جامعة البوليتكنك تعقد لقاء مع الصناعة حول احتياجات المهندسين

الخليل-معا-نظمت كلية الهندسة والتكنولوجيا وبالتعاون مع مركز التكامل مع الصناعة في جامعة بوليتكنك فلسطين لقاء عمل حول تحديد احتياجات المهندسين العاملين في المجتمع المحلي، وضم اللقاء طاقماً أكاديمياً من جامعة كاشان الفرنسية، وعدد من المهندسين والتقنيين من أبرز الشركات والمؤسسات الصناعية على مستوى محافظة الخليل، وعدد من المهندسين العاملين في القطاعات الحكومية والخدماتية، إضافةً إلى عدد من الإداريين والأكاديميين والمهندسين من الجامعة.

ويأتي هذا اللقاء كثمرة للعلاقات الناجحة التي تمكنت الجامعة من تحقيقها مع جامعة كاشان في فرنسا على مدار عشرين عاماً، وسوف يتمخض عن هذا اللقاء ورش عمل تدريبية لموظفي وطلبة كليات الهندسة في فلسطين على مدار العامين المقبلين، من خلال مشروع ممول من القنصلية الفرنسية في القدس، ويهدف إلى تطوير وتنمية قدرات المهندسين والفنيين، مما يسهم في تحسين جودة الأداء العام، ودعم جودة المنتجات الصناعية المحلية في فلسطين.

وفي بداية اللقاء، رحب الدكتور رائد عمرو عميد كلية الهندسة والتكنولوجيا بالحضور، وشكر الوفد الفرنسي على جهوده المستمرة والرامية إلى النهوض بالواقع التعليمي الهندسي في فلسطين، مشدّداً على ضرورة ديمومة هذا التعاون، وإشراك القطاع الخاص في عملية التطوير المنشودة.

وقدّم الدكتور عمرو نبذةً عن البرامج والتخصصات الهندسية التي تطرحها الجامعة، مشيداً بالنجاح الكبير الذي حققته الجامعة على مستوى جودة البرامج الأكاديمية المطروحة، وكفاءة الخريجين، وتحدث كذلك عن التعاون الأكاديمي والتدريبي بين جامعة كاشان وجامعة بوليتكنك فلسطين، والذي بدأ عام 1993 ويستمر.

كما تحدث البروفيسور "جون ديبري" عن جامعة كاشان، إضافة إلى الشركاء في تنفيذ البرامج المشتركة في دول الشرق الأوسط والمغرب العربي، وقدم تعريفاً حول المشروع الأكاديمي الممول من القنصلية الفرنسية، والذي سيستمر العمل فيه خلال العامين القادمين بتنفيذ ورش عمل تدريبية تستهدف المهندسين التقنيين.

وبعد ذلك تم فتح حلقة نقاش مع الحضور، لتحديد المشكلات التي يعاني منها المهندسون، والمهارات التي يفتقدون إليها، وتمخض النقاش عن مجموعة من التوصيات، تلخصت في عدة نقاط أبرزها: أخذ المهارات التي لها علاقة بإدارة المشاريع ومراقبة وضمان الجودة بعين الاعتبار في تصميم الدورات التدريبية مستقبلاً، وبما أن مهارات البرمجة المنطقية وربط الأنظمة تحتل حيزاً واسعاً في مجال عمل خريجي التخصصات الهندسية، يجب العمل على تنظيم دورات وورش عمل تدريبية تصب في هذا الحقل، وأخذ الملاحظات والتوصيات ومخرجات اللقاء بعين الاعتبار في تصميم الخطط الأكاديمية للبرامج والتخصصات الهندسية المختلفة.

وفي نهاية اللقاء شكر الدكتور عمرو الحضور على ما أبدوه من تفاعل وتوصيات أثرت حلقة النقاش، وكان لها بالغ الأثر في إعادة النظر بمخرجات التعليم الهندسي والعمل على ربطه باحتياجات سوق العمل المحلي.