ورشة عمل حول الصحة النفسية وأخلاقيات رجل الشرطة في طوباس

طوباس- معا- نظمت مديرية شرطة محافظة طوباس اليوم الاحد، وبالتنسيق مع المفوضية السياسية للشرطة ومركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب ورشة عمل حول الصحة النفسية وفنيات التعامل مع الجمهور وأخلاقيات رجل الشرطة، وذلك بمقر مديرية الشرطة.

وأوضح بيان إدارة العلاقات العامة والإعلام في الشرطة انه وبحضور المقدم حقوقي مقداد سليمان مدير شرطة المحافظة المقدم طارق الحاج نائب المفوض السياسي للشرطة والدكتور أكرم عثمان مدير فروع الشمال لمركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب وطاقم المركز وضباط مديرية الشرطة، تم عقد ورشة عمل حول( الصحة النفسية وفنيات التعامل مع الجمهور وأخلاقيات رجل الشرطة)، مضيفا البيان أن الهدف من هذه اللقاءات يتمحور حول فن التعامل مع الآخرين وضبط النفس والعمل تحت الضغط وكيفية الاتصال وتم التركيز على القدرة على التكيف النفسي والاجتماعي وحل المشكلات، مضيفا البيان ان مثل هذه اللقاءات يأتي ضمن خطة التوعية التي وضعتها مديرية الشرطة والهادفة إلى نشر التوعية النفسية والثقافة لدى جميع منتسبيها.

من جهته رحب المقدم حقوقي مقداد سليمان بالحضور ناقلا لهم تحيات وتقدير اللواء حازم عطا الله، ومؤكدا على إن هذه الورشة تأتي ضمن سلسلة من اللقاءات المتواصلة مع منتسبي شرطة المحافظة، بهدف رفع كفاءتهم وتزويدهم بمعلومات ومفاهيم قيمة حول ألأساليب المتبعة في في التعامل مع جمهور المواطنين، وضرورة تمتع رجل الشرطة بالصحة النفسية السليمة وبالمواصفات والأخلاقيات الشرطية العالية، وذلك من خلال الاستعانة بمختصين في عدة مواضيع لها علاقة بهذه الأمور.

من جهته، تحدث المقدم طارق الحاج نائب المفوض السياسي للشرطة حول موضوع أخلاقيات رجل الشرطة، حيث اكد على خصوصية العمل الشرطي، لان ما يقوم به رجل الشرطة هو رسالة سامية وليس مجرد وظيفة، ولهذا السبب فان رجل الشرطة يجب أن يتحلى بأخلاق عالية ومواصفات شرطية، والتي خلالها تحدد طبيعة العلاقة بينه وبين المواطن، مستعرضا بعض الجوانب السلوكية والمهارية المرتبطة بالعمل الشرطي، والتي تعمل على مد جسور الثقة وتعزيز العلاقة مع المواطنين، وتؤكد على احترام آدمية الإنسان وحقوقه المشروعة، ومؤكدا على ضرورة إن يلتزم رجل الشرطة بهذه الأخلاق، باعتباره الحريص على تطبيقها مع المواطنين.

ومن اجل تعزيز العلاقة مع المواطن واحترام حقوقه تحدث د/ أكرم عثمان مدير فروع الشمال للمشاركين بالورشة ، حيث تطرق خلالها لان يختار الفرد الأسلوب الجيد في التعامل، وان يراعي اختيار الكلمات المناسبة عند استدعاء المواطنين، مضيفا انه على الشرطة التعامل مع الجميع بشكل حضاري، وأن يسود روح التفاهم والحكمة أثناء العمل ،مؤكدا على إن الاتصال والتواصل الجيد مع المواطن هو بحد ذاته فن وإبداع ومهارات علينا أن نتبعها من خلال فهمنا ووعينا بالعمل الذي نقوم به، وخاصة العمل الأمني الذي يتطلب المزيد من التعاون والتعامل الجيد والإنساني مع الآخرين، وتناول العديد من المهارات التي هي أصلا مدعمة بالأخلاق الفضلى والقيم النبيلة لتكون متجسدة في السلوك والتعامل كما أشار أيضا إلى لغة الجسد وأهميته، حيث تخلل محاضرته بعض التطبيقات العملية في اساليب التعامل مع الجمهور، ودراسة شخصياتهم وتكوين فكرة متكاملة عنهم.

وفي نفس السياق تحدثت رشا طحاينه منسقة التوعية بمركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب، معرفة بالمركز وبانه يعمل على التقليل من الآثار الجسدية والنفسية الحادة الناجمة عن التعذيب أو العنف الممارس في أوضاع سياسية معينة، إلى جانب تعامله مع الأعمال الانتقامية لضحايا التعذيب والعنف عبر برامج العلاج وإعادة التأهيل،إضافة إلى تقديم الرعاية نفسية وجسدية وطبية واجتماعية الشاملة للضحايا وعائلاتهم في أجواء آمنة ومريحة.