الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

المبعد كنعان: المواجهة مع الاحتلال حتمية وهي مسألة وقت ليس إلا

نشر بتاريخ: 30/10/2011 ( آخر تحديث: 30/10/2011 الساعة: 15:59 )
غزة- معا- صرح المبعد من كنيسة المهد فهمي كنعان بان المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي حتمية ولكنها مسالة وقت ليس إلا، وخصوصا في ظل التصعيد الإسرائيلي الأخير.

وأكد كنعان على أن الاحتلال يسعى إلى التصعيد مع الفلسطينيين بين فينةٍ وأخرى من اجل اختبار القدرة العسكرية التي تمتلكها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة من اجل التخطيط للمواجهة الكبرى التي يخطط لها الاحتلال، وخصوصا بعد انجاز صفقة التبادل الأخيرة وهزيمة الاحتلال أمام صمود وتحدي المقاومة الفلسطينية التي احتفظت بالجندي المأسور جلعاد شاليط مدة خمسة أعوام ونصف، الأمر الذي أرغم الاحتلال على الموافقة على صفقة وفاء الأحرار، بعد فشل كل المحاولات العسكرية والأمنية للوصول إلى مكان احتجاز شاليط.

وأضاف كنعان أن الاحتلال الإسرائيلي سيسعى إلى استعادة قوة الردع الإسرائيلية التي انهارت بعد إبرام صفقة وفاء الأحرار، وكذلك يسعى الاحتلال إلى تحسين صورته المنهارة، أمام الشعب الإسرائيلي على حساب الدم الفلسطيني كعادته، فلجأ إلى قصف مجموعة من سرايا القدس معتقدا أن الجهاد الإسلامي ليس لدية القدرة على الرد، ولكن تفاجئ من القدرة العسكرية التي أصبح يمتلكها الجهاد الإسلامي في قطاع غزة والتي أجبرت أكثر من مليون مستوطن يقطن في المستوطنات الإسرائيلية إلى النزول والمبيت في الملاجئ الإسرائيلية، الأمر الذي دفع الاحتلال إلى اللجوء مرة أخرى إلى العالم وخاصة مصر ليتمكن من الخروج من مأزقه الجديد، لأنه لم يكن يتوقع قوة الرد التي أصبحت تمتلكها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وأكد كنعان أن هذا الاحتلال لم يتعلم من تجاربه السابقة وخصوصا في لبنان عندما شن حربا على جنوب لبنان في العام 2006 بعد اسر الجنديين الإسرائيليين من قبل حزب الله، لكي يستعيد قوة الردع الإسرائيلية، وليؤكد على مقولته التي أثبتت فشلها بأنة يمتلك الجيش الذي لا يقهر، إلا أن المقاومة الإسلامية اللبنانية بقيادة حزب الله قد لقنته درسا لن ينساه، فلجأ حينها إلى العالم اجمع ليخرجه من مأزقه في جنوب لبنان، وأخيرا خرج من الجنوب رغم خسائره الفادحة التي مني بها خلال الحرب.

وأكد كنعان على أن المتغيرات العربية والإقليمية خاصة في مصر الشقيقة، أضافت قوته ودعماً إضافياً للمقاومة الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة، جعلت الاحتلال يفكر ألف مرة قبل القيام بأي عمل ضد القطاع، ولكن بالرغم من ذلك فان عقلية الاحتلال الإجرامية والإرهابية لن تنفك عن الإعداد والتخطيط للمواجهة القادمة التي ستكون حتمية مع هذا الاحتلال، لان عقلية الاحتلال لا تعرف إلا الهمجية والإجرام، وخاصة في ظل الحكومة الإسرائيلية الحالية التي هي حكومة تطرف وإرهاب، فهي تسعى إلى تحقيق انتصارات لتقنع بها شعبها حتى ولو كانت انتصارات وهمية.

وأكد كنعان على ضرورة توحيد الجهود لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة لان المواجهة المقبلة تحتاج إلى تعاون وتكاتف كافة الجهود والإمكانيات العسكرية والأمنية والميدانية، لدى كافة الفصائل الفلسطينية من اجل التصدي للاحتلال ومخططاته، الأمر الذي يستدعي تشكيل غرفة عمليات مشتركة لكافة الفصائل الفلسطينية لتتمكن من إدارة المعركة والمواجهة المقبلة مع الاحتلال الإسرائيلي وضرورة توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام في أسرع وقت ممكن لمواجهة الاحتلال ومخططاته.