بذكرى وعد بلفور- شؤون المغتربين تدعو إلى استعادة الوحدة الوطنية
نشر بتاريخ: 02/11/2011 ( آخر تحديث: 02/11/2011 الساعة: 17:26 )
بيت لحم- معا- وجهت دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية اليوم الأربعاء، رسالة إلى الجاليات الفلسطينية والعربية في بلدان المهجر والشتات، بمناسبة حلول الذكرى الرابعة والتسعين لصدور وعد بلفور.
وجاء في رسالة الدائرة كما وصل "معا"، "في الثاني من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 1917 أصدر اللورد بلفور وزير الخارجية البريطاني وعده المشؤوم، بإقامة "وطن قومي لليهود" في فلسطين، على حساب الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وبما يتناقض مع القانون الدولي وكافة المواثيق والأعراف الدولية، حيث جاء هذا الوعد ليعطي حقا من ما لا يملك إلى من لا يستحق".
واوضحت الرسالة "شكَّل هذا الوعد الظالم بداية الطريق لسلب أرض فلسطين، وطرد وتهجير أصحابها الفلسطينيين العرب وشجع العصابات الصهيونية وكيانها "إسرائيل" فيما بعد على ارتكاب مجازر التطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني، مما أدى إلى اغتصاب فلسطين وإجلاء شعبها العربي الفلسطيني منها بالقوة المسلحة والإرهاب المنظم، وإحلال المستوطنين اليهود محلهم تجسيداً للمقولة الصهيونية الشهيرة العنصرية الظالمة ( أرض بلا شعب لشب بلا أرض)".
واضافت الرسالة: "تحقق ذلك بدعم وتأييد مطلق من بريطانيا العظمى في ذلك الوقت، مما يجعل بريطانيا شريكة مع العصابات الصهيونية والكيان العنصري الإسرائيلي في نكبة فلسطين واقتلاع شعبها، بما يمثله ذلك من جريمة بشعة ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني وبحق الإنسانية، الأمر الذي يجعل بريطانيا العظمى تتحمل المسؤولية القانونية والدولية عن هذه الجريمة البشعة التي ارتكبت في القرن الماضي، ولن يغفر شعبنا ولا الإنسانية جمعاء عن هذه الجريمة البشعة إلاّ بإدانة بريطانيا العظمى أمام القضاء الجنائي الدولي على ما اقترفته من ظلم تاريخي بحق الشعب الفلسطيني، لا زال يدفع شعبنا ثمنه حتى الآن من دماء وضحايا وعذابات الأجيال الفلسطينية".
وتأتي هذه الذكرى الأليمة وشعبنا لا زال يرزح تحت نير الاحتلال الإسرائيلي العنصري وسياساته الإجرامية المتمثلة بتوسيع الاستيطان وبناء جدار الضم والتوسع وعزل القدس وحصار غزة وتصعيد العدوان بكافة أشكاله ضد شعبنا، ورغم ذلك يواصل شعبنا النضال والكفاح الوطني من أجل الظفر بحقوقه الوطنية المشروعة وفي المقدمة منها حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على أرضه وعاصمتها القدس.
كما يتطور الدعم الدولي لحقوق شعبنا ونضاله الوطني، وتحقق فلسطين المزيد من الانتصارات على الصعيد الدولي، وكان آخرها قبول فلسطين عضوا كامل العضوية في منظمة اليونسكو، في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود الفلسطينية على المستوى القيادي والشعبي، وفي كل المحافل الدولية من أجل قبول دولة فلسطين عضوا كاملاً في الأمم المتحدة، على الرغم من التهديدات والضغوطات الأمريكية الظالمة على القيادة الفلسطينية وعلى شعبنا، مترافقة مع تهديدات الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة لثني القيادة الفلسطينية للتراجع عن تحقيق هذا الهدف الوطني الذي سيضع فلسطين في المكان الدولي التي تستحقه إلى جانب دول العالم.
وان دائرة شؤون المغتربين الفلسطينيين في منظمة التحرير الفلسطينية تؤكد في هذه المناسبة إدانتها لوعد بلفور المشؤوم، وتحمل بريطانيا المسؤولية الدولية عن هذه الجريمة البشعة، وهي في نفس الوقت تدعو شعبنا في الوطن وفي الشتات وتدعو الجاليات الفلسطينية في بلدان المهجر وتدعو كافة القوى الفلسطينية إلى استعادة الوحدة الوطنية ورص الصفوف وتوحيد الجهود لمواصلة الكفاح الوطني من أجل تحقيق النصر لشعبنا ولحقوقه الوطنية.
كما تدعو الدائرة المجتمع الدولي وخاصة الأمين العام للأمم المتحدة والجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي إلى رفع الظلم التاريخي الذي لحق بشعبنا منذ بدايات القرن الماضي، والانتصار لحقوق شعبنا المتمثلة في دحر الاحتلال وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم عملا بالقرار الدولي رقم 194 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.