الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز حقوقي يرحب بانضمام فلسطين إلى عضوية اليونسكو

نشر بتاريخ: 01/11/2011 ( آخر تحديث: 01/11/2011 الساعة: 14:41 )
غزة- معا- رحب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بقرار منظمة الأمم المتحدة للتعليم والعلوم والثقافة "اليونسكو"، منح فلسطين العضوية الكاملة فيها، ويرى في هذا القرار خطوة هامة في نضال الشعب الفلسطيني لنيل حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابه الوطني.

وكان المؤتمر العام لليونسكو قد صوت بأغلبية ساحقة يوم أمس الاثنين الموافق 31 أكتوبر 2011، على اعتبار فلسطين دولة عضو في المنظمة الدولية، حيث صوت لصالح القرار 107 دول مقابل معارضة 14 دولة، فيما امتنعت 52 دولة عن التصويت، وبذلك تصبح فلسطين الدولة 195 في المنظمة.

وكان من اللافت تصويت عدداً من دول أوروبا الغربية لصالح القرار، حيث صوتت بـ(نعم) كل من فرنسا، أسبانيا، النرويج، بلجيكا، النمسا، لوكسمبرج، ايرلندا وأيسلندا.

وفي المقابل، كان في طليعة الأقلية الضئيلة الرافضة للقرار كل من الولايات المتحدة الأمريكية، ألمانيا وكندا، وقد قررت الولايات المتحدة وقف الدعم الذي تقدمه للمنظمة عقاباً لها على قبول عضوية فلسطين، حيث نُقل عن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولن، القول أن بلادها ستمتنع عن دفع مبلغ 60 مليون دولار للمنظمة كانت مقررة خلال شهر نوفمبر الحالي"، وتعتبر الولايات المتحدة أكبر ممول لليونسكو، حيث تساهم بنحو 22% من موازنة المنظمة الدولية أي ما يعادل 653 مليون دولار.

وقال المركز انه ينظر بارتياح كبير لهذه الخطوة باعتبارها خطوة أخرى في إطار النضال من أجل الحق في تقرير المصير للشعب الفلسطيني وفي سبيل السعي المشروع من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

واعتبر المركز التصويت الذي جرى في اليونسكو هو انتصار لعدالة القضية الفلسطينية والمطلب الفلسطيني المشروع، حيث صوتت الغالبية العظمى من دول العالم لصالح هذا القرار، وهو بحد ذاته محطة اختبار لمستوى الدعم الدولي في الأمم المتحدة لتأييد سعي فلسطين للحصول على عضوية كاملة

ودان المركز بشدة الموقف الأمريكي المعارض لانضمام فلسطين للمنظمة الدولية، والإجراءات العقابية التي اتخذتها ضدها، وهو الموقف الذي يتعارض مع موقف الغالبية الساحقة من دول العالم، ويقف على النقيض مع إرادة المجتمع الدولي، وهو موقف يرهن حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني بموقف وإرادة إسرائيل، الأمر الذي يدعو للاستهجان إذ أن من غير المقبول أن ينتظر المجتمع الدولي الدولة التي تمارس الاحتلال في أن تمنح الشعب الذي يخضع للاحتلال حقه في تقرير المصير.