الملتقى يسلط الضوء على أهمية تطوير أنظمة الحوكمة
نشر بتاريخ: 31/10/2011 ( آخر تحديث: 31/10/2011 الساعة: 21:15 )
رام الله-معا- أعلنت شركة ارنست ويونغ عن مشاركتها في اعمال الملتقى السنوي الخامس لسوق رأس المال الفلسطيني عبر رعاية فضية لفعاليات الملتقى الذي تنظمه بورصة فلسطين في الحادي والعشرين من هذا الشهر ، بعنوان: "الشركات العائلية.. تحولات الحاضر لضمان المستقبل"، حيث تسعى الشركة إلى تقديم خبراتها وتجاربها في موضوع أهمية تطوير انظمة الحوكمة لهذه الشركات عبر إثراء النقاش وتسليط الضوء على أهمية الإدارة المالية السليمة للشركات العائلية خاصة في طور نضوجها ونموها إلى شركات مدرجة أو متوسطة الحجم.
وفي تعقيبه، أشاد الرئيس التنفيذي لبورصة فلسطين السيد أحمد عويضه برعاية شركة ارنست ويونغ لفعاليات الملتقى، مبيناً أن هذا الاهتمام يأتي استكمالاً لنشاط الشركة بالسوق الفلسطينية خاصة في موضوع استقطاب الشركات العائلية المميزة في فلسطين وتحفيزها على التحول إلى شركات مساهمة عامة والعمل على تقييم الشركات في الإصدارات الأولية ومن ثم الإدراج في البورصة من خلال تقديم خدمات مالية واستشارات مهنية متميزة، مشيراً إلى أن مسألة الرقابة الداخلية وتدقيق البيانات المالية بكفاءة وتطوير نظم المعلومات المحاسبية والمالية للشركات مسألة في غاية الأهمية وباتت من أهم الممارسات بعد الأزمة المالية العالمية. وأشار عويضه أن استمرارية الشركات العائلية بكفاءة وفاعلية لا تخص أصحابها فقط، بل هي مسألة مهمة للاقتصاد الوطني ككل، مضيفاً أن الملتقى هذا العام يشكل منبراً لكافة الجهات ذات العلاقة للاهتمام بتطوير الممارسات الإدارية والمالية لتلك الشركات بطريقة تحافظ على ثروة مالكيها، وفي نفس الوقت تتيح للاقتصاد الوطني الاستفادة من مقومات تلك الشركات.
من جانبه، أشار الشريك المسؤول في شركة إرنست ويونغ فلسطين السيد وضاح برقاوي إلى أن رعاية ملتقى سوق رأس المال هو إستمرار للدعم الذي قدمته إرنست ويونغ للملتقى في السنوات السابقة. ويكتسب موضوع الملتقى هذا العام أهمية كون الشركات العائلية تشكل محركاً رئيسياً وحيوياً للنمو الإقتصادي، حيث أن أكثر من 80% من النشاط الإقتصادي في المنطقة يتم من خلال شركات عائلية، وعليه فإن تطور وإستمرار ونجاح هذه الشركات يؤثر إيجابياً على الإقتصاد الوطني. وأضاف قائلاً أنه وعلى الرغم من وجود صفات مميزة خاصة بكل شركة عائلية إلا أن هناك العديد من الصفات التي تشترك بها الشركات العائلية الناجحة، ومن أهمها قدرة هذه الشركات على الإستمرار مع إنتقال الملكية من جيل لآخر من خلال وضع إستراتيجية لتعاقب الأجيال.
وأضاف برقاوي: "إن التحديات المرتبطة بتعاقب الأجيال صعبة ومعقدة ويجب التعامل معها كموضوع ذي أولوية كبيرة، حيث أن العديد من الشركات العائلية ليس لديها خطة لضمان إتمام تعاقب الأجيال بصورة سلسة على الرغم من أهمية هذا الموضوع. إن وجود نسبة كبير من الشركات التي لا تستمر لما بعد الجيل الثاني، يجعل إستثمار الوقت في التخطيط لعملية التعاقب يشكل الفرق بين المحافظة على الشركات العائلية وانتهائها. إن عملية تطوير أنظمة الحوكمة داخل هذه الشركات والنقاشات المرتبطة بتطويرها تشكل أهمية كبيرة وتؤسس للتعاون وتعزز المناقشات الصريحة وهي من أهم أسس استمرار الشركات العائلية".
وثمن الشريك في شركة أرنست ويونغ فلسطين السيد سائد عبد الله اهتمام سوق رأس المال الفلسطيني بهذا الموضوع الحيوي، مؤكدا أن أرنست ويونغ تؤمن بمركزية وأهمية هذه الشركات في الاقتصاد الفلسطيني، وأشار إلى أن توقيت وموضوع هذا الملتقى غاية في الأهمية. وأضاف أن فلسطين ما زالت تحتضن اكبر عدد من الشركات العائلية ضمن منشآتها الاقتصادية الفاعلة، وأن هذه الشركات شهدت نموا وتعاقبا وتطورات مهمة سواء على الصعيد الإداري أو على صعيد التطور والنمو الاقتصادي، وقال إن الوقت قد حان كي تعطى هذه الشريحة من المنشآت الاقتصادية أهميتها، وفحص إمكانيات تقديم المساعدة الفنية لها لكي تتقدم نحو إدراجها في السوق المالية الفلسطينية او حتى تصبح قادرة على التوسع في عملياتها محليا وإقليميا.
يذكر أن الملتقى السنوي الخامس لسوق رأس المال الفلسطيني يحظى برعاية ماسية من شركة فلسطين للتنمية والاستثمار (باديكو القابضة