الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

توصية بضرورة إعادة تفعيل قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية

نشر بتاريخ: 31/10/2011 ( آخر تحديث: 31/10/2011 الساعة: 12:23 )
غزة-معا- ناقشت عمادة الدراسات العليا و البحث العلمي رسالة ماجستير للباحث فيصل صبحي مصباح اسليم تخصص "علوم سياسية "و رسالته بعنوان " تطورات الموقف الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية خلال فترة الرئيس جورج بوش الابن" (2008 - 2001)،وذلك في قاعة المؤتمرات المركزية ، بحضور عدد من أعضاء هيئة التدريس، وذوي الباحث و المهتمين وطلبة الدراسات العليا و البحث العلمي .

وتكونت لجنة الحكم والمناقشة من أ.د رياض العيلة مشرفاً ورئيساً، د.حمد الفرا مشرفاً، ا.د إبراهيم أبراش مناقشاً داخلياً، د.عبد الناصر سرور مناقشاَ خارجياً.

واتبعت الدراسة الأسلوب الوصفي التحليلي للمواقف الأمريكية المتبعة لإدارة الرئيس بوش الابن، بالإضافة إلى المنهج التاريخي المعتمد على الوثائق والوقائع التاريخية والذي اتبعه الباحث في تتبع الأحداث والمواقف وسردها عبر تسلسلها التاريخي ومن ثم عمد إلى تحليل تلك المواقف والسياسات.

وبدأت الدراسة بتتبع التطورات التاريخية في مواقف الإدارات الأمريكية المتعاقبة تجاه القضية الفلسطينية، ومحددات السياسة الخارجية الأمريكية،مسلطةً الضوء على المتغيرات في الساحة الدولية والفلسطينية وتأثيرها على موقف الولايات المتحدة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية.

وركز الباحث إسليم على السياسة الخارجية الأمريكية للرئيس جورج بوش الابن تجاه القضية الفلسطينية وخرج الباحث بجملة من الاستنتاجات التي خلص إليها أبرزها انه لم تسعَ إدارة الرئيس "بوش الابن" لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حلٍ عادل أو قرارات الشرعية الدولية، بقدر ما سعت لإدارة الصراع بما يخدم مصالحها،انتهت ولاية الرئيس "بوش الابن" الأولى والثانية دون تحقيق أي انجاز عملي على القضية الفلسطينية وظلت رؤية الرئيس "بوش الابن" لحل الدولتين حبراً على ورق في أدراج البيت الأبيض.

وكذلك خلصت الدراسة إلى أ، فترة الرئيس "بوش الابن" هي الفترة الأكثر تجاهلاً للشرعية الدولية ودعماً للمواقف الإسرائيلية على حساب الفلسطينيين، ساند الرئيس "بوش الابن" الإسرائيليين على إزاحة و محاصرة الرئيس "عرفات"، معتبراً إياه عقبة أمام تمرير الحلول الأمريكية الإسرائيلية وفرضها على الفلسطينيين فيما مارست الولايات المتحدة الأمريكية ضغوطاً مباشرة على السلطة من خلال الدعم المادي لإجراء الإصلاحات الإدارية والأمنية.

وأوصى الباحث من خلال دراسته بضرورة العمل على إعادة تفعيل وترويج قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، وعدم القبول بأي حلول للقضية لا تستند للشرعية الدولية و للمطالب الفلسطينية،إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي؛ لأنه يُضعف الموقف الفلسطيني دولياً، ويُحرج المفاوض الفلسطيني، ويحد من التعاطف الدولي مع القضية الفلسطينية.

كما أوصت الدراسة بضرورة العمل على استغلال أمثل لوسائل الإعلام الدولية والعربية في فضح الممارسات الإسرائيلية، ونقل الحقيقة للعالم بهدف استقطاب الرأي العام الدولي، والحد من تأثير وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تنقل معلومات مشوهة للعالم،العمل على كسب واستقطاب الإدارة الأمريكية الجديدة لصالح القضية الفلسطينية.