مركز بديل يصدر العدد 45 من جريدة حق العودة
نشر بتاريخ: 02/11/2011 ( آخر تحديث: 02/11/2011 الساعة: 17:27 )
بيت لحم- معا- تحت عنوان "الهوية الوطنية الفلسطينية"، أصدر بديل المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين العدد 45 من جريدة حق العودة.
وتناول هذا العدد الهوية الوطنية الفلسطينية من زوايا مختلفة، وذلك بمشاركة 14 كاتباً/ة من مختلف مناطق تواجد الشعب الفلسطيني في فلسطين التاريخية والشتات.
وتنوعت مقالات العدد، الذي جاء في 24 صفحة من القطع الكبير، واشتملت على عدة محاور تطرقت للتطور التاريخي لمفهوم الهوية الوطنية الفلسطينية وانعكاس ذلك على التطور السياسي والبنيوي في المجتمع الفلسطيني.
ففي مقال تحت عنوان "تطور الهوية الوطنية الفلسطينية" يسلط الكاتبان احمد أبو غوش وعبد الفتاح القلقيلي الضوء على خصوصية الهوية الفلسطينية وأهمية هذه الخصوصية في مواجهة ما تعرض له الشعب الفلسطيني من صراع طويل مع الحركة الصهيونية "اذ أن للفلسطينيين خصوصية تشكل قيمة مضافة لهويتهم الوطنية، وتتمثل في أن تبلورها ارتبط بمواجهة نكبة تعرضوا لها من طرف مشروع للغزو الأجنبي استهدفهم في وجودهم الثقافي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي".
"أما الكاتب تيسير محيسن وفي مقال له حول "جدل الهوية والتمثيل السياسي"، فقد تطرق إلى تتبع ورصد التجربة التاريخية للهوية الفلسطينية والتمثيل السياسي لها، وبدايات بروز الوعي الوطني الفلسطيني بداية العقد الأول من القرن العشرين ونهاية الحرب العالمية الأولى، بحيث "بدأ الفلسطينيون التفكير بأنفسهم من خلال هوية وطنية وسياسية جديدة حافظت على بعدها القومي".
أما الكاتب والباحث وسام رفيدي، فقد تطرق من خلال مقال له حول "الهوية الوطنية الفلسطينية بعد اتفاقية أوسلو: إشكالية التفكك برسم النظام" إلى التحولات التي طرأت على سياق الهوية الفلسطينية بعد اتفاقية إعلان المبادئ –أوسلو- مكثفا تحليله لأبرز العناصر التي أسهمت في بلورة هذه التحولات، مثل دور منظمة التحرير وطبيعة البنية السياسية ما بعد أوسلو، ودور العوامل الاجتماعية والسياسية الأخرى أيضا.
وفي مقال تحت عنوان "القضية الفلسطينية: وثيقة للتاريخ الشفوي والسعي من اجل الهوية"، يتطرق الباحث القانوني امجد متري إلى أهمية استخدام التاريخ الشفوي لصالح دعم وتعزيز القضية الوطنية الفلسطينية، والسعي لإبراز الهوية الفلسطينية ضمن النضال المتواصل في وجه الاستعمار.
أما الكاتب نضال الزغير فتطرق في مقال له تحت عنوان "الانعكاس في النص: الهوية محل الفاعل والمفعول به" إلى أهمية الأدب في تشكيل صورة عن المجتمع وانعكاس ذلك على التطور الذي يحصل على بناء الهوية، ويختتم مقاله بالقول "إن الهوية ليست بالظاهرة الثابتة أو المتحجرة، إنما هي ملخص شبكة من التفاعلات والوشائج القومية والطبقية والظرف المشترك، إلى جانب امتزاج الشعور الخاص بالعام، حيث كل منهما يعبر عن جزء أصيل في بنية الآخر، لا بصفته انفصالاً عنه".
كما وتطرقت بعض مقالات العدد إلى اثر اللجوء على الهوية الوطنية الفلسطينية والدور الذي قامت به المرأة الفلسطينية في الحفاظ على الهوية الفلسطينية في خضم عملية الصراع الطويل مع الحركة الصهيونية، وملخصاً من الكاتب حازم جمجوم لورقة روز ماري صايغ "تجسيدات الهوية لدى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين"، ومقال لوزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع تحت عنوان "المنغولي: حكاية ولد يشبه المخيم".
إضافة إلى المقالات، فقد اشتمل العدد على ملخص للأبحاث الفائزة بالمرتبة الأولى والثانية في جائزة العودة للعام 2009، كما اشتمل العدد على القصة الصحافية الفائزة بالجائزة الثانية وقصة صحافية حائزة على مرتبة تقديرية في جائزة العودة للعام 2011، وحكاية قرية البروة المهجرة للكاتبة رنين جريس.