السبت: 09/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نادي الأسير:تشرين الاول شهد أبشع حملات الاعتقال في محافظة الخليل

نشر بتاريخ: 02/11/2011 ( آخر تحديث: 02/11/2011 الساعة: 23:20 )
الخليل-معا-أصدر نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل تقريره الشهري لشهر تشرين الاول حيث شنت قوات الاحتلال حملات اعتقال جنونية طالت اكثر من اربعة وثمانون مواطنا وامرأة من ابناء محافظة الخليل وتخلل حملات الاعتقال الليلية الاعتداء بالضرب المبرح على الاسرى امام اعين ذويهم واحضار الكلاب المتوحشة وتفتيش البيوت بطريقة همجية وهذا ما أفاده الاسرى وذويهم في شهادات مشفوعة بالقسم لمحامي نادي الاسير بتعرضهم للضرب والتنكيل بطريقة وحشية واجرامية تعبر عن حالة انتقامية وثأرية ردا على صفقة تبادل الاسرى.

حيث أفاد الاسير باهر شريف عبد الرحمن أبو راس من مدينة دورا ويبلغ من العمر 21عاما حيث اطلق الجنود كلابهم على الأسير فقام أحد الكلاب بعضه في قدمه اليمنى حيث اصيبت قدمه بنزف حاد مما أدى إلى سقوطه على الأرض ومن ثم قام مجموعة من الجنود وعددهم خمسة بضربه على جميع أنحاء جسمه وخصوصا على رأسه بأعقاب البنادق ومن ثم نقل الى قريات أربع ومن ثم تم نقله إلى مستشفى سيروكا وكذلك الاسير خليل أيمن سليمان أبو جحيشة من بلدة اذنا حيث قام الجيش بتفتيش البيت وقلب محتوياته رأسا على عقب وتكسير الأثاث كما قاموا بإهانة والدة الأسير ووالده وسبهم بمسبات سيئة وكذلك الاسير ثائر محمد محمد نواجعة من بلدة يطا حيث تم تفتيش بيت الأسير بالكامل وتكسير بعض محتوياته وقلبها رأسا على عقب كما تم استخدام الكلاب في عملية التفتيش وأبشع ما ارتكب بحق المعتقلين الجدد ما حدث مع الاسير فاروق عيسى سعيد عاشور من مدينة الخليل حيث كانت ظروف اعتقال الأسير سيئة جداً حيث مكث الأسير ما يقارب الستة عشر ساعة وهو مقيد اليدين للخلف ومعصوب العينين في معسكر بالقرب من السموع ولم يسمح له بالصلاة أو الذهاب إلى الحمام كما لم يعطى أي وجبة طعام أثناء ذلك وتكرر ذلك مع الاسرى عبد الكريم الجعافرة وعامر محمد المحتسب وعلاء احمد ابو عجمية وامير إبراهيم خالد صبارنه حيث قام جندي لدى محاولته اعتقال الأسير بتقييد الأسير بين يديه ووضعه على الأرض وإطلاق عيار ناري مباشرة في كتفه الأسير ونقل فوراً إلى مستشفى هداسا لإجراء عملية له على أثر هذا الاعتداء الوحشي .

إستهداف الاطفال

وكباقي الاشهر وكمنهج لجنود الاحتلال استمرت سياسة اعتقال الاطفال حيث وصل عدد الاطفال المعتقلين ستة عشر طفلا اعمارهم اقل من ستة عشر عاما واعتبر امجد النجار مدير نادي الاسير في الخليل ان اعتقال هؤلاء الاطفال يفند اكاذيب حكومة الاحتلال بإعلانهم رفع سن الرشد للأطفال الفلسطينيين إلى 18 عاماً، بأنه محاولة إسرائيلية لتجميل صورة القضاء الإسرائيلي أمام موجة الانتقادات الدولية لإسرائيل التي تجيز اعتقال الأطفال الفلسطينيين حتى سن الخامسة عشرة بأوامر عسكرية، مؤكدا على أهمية مواصلة الضغط الدولي والحقوقي والإنساني على إسرائيل من اجل وقف هذه الانتهاكات لحقوق الأطفال الفلسطينيين.

إستهداف المرضى

أصبحت سياسة اعتقال المرضى والجرحى السابقين من اهداف حكومة الاحتلال وجنوده فخلال هذا الشهر اعتقل اكثر من ثلاثة عشر اسيرا مريضا وجريحا سابقا ولم يقدم لهم العلاج المناسب ومعظمهم بحاجة الى رعاية ومتابعة طبية حثيثة عرف منهم مال الصليبي الذي يعاني من ازمة صدرية ويوسف ابو هاشم من مرض في الدم واحمد الصليبي حيث يوجد كيس دهني في رقبته وكان مقرر له عمليه جراحية قبل اعتقاله وحسن موسى بدوي من غضاريف في الظهر وثائر النواجعة من ازمة صدرية حادة والجرحى السابقين ماجد جرادات الذي تعرض للضرب المبرح من قبل الجنود بالرغم من معاناته من اصابته السابقة ومجميعهم نقلوا الى معتقل عصيون وتعرضوا للضرب والتنكيل من قبل الجنود.

إستهداف المسيرة التعليمية

ضمن سياسة الاحتلال الهادفة في القضاء على الشعب الفلسطيني ومستقبله ومثل باقي الاشهر اعتقل واحد وعشرون طالبا اعداديا وثانويا وجامعيا ونقل معظمهم الى مراكز التوقيف والاعتقال والتحقيق وتعرضوا للقمع والتنكيل ومورست بحقهم سياسات اذلالية للحط من كرامتهم والتأثير عليهم نفسيا والقضاء على مستقبلهم وسبق ان حذر نادي الاسير من هذه السياسة المستمرة بحق الطلبة.

ومثل باقي الاشهر اصبحت سياسة الاحتلال في الاعتقال سياسة واضحة والعمل على نزع الاعترافات الغير قانونية من الاسرى من خلال سياسة الترهيب والترغيب فقامت بنقل اكثر من ثلاثون اسيرا من مجموع الاسرى الجدد الى مراكز التحقيق المركزية كالمسكوبية وعسقلان وبتح وتكفا والجلمة فلايزال عدد من هؤلاء في مراكز التحقيق منذ شهر وصدرت قرارات من اجهزة مخابرات الاحتلال بمنع محامي نادي الاسير من زياراتهم او الاطلاع على اوضاعهم وظروف اعتقالهم.

ولم تفلت النساء من حملات الاعتقال حتى الامهات فقد اقدمت قوات الاحتلال على اعتقال المواطنة سلوى عبد العزيز حسان من الخليل وتبلغ من العمر 52 عام وهي ام لست ابناء وتعاني من عدة امراض وتم نقلها الى سجن هشارون للنساء فيما تم تحويل خمسة اسرى جدد للاعتقال الاداري ...
وفي نهاية التقرير طالب نادي الاسير الفلسطيني كافة المؤسسات الحقوقية بكشف الجرائم التي ترتكب بحق ابناء محافظة الخليل محملا الاحتلال المسؤولية عن حياة الاسرى وتحديدا المرضى منهم .