الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

جامعة القدس تفتتح "وحدة دراسات آثار القدس"

نشر بتاريخ: 02/11/2011 ( آخر تحديث: 02/11/2011 الساعة: 12:48 )
القدس- معا- افتتحت جامعة القدس تحت مظلة المعهد العالي للآثار، وحدة دراسات آثار القدس داخل أسوار البلدة القديمة- عقبة الرصاص بمشاركة من الملمين بموضوع الآثار في مدينة القدس وأكاديميين، باحثين وطلاب، وأسرة جامعة القدس.

وألقى د. جمال نسيبة نائب رئيس جامعة القدس لشؤون القدس كلمة ترحيبية، أشار فيها أن الوحدة تهدف لتفعيل البرامج الأكاديمية للمعهد العالي للآثار في القدس وتطويرها على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا والعمل على اصدار نشرات علمية حول المراحل الحضارية للقدس في الأزمنة المختلفة معتمدة على المعطيات الأثرية ونشر الوعي الأثري لدى سكان القدس بشكل خاص والمجتمع بشكل عام.

وتنوي الوحدة تنظيم محاضرات شهرية حول آثار القدس في مواضيع حيوية لباحثين عرب وأجانب، وسوف يتم تأسيس مكتبة متخصصة بآثار وحضارة القدس.

وأكد خلال حديثه على تميز الدور الذي تقوم به جامعة القدس في مدينة القدس والبلدة القديمة بشكل خاص، حيث أسست الجامعة مركز دراسات القدس في خان تنكز وحمام العين قبل ثلاثة عشر عاما مثمنا الدور الريادي الذي ساهمت به هدى الامام مديرة المركز، تلاها تأسيس مركز العمل المجتمعي بإدارة نجوى السلوادي في عقبة الخالدية.

وقدم د. هاني نور الدين مدير الوحدة والخبير في آثار القدس محاضرة بعنوان "الآثار والمحرمات- خطوات للأمام لفهم آثار القدس"، وألقى الضوء على التحديات التي يواجهها علماء الآثار الفلسطينون، خلال دراساتهم للأثار في مدينة القدس.

وتبع المحاضرة نقاشا حول أهمية تقديم رواية فلسطينة حول آثار المدينة، وشارك بعدها المشاركون في جولة حول أرجاء المركز المكون من ثلاث طبقات، وحفل استقبال على سطحه المطل على البلدة القديمة.

كانت جامعة القدس في طليعة الدراسات الأثرية العربية في فلسطين، حيث أسست أول صرح أكاديمي في هذا المجال في قلب المدينة المقدسة في عام 1992، ألا وهو المعهد العالي للآثار.

وتمركز هذا المعهد في البلدة القديمة والشيخ جراح الى أن اضطرته الظروف السياسية الانتقال الى حرم الجامعة في أبو ديس وذلك حرصا على استمرار المسيرة التعليمية.

وبادرت الجامعة في إنشاء وحدة دراسات آثار القدس تحت مظلة المعهد العالي للآثار في حرمها المقدسي في البلدة القديمة كي يبقى وينمو الحضور الأكاديمي العربي الفلسطيني في ساحة الدراسات الأثرية في القدس، لإثراء البحث العلمي حول القدس ومتابعة وتحليل النشاطات الأثرية التي قامت أو تقوم بها جهات أجنبية في المدينة من منظور علمي أكاديمي ولبناء كادر مهني من الباحثين يعمل على فهم تاريخ المدينة العريق ونشره للعالم بحيث يصبح مرجعية علمية للدراسات في آثار القدس.