الجمعة: 11/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو ليلى: المعركة الفلسطينية في الأمم المتحدة صرخة لانهاء الاحتلال

نشر بتاريخ: 30/10/2011 ( آخر تحديث: 30/10/2011 الساعة: 16:33 )
رام الله- معا- قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قيس عبد الكريم "أبو ليلى"، اليوم الأحد، أن المعركة الفلسطينية لانتزاع الحق الفلسطيني في أن تكون الدولة الفلسطينية معترف بها في الأمم المتحدة، هي عنوان صرخة أطلقها الرئيس محمود عباس أمام العالم باسم الشعب الفلسطيني بأن الوقت قد حان لوضع حد للاحتلال والظلم والعدوان، وكفى لسنوات طوال من المفاوضات العقيمة التي تدور في حلقة مفرغة، لاستنادها على أسس غير واضحة.

وأضاف قيس عبد الكريم خلال كلمة له في حفل توزيع مكرمة الرئيس محمود عباس على الأسرى المحررين في محافظة رام الله والبيرة، الذي أقامته محافظة رام الله والبيرة: نستند الى موقف الاجماع الوطني بأن لا مفاوضات ولا استئناف للعملية السلمية إلا على قاعدة اعتراف إسرائيل بالدولة الفلسطينية على حدود العام 1967، والاقرار بالاتفاقيات والتزام اسرتئيل بما تمليه عليها الشرعية الدولية، وعلى رأسها وقف الاستيطان.

وأشار إلى أن الرئيس يتابع جهده الدبلوماسي مع لجنة المتابعة العربية لتقييم التقدم في المعركة السياسية المتواصلة من أجل نيل العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة، اعترافاً به وبحقها في التواجد على الأرض، ولتكون خالية من الاستيطان وتزينها القدس لتكون قبلة الشعب الفلسطيني وقبة كل العرب والمسلمين.

وأكد عبد الكريم على أن قضية الأسرى ستبقى دوماً على جدول أولويات الشعب والقيادة، خاصة أن السلطة الفلسطينية تناضل مع الشعب من أجل حقه في الحرية والحياة والاستقلال وعودة اللاجئين.

وأشار عبد الكريم إلى أن الأسرى المحررين سيستأنوا مواقعهم في خنادق النضال من أجل الحرية والنضال، وأكد أن النضال لن يتوقف إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة الديمقراطية وعاصمتها القدس الشريف.

وبين أن هناك المئات من المعتقلين الذين أمضوا عشرات السنين في سجون الاحتلال، ولا يزالون يواصلون صمودهم في أسر المحتل.

وشدد عبد الكريم على أن ما أنجز في اتفاق التبادل الأخير هو إنجاز، ولكن لا يغني عن مواصلة العمل لتحرير كل الأسرى، خاصة أولئك الأسرى الذين أمضى بعضهم أكثر من عقدين في السجون، وشمل أبناء القدس والجولان والداخل الفلسطيني، موضحاً أن جميع الأسرى يواصلون خدمة وطنهم وهم خلف القضبان، مشدداً على أن قضية تحررهم ستبقى تلح في أذهان كل الشعب الفلسطيني، لأن نضال الشعب الفلسطيني نضال حرية.

بدوره، أكد وزير الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن الأسرى المحررين جمعوا الشعب الفلسطيني وحرروه، لأنهم يمثلون النسيج الاجتماعي والوطني الفلسطيني، نسيج الوحدة الوطنية الذي كانوا حريصين عليه وهم داخل سجون الاحتلال.

وشدد قراقع على أن الأسرى كانوا وهم في سجونهم قلقين على الوطن، الذي انقسم، وكانوا أول من أخرج وثيقة الوفاق الوطني التي شكلت على أساسها أول حكومة وحدة وطنية فلسطينية.

وقال قراقع إن مع كل أسير أو أسيرة تحرروا رسالة من الأسرى الباقين في سجون الاحتلال، وهم الأسرى الصابرين الصامدين والذين يناضلون من أجل كرامتهم وكرامة شعبهم، وأضاف: الأسرى يذوبون في سجون الاحتلال خلال السنوات الطويلة لكي يحيا شعبهم، ويبقى الوطن سليماً معافى.

من جانبها، أكدت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام إن الحفل أقيم بتوجيهات الرئيس لتقديم المكرمة الرئاسية المالية للأسرى المحررين من أبناء محافظة رام الله والبيرة والبالغ عددهم 26 أسيراً محرراً.

وشددت د. غنام على أن الرئيس أصدر توجيهاته بضرورة متابعة الوضع الصحي للأسرى المحررين، وتوفير كل ما يلزم بمشاركة جميع الأطراف المعنية من أجل دمج الأسرى المحررين في مجتمعهم مرة أخرى.

وفي ختام الحفل قام أبو ليلى ود. غنام وقراقع بتوزيع مكرمة لرئيس المالية على الأسرى، كما قدموا الدروع التقديرية لهم.