حماد لـ"معا": العقوبات التي تدرسها اسرائيل دليل على عدم جديتها بالسلام

رام الله- معا- قال مستشار الرئيس السياسي نمر حماد، اليوم الثلاثاء، إن العقوبات التي تدرسها الحكومة الاسرائيلية بحق السلطة الوطنية الفلسطينية هي مخالفة واضحة لكل الاتفاقيات والمبادرات الدولية، وتشكل دليلا جديدا على أن إسرائيل غير معنية بعملية السلام والتسوية.

وقال حماد في حديث مع مراسل "معا" في رام الله، إن على المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية الادراك تماماً أن اقامة دولة فلسطينية هي مصلحة أمريكية بالإضافة إلى كونها مصلحة فلسطينية، وبالإضافة إلى أن الاستقرار في المنطقة يقوم على إقامة الدولة الفلسطينية، ولكن عدم قيام الدولة الفلسطينية ستكون نتائجه عدم استقرار في المنطقة.

وأكد حماد أن الحكومة الاسرائيلية يبدو أنها لا تسمع ولا تشاهد ما يجري من تغييرات في المنطقة العربية، ومن انتشار للربيع العربي الذي أدى عملياً إلى سيطرة الشعوب العربية على اتخاذ القرارات بيدها، وأن إسرائيل لن تستطيع أن تراهن على أن أمريكا ستضغط على هذا الحاكم العربي أو ذاك، وأن يبقى قرار بعض الدول مع ما تريده إسرائيل.

وقال حماد إن تصويت فرنسا لصالح عضوية فلسطين في "اليونسكو"، ليس مؤشراً للتصويت بدعم الملف الفلسطيني في مجلس الأمن للحصول على العضوية الكاملة فلسطين في الأمم المتحدة.

ووصف حماد قبول عضوية فلسطين الكاملة في "اليونسكو" بـ انجاز في غاية الأهمية، وليس على الصعيد النفسي، بل هو إنجاز له مدلول سياسي كبير لأنه يشير إلى أن غالبية دول العالم ورغم الضغوط الأمريكية المادية والسياسية على الدول الأعضاء والتهديدات بعدم تمويل المنظمة الدولية، وهو ما اعتبره عملية ابتزاز أخلاقي وسياسي، ومع ذلك حصل الطلب الفلسطيني على قبول غالبية الدول.

وأكد حماد أن التهديد الأمريكي بعدم تحويل الأموال الى "اليونسكو" لا يتناسب مع دعوة أمريكا الى الشفافية وحقوق الانسان واحترام ميثاق الأمم المتحدة، عوضاً عن اعادة النظر في الموقف الخاطئ، ولكن امريكا مارست ضغطا كبيراً على عدد كبير من دول العالم لمنع دعم الطلب الفلسطيني، ثم هددت بقطع الأموال عن المؤسسة الدولية.

واشار حماد إن النتيجة التي يخرج بها الفلسطينيون والأمريكيون والإسرائيليون من خلال هذه العضوية بأن العالم ملّ الاحتلال ومن تصرفاته التي وصفها بـ "العنجهية".

وكانت مصادر اسرائيلية قد قالت ان اسرائيل تبحث فرض عقوبات على السلطة الفلسطينية في اعقاب قبولها في منظمة اليونسكو الاثنين.

ونقلت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، قوله "إنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان سيتم التوصل الى قرار يوم الثلاثاء، خلال اجتماع نتنياهو بوزرائه الثمانية ولكن من المتوقع أن يتم عرض مختلف الاقتراحات الرامية إلى اتخاذ تدابير عقابية ضد الفلسطينيين".