وفد من مركز التعليم السياسي الالماني يزور محافظة جنين

جنين – معا - التقى محافظ جنين قدورة موسى اليوم في قاعة المحافظة وفدا كبيرا من مركز التعليم السياسي بادن فور تمبيرغ /ألماني، بهدف الاطلاع على الموقف الفلسطيني من مجريات الأحداث والوضع السياسي الاقتصادي الأمني الراهن في الأراضي الفلسطينية واتجاهات عملية السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

من جهته رحب المحافظ بالوفد المكون من ثلاثين دارسا ومطلعا في السياسة وقدم لهم شرحا مفصلا عن تاريخ محافظة جنين وجغرافيتها، وما كانت تملك من روابط قوية بين الديانات المسيحية الإسلامية ، وطريق الحج المسلم المسيحي، وما تركه تعاقب الأمم عبر الزمن من آثار عظيمة في المحافظة هي اليوم محط أنظار السياح من مختلف مناطق العالم.

كما نوه المحافظ إلى أن المحافظة وبسبب الاحتلال عانت الكثير من الظروف الصعبة من تدمير واستلاب للأرضي ووضع للحواجز وقتل الأبرياء واعتقال الآلاف وجرح ألاف كذلك.

و قال إن الشعب الفلسطيني مصر على التحدي وتحقيق أمنياته بالحرية والاستقلال، وان الشعب الفلسطيني شعب مظلوم وعلى جميع دول العالم ومن ضمنهم أنتم يخاطبهم، رسل سلام وعليكم العمل من نقل صورة ما شاهدتم وعرفتم عنا الى شعبكم.. نحن مؤمنين بالسلام لكن نتينياهو وحكومته لا يريدون السلام. وان الصراع مع الإسرائيليين لكونهم محتلين، وأن الشعب الفلسطيني يكن الاحترام لكل إنسان مهما كانت ديانته، وجنين مفتوحة أمام كل سكان العالم باستثناء المستوطنين.

وأكد المحافظ على سياسة الرئيس محمود عباس نحو السلام في المنطقة والمنطلقة من اعتماد فلسطين دولة معترف بها في الأمم المتحدة، وعلى الدول التي لم تصوت لصالح انضمام فلسطيني الى اليونيسكو ان تصوت لها.

وقال نحن لا نقاتل العالم والشعب الألماني شعب حي لا يقبل استمرار الاحتلال على شعب آخر، وقد نضال لنيل حريته واستقلاله. لكننا نرجو منه ان ينظر بعين عدل إلى قضية الشعب الفلسطيني وحقه في الحياة الكريمة ودولة مستقلة، على حدود 67 .

وفي شكره لكل دول العالم حكومات وشعوب دعمت الشعب الفلسطيني ومحافظة جنين خصوصا باسم الرئيس ، أشار إلى التطور الكبير الذي شهدته المحافظة على مختلف القطاعات التعليمية والاقتصادية والبنية التحتية و الصحة والساحة .. مشيرا إلى الجامعة العربية الأمريكية وبناء أو إعادة تأهيل عدد من الوزارات ، وسيادة القانون والفصل بين السلطات، وكذلك وضع خطة استراتيجية للمحافظة بالتنسيق مع كافة الوزارات للنهوض بالمحافظة . مما عزز توجهات المحافظة للانفتاح على دول العالم لنيل الدعم وتوطيد التعاون ولكسب مواقف سياسية تدعم السلطة والشعب الفلسطيني في نيل الاعتراف بدولته والحصول على دعم مالي لبناء مؤسسات هذه الدولة الفتية.

هذا ورد المحافظ على أسئلة السياسيين من الشباب والدارسين والمتعلقة بالجانب الإسرائيلي والتوصل الى سلام في المنطقة، حيث ركز المحافظ على ضرورة ان تقوم الحكومة الإسرائيلية بدعم السلطة التي تصر على السلام من خلال إعطاء فرص لهذا التحرك ان يرى النور على ارض الواقع من حيث الإفراج عن كافة الاسرى عدم التلويح بقطع او منع إعطاء الفلسطينيين حصتهم من أموال جبيّ الضرائب ، والاستمرار في بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي. لان كل ذلك تدمير للسلام والأمن في المنطقة، وإننا مع خارطة الطريق والمفاوضات المجدية والمرتبطة بسقف زمني، ومع مرجعيات مبادرة السلام العربية، واتفاقيات الأمم المتحدة، وحقوق الإنسان.

كما استفسر الوفد عن علاقة السلطة الأحزاب والأطر الفلسطينية الأخر وخاصة حماس ، حيث كان رد المحافظ ان حماس وغيرها من الفصائل هي جزء من النسيج السياسي الفلسطيني ، وان اختلفت الرؤيا السياسية فإن الجميع مواطنين لهم حقوق متساوية و هناك تواصل دائم مع الجميع ومشاركة في الحياة السياسية.