السبت: 09/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ندوة سياسية حول التحديات السياسية والقانونية والاجرائية لاعلان الدولة

نشر بتاريخ: 31/10/2011 ( آخر تحديث: 31/10/2011 الساعة: 13:18 )
القدس-معا- عقدت دائرة العلوم السياسية في جامعة القدس أمس الأحد ندوة بعنوان"ماذا بعد تقديم طلب العضوية الكاملة لفلسطين في مجلس الامن: التحديات وأفاق النجاح على المستوى السياسي والقانوني والاجرائي".

وذلك بحضور د.نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمفوض العام للعلاقات الدولية للحركة ،ود.محمد ابو كوش محاضر في جامعة القدس ،وسفير فلسطين السابق لدى الامم المتحدة في جنيف.، والمحامي جوناثان كتاب خبير في القانون الدولي.

وافتتح الندوة وادارها د.عماد أبو كشك رئيس دائرة العلوم السياسية في جامعة القدس متحدثا عن أهمية مناقشة خطوة السلطة الفلسطينية بالتوجه للأمم المتحدة لنيل الاعتراف بالدولة وأبرز أبعادها السياسية والقانونية والتقنية.

وقد تحدث د.نبيل شعث عن البعد السياسي للتوجه لنيل العضوية الكاملة لفلسطين مشيرا الى ان نضال الفلسطينيين لم يبدأ بحركة فتح ، وانما منذ وجود الانتداب البريطاني، وان الشعب الفلسطيني استخدم استراتيجيات مختلفة منذ بداية كفاحه أهمها الكفاح المسلح الذي سعى من خلاله الفلسطينيون الى اثبات حقهم في الوجود، والحل السلمي بإقامة سلطة فلسطينيية كانت محلا للنقاش منذ العام 1974 حتى تبلورت الفكرة بقدوم السلطة الوطنية الفلسطينيية عام 1993.

وقد أكد شعث على أن استراتيجية الذهاب للأمم المتحدة لا تعود بنا الى الطريق المسلح ،ولا تستند الى المفاوضات كما ان الحراك الدولي هو جزء من هذه الاستراتيجية، حيث انه يتم السعي اولا الى حصول اعتراف الدول بدولة فلسطين ودخولنا للامم المتحدة بكل منظماتها،وتعميق الضغط الشعبي على اسرائيل، مؤكدا على ضرورة الاستمرار في النضال الشعبي وتحقيق الوحدة والمحافظة عليها والاستمرار في بناء مؤسسات الدولة.

وحول حديث الكثيرين عن احتمال حل السلطة قال:" حل السلطة لا يتوافق مع استراتيجة الذهاب للامم المتحدة حيث اننا نبني مؤسسات الدول لنكن جاهزين لاعلانها ،وحل السلطة يعني التوقف عن بناء هذه المؤسسات".

وأكد على حق الفلسطينيين في استخدام حل السلطة كتهديد بغياب الرقابة الأمنية الذي تخشاه اسرائيل وأمريكا، نافيا وجود اي قرار او موقف رسمي بحل السلطة.

وتحدث المحامي جوناثان كتاب عن البعد القانوني لخطوة اعلان الدولة بان التوجه للأمم المتحدة بمثابة اعلان استقلال الدولة الفلسطينية، لكن الاعلان عن عضوية كاملة ليس العصا السحرية لتحرير فلسطين بل اداة مشروعة للاستمرا في النضال المشروع. ومن الخطأ أن نحاسب السلطة الفلسطينيية عن تبعات المرحلة القادمة من اعلان الدولة.

وأشار د. محمد أبو كوش في حديثه عن البعد الاجرائي الى الاشكالية الحقيقية التي تواجهها السلطة في الحصول على الأصوات التسعة المطلوبة كتوصية من الدول الخمس الدائمة العضوية والعشر غير دائمة العضوية في مجلس الأمن.

واختتمت الندوة بنقاش مفتوح بين الحضور من أساتذة الجامعة وطلبتها وبين المتحدثين في الندوة حول الأبعاد الثلاثة التي تحدثوا حولها.