المؤتمر العلمي الدولي لدور الخدمة الاجتماعية في المجتمع يعقد بالنجاح

نابلس- معا- أوصى المشاركون في المؤتمر العلمي الدولي "دور الخدمة الاجتماعية في المجتمع الفلسطيني" الذي عقده قسم علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية في كلية الآداب في جامعة النجاح الوطنية تحت رعاية الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة وبدعم من شركة جوال بالدعوة إلى العمل على إيجاد قوانين وتشريعات اجتماعية صريحة تنص على رعاية اجتماعية لذوي الاحتياجات الخاصة، خاصة المعاقين والمسنين وزوجات الشهداء والموهوبين، بالإضافة الى إجراء دراسات معمقة على مؤسسات الخدمة الاجتماعية، وكذلك طرح برامج حول مفهوم وأهمية الخدمة الاجتماعية في المدارس.

وشارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر معالي السيدة ماجدة المصري، وزيرة الشؤون الاجتماعية، والأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة، والدكتور ماهر ابو زنط، عميد كلية الآداب في الجامعة، ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، والسيد امجد بشتاوي، ممثل شركة جوال داعمة المؤتمر، والأستاذ اسعد تفال، رئيس قسم علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية وعدد من الباحثين والمختصين والمدعوين وطلبة كلية الآداب.

وقد تولى عرافة المؤتمر الأستاذ تفال الذي قدم لمحة عن الخدمة الاجتماعية بأنها مهنة إنسانية تساعد الأفراد والجماعات والمجتمعات حتى تصل إلى أقصى درجة ممكنة من الرفاهية الاجتماعية والنفسية والجسمية وتساعد الأشخاص في كافة المستويات الاجتماعية وتحسين ظروف الحياة لكافة قطاعات المجتمع، وأضاف ان الخدمة الاجتماعية تدعم قيم التكافل الاجتماعي وتعمل على الاكتشاف المبكر لأمراض المجتمع ومظاهر التفكك فيه، وتعمل أيضاً على زيادة حجم الطاقة المنتجة داخل المجتمع وتجنيبه من أعباء اقتصادية واجتماعية مستقبلية.

أ.د. رئيس الجامعة يهنئ القيادة بعضوية فلسطين في اليونسكو

وفي كلمته أمام المؤتمر تقدم الأستاذ الدكتور رامي حمد الله بالتهنئة للقيادة الفلسطينية، وعلى رأسها فخامة السيد الرئيس محمود عباس بحصول فلسطين على العضوية الكاملة في منظمة اليونسكو الدولية، وأضاف رئيس الجامعة ان هذا دليل آخر على اعتراف العالم بفلسطين علما وثقافة وإنسانية.

كما رحب أ.د. حمد الله بالمشاركين والباحثين في هذا المؤتمر والحضور، واشار الى ان جامعة النجاح الوطنية تعمل ما بوسعها لخدمة المجتمع المحلي في مختلف المجالات من خلال مراكزها العلمية ومختبراتها وخبراتها في تقديم الدراسات والاستشارات وتحتضن اي فعاليات تهدف الى خدمة المجتمع الفلسطيني، كما اضاف رئيس الجامعة انه في السنوات الأخيرة برزت هناك حاجة كبيرة لتقديم الخدمة الاجتماعية كعلم ومهنة كالمجتمعات الاخرى في هذا العصر نتيجة ازدياد وتنوع المشكلات الاجتماعية الناتجة عن التغييرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية وتداخل الظروف والأحداث في مختلف فئات ومستويات المجتمع الفلسطيني للقيام بوضع حلول لهذه المشكلات.

وأوضح رئيس الجامعة الى ان جامعة النجاح الوطنية أنشأت مركزا متخصصا للخدمة الاجتماعية، وكذلك قسم علم الاجتماع والخدمة المجتمعية، ويقوم طلبة هذا القسم بمساعدة وزيارة آلاف الحالات في مجالات متعددة، وقد شملت هذه الزيارات مؤسسات حكومية وأهلية لرعاية الحالات الاجتماعية وكذلك زيارة المسنين، كما تحدث رئيس الجامعة عن العديد من البرامج التي ينفذها مركز الخدمة المجتمعية كبرنامج التعليم المساند، والدعم النفسي والاجتماعي للمرضى، والمركز المتنقل، وكفالة اليتيم.

أما السيدة المصري، فشكرت الجامعة على تنظيمها المؤتمر وثمنت الدور الذي يقوم به مركز الخدمة المجتمعية وقسم علم الاجتماع والذي يتقاطع دورهما مع دور وزارة الشؤون الاجتماعية. وتحدثت عن تاريخ نشأة الخدمة المجتمعية وأهميتها للشعب الفلسطيني.

وكما أكدت الوزيرة على أهمية مهنة الخدمة الاجتماعية كمهنة علمية تدرس في الجامعات وتعمل على حل المشكلات التي تواجه المجتمع. كما تحدثت عن دور وزارة الشؤون الاجتماعية من تمكين الأسر المحتاجة والفقيرة، ومحاولة تأهيل ذوي الإعاقة وحل مشاكل النساء المعنفات والأطفال المتسربين من البرامج وكذلك كافة البرامج التي تعمل عليها الوزارة.

السيد بشتاوي ممثل شركة جوال شكر جامعة النجاح الوطنية على عقد هذا المؤتمر، واشار الى ان هذا المؤتمر يشكل فرصة جيدة لتعزيز دور الخدمة الاجتماعية في غرس العادات الجيدة في المجتمع الفلسطيني وزيادة التكافل والتضامن الاجتماعي.

واشار الى ان الخدمة الاجتماعية تساهم في زيادة الطاقة الإنتاجية للفرد للقيام بواجباته تجاه الآخرين.

وأكد ان شركة جوال ترعي ما تراه هام لخدمة المجتمع الفلسطيني وتقدم الدعم للنشاطات التي تعود بالفائدة على الجميع.

اما رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر د. ابو زنط فألقى كلمة اللجنة التحضيرية التي أكد فيها على أهمية انعقاد هذا المؤتمر العلمي الدولي، الذي خصَّصه، قسم علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية في كلية الآداب، لمناقشة " دور الخدمة الاجتماعية في المجتمع الفلسطيني "، ليضع لَبِنَةً نوعية جديدة تعزّز جسرَ التواصل بين جامعة النجاح الوطنية، والمجتمع المحيط بالجامعة.

وأضاف ابو زنط أن كلية الآداب وبأقسامها المختلفة لا تقتصر في عطائها على الجانب الأكاديمي النظري فقط، وإنما تحاول، بكل ما لديها من إمكانات الانطلاق من داخل أسوار الجامعة، لنقل الخبرات العلمية، بكل طاقاتها الخلاقة، إلى أعماق المجتمع، وذلك بهدف تقديم كل ما في الكلية من إبداعات خدمية، تهدف إلى النهوض بهذا المجتمع إلى حيث يستحق من الرفعَة، والرفاه، والازدهار.
وشكر د. ابو زنط إدارة الجامعة وعلى رأسها الأستاذ الدكتور رامي حمد الله رئيس الجامعة، التي تقدم الدعم المتواصل للكلية من اجل تحقيق طموحاتها المختلفة.

كما قدم د. ابو زنط الشكر لشركة جوال على دعمها لهذا المؤتمر وتمنى لها التقدم والازدهار.

وإشتمل المؤتمر على العديد من الجلسات التي قدم فيها باحثون وخبراء أوراق عمل تحدثت في مجملها عن السياسة الاجتماعية ودور الخدمة في فلسطين، العمل الاجتماعي في بناء المجتمع، وواقع جودة الخدمات الاجتماعية في المؤسسات التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية، والرفاه المختلط والتنمية الإنسانية في فلسطين، وكذلك معوقات التدريب الميداني بمجالات الممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية، والسكن والاستبعاد والاندماج الاجتماعي، وكذلك التعليم المنزلي المساند لذوي الإعاقة المسجلون على كادر التربية والتعليم، ومشكلات المسنين مع تصور مقترح لدور الخدمة الاجتماعية في مواجهتها، وضم المؤتمر أوراق عمل عن دور جامعة النجاح الوطنية في مجال تطبيق الخدمة الاجتماعية: تجربة مركز الخدمة المجتمعية، بالإضافة إلى الخدمة الاجتماعية في المؤسسات الحكومية ودورها في التدريب والتأهيل والبحث العلمي، والخدمة الاجتماعية والنفسية في التعامل مع الأسر المفككة، وواقع المسؤولية المجتمعية لدى طلبة جامعة القدس المفتوحة.