الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

"زنانة" GET OUT

نشر بتاريخ: 02/11/2011 ( آخر تحديث: 02/11/2011 الساعة: 13:47 )
غزة- تقرير "معا"- على مدار ثلاثة أيام عاش الغزيون على وقع أصوات طائرات الاستطلاع الإسرائيلية التي ملأت سماء القطاع من شمالها إلى جنوبها بعد التصعيد الإسرائيلية الأخير الذي استهدف مجموعة من المقاومين.

وفي كل مرة يتصاعد فيها العدوان على القطاع تكون "الزنانة" أول من يبادر إلى القتال فترصد الهدف بدقة وتنقله إلى أجهزة حاسوب إسرائيلية وقد تصيب الهدف إذا لزم الأمر ذلك.

صوتها المزعج وتحليقها على علو منخفض يبعث القلق في نفوس الغزيين بأن تصعيد إسرائيلي يحوم في المنطقة ما دفع مجموعة من الشباب إلى تكوين مجموعة شبابية أطلقوا عليها اسم"زنانة get out".

الشباب عبروا عن استيائهم من استمرار تحليق الزنانات في سماء القطاع رغم أوقات التهدئة المعلن عنها متسائلين"ألا يكون وقف الزنانات من ضمن بنود التهدئة".

وقالت الناشطة الشبابية صفاء:"الشباب والأطفال في قطاع غزة ضاقوا ذرعا بالتحليق المستمر لهذه الطائرات التي تبعث التوتر والقلق في نفوسنا".

محمد أبو كميل أعرب عن انزعاجه من أصواته التي تشبه أصوات الذباب قائلا:"الزنانة تسبب لنا إزعاج وتشويش على حياتنا اليومية والفكرية،،،من الصعب علينا أن نعيش في ظل أصوات كهذه على مدار 24 ساعة ليل نهار".

ودعا الشباب إلى السحب الفوري لكافة الزنانات من القطاع وتوفير الأمن لسكانه وان يكون سحبها من ضمن بنود التهدئة التي يتم الاتفاق عليها.

ولم يتوقف إزعاج الزنانات عند هذا الحد بل طال تشويشها أجهزة التلفاز الأمر الذي عكر صفوة العائلات المجتمعة.
|152715|
ولوحظ في قطاع غزة لجوء الناس إلى استخدام السماعات بدلا من الاستماع إلى أصواتها التي لا تكاد تفارق سماء قطاع غزة وبالنسبة لهم فإن ظهور الزنانة في سماء غزة نذير شؤم يخطف الأرواح وينكأ الجراح....وهي العلامة الأبرز لاستمرار العدوان وللموت القادم من السماء.

وأدخلت الزنانة في الخدمة عام 92 من القرن الماضي ويبلغ طولها كحد أقصى أربعة أمتار ووزنها نحو 300 كغم.