

في بداية كلمته رحب نائب رئيس الغرفة التجارية الأستاذ عبد الحليم شاور التميمي بالحضور جميعا كما رحب بالسيد عباس زكي وتحدث عن اهداف هذا الاجتماع وابعاده وأدار اللقاء المفتوح.

خلال كلمته تحدث كامل مجاهد عن انتاج سلعة الحليب ومراحل تطور انتاج هذة السلعة ابتداءا من سنة 1983 كانتاج بلدي للحليب وصولا حتى عام 1998 حيث تم اكتفاء المجتمع بالمنتج المحلي بوجود 112 مزرعة لانتاج الحليب، يستغل نصفها في مصانع الألبان، في حين يستخدم النصف الآخر للاستهلاك المنزلي.

وتابع مجاهد بالقول في عام 2007 أدى ارتفاع اسعار الاعلاف الى اغلاق 26 مزرعة وبقاء 86 مزرعة، وفي العام 2009 تم اعتماد ضريبة القيمة الصفرية التي اضرت بالمزارعين وادت الى اضطرار أصحاب 18 مشروعاً إلى إغلاع مشاريعهم، الأمر الذي أدى في النهاية إلى انخفاض الطاقة الانتاجية، ويتابع مجاهد قوله أن ارتفاع اسعار الاعلاف والحبوب واعتماد قانون ضريبة الدخل الجديد سيؤثر سلباً على هامش الربح للمزارع، مما قد يضطر المزيد من المزارعين لإغلاق مشاريعهم والبحث عن مشاريع أخرى.

وفي مداخلته تحدث اكرم حسونة رئيس جمعية مدققي الحسابات عن دور الجمعية في اعداد اوراق وقراءات اولية لتفسير مواد القانون والمطالبة بالتعديلات اللازمة، مشيراً الى ان المزارعين قد حضلوا على وعد حكومي باسترداد قيمة فاتورة المشتريات، لكن التأخر في التنفيذ قد يكون بسبب أوضاع السلطة الوطنية المالية في الوقت الحالي.

بدوره عبد الحليم شاور التميمي تحدث عن قطاع الدواجن في فلسطين مشيراً الى توفر الايدي العاملة في هذا القطاع ووجود السوق ولكن عدم توفر المواد الخام وضعف الامن الاقتصادي والقوانين تؤدي الى قلة الاستثمار مبيناً ان السوق الفلسطيني اصبح مكب للفائض الاسرائيلي من الدواجن. وتحدث عن تجربة بعض الدول العربية في حماية مزارعهم.

كما تقدم بالشكر للسيد عباس زكي لدوره في فتح باب العلاقات الجمهورية ليبيا الشقيقة، مطالباً بتشكيل وفد من المزارعيين والصناعيين للسفر الى ليبيا والبحث عن فرص أستثمارية، ومحاولة فتح أسواق جديدة للمنتجات الفلسطينية، كما طالب الحكومة بإقرار القوانين التي من شأنها حماية المزارعين واعفاء القطاع الزراعي والحيواني من الضرائب.

في كلمته وجه عضو اللجنة المركزية عباس زكي تحية شكر للغرفة التجارية واشاد بدورها في حماية القطاعات الاقتصادية المختلفة، والدفاع عن حقوق القطاع الخاص، كما قدم شكره لكل من شارك في هذه الورشة، مشيراً إلى ان الورشة قد أطلعته على معلومات جديدة على الصعيد الداخلي، كما طلب من الغرفة التجارية تقديم مذكرة بمطالب قطاع المزارعين واقتراحاتهم لعرضها على رئيس السلطة، مؤكداً على تأييده للمطالب الخاصة بحماية ودعم المزارعين. كما تحدث عن زيارته ممثلاً عن دولة فلسطين لدعم اهل ليبيا واليمن ودعم الجالية العربية هناك.

وفي نهاية اللقاء تم الاستماع للعديد من مداخلات المزارعين والتي لوحظ من خلالها استياء عام وعدم رضى عن القانون الجديد، نظراً لوجود العديد من التساؤلات والتحفظات حول العديد من النقاط التي من شأنها رفع نسبة الضرائب والإضرار بقطاع المزارعين.

وبعد ذلك تقدم الأستاذ عبد الحليم شاور التميمي والحاج مازن الزغير بشكر الحضور وبشكر عضو اللجنة المركزية عباس زكي على حضوره، كما شكروه على جهوده في متابعة وزارة الأوقاف والشؤون الدينية للحصول على منح الحج لأصحاب المجلات في البلدة القديمة، مؤكدين على ضرورة عقد اجتماعات اخرى لدعم مختلف القطاعات الاقتصادية.