ورشة عمل حول آليات التعاون في مجال حماية الطفولة

طوباس-معا- نظمت مديرية التربية والتعليم بطوباس/ قسم الإرشاد والتربية الخاصة ورشة عمل بعنوان "آليات التعاون في مجال حماية الطفولة".

وقد افتتح الورشة مهدي حسون نيابة عن مدير التربية والتعليم الأستاذ محمد زكارنة حيث رحب بالمؤسسات المشاركة والحضور وثمن هذه الجهود التي تخدم فئة الأطفال المعنفيين والعملية التعليمية برمتها.

وبعد ذلك استعرض حسن مساعيد رئيس قسم الإرشاد والتربية الخاصة بالمديرية الجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم بشكل عام والإرشاد التربوي بشكل خاص في مجال حماية الأطفال المعنفين والمعتدى عليهم حيث يقوم قسم الإرشاد بتدخل وقائي على صعيد الأطفال والأهالي والهيئات التدريسية لتوعيتهم بطرق التعامل بأسلوب تربوي بعيدا عن العنف.

وفي نفس الوقت يعمل القسم من خلال طاقمه الإداري والمرشدين التربويين بتدخل علاجي للتعامل مع حالات العنف والاعتداء بمختلف إشكاله من خلال جلسات الإرشاد الفردي وجلسات للتفريغ النفسي للتخفيف من أثار الصدمة التي قد ترافق الاعتداء ومن ثم دراسة الخيارات المتاحة والمراعية لمبدأ السرية وخصوصية المجتمع الفلسطيني في التدخل لتوفير الحماية للطفل ووقف العنف وذلك من خلال التواصل مع الإدارة العامة للإرشاد والتربية الخاصة بالوزارة وأحيانا الاتصال بمديرية الشؤون الاجتماعية / قسم حماية الأسرة ومراقب السلوك لتوفير مكان امن للطفل واتخاذ الإجراءات الرسمية والقضائية بحق المعتدي.

وبعد ذلك تحدثت نهيل صوافطة ممثلة دائرة المرأة والطفل بمحافظة طوباس حيث عرضت جهود المحافظة في عقد ورشات وندوات تثقيفية للأهالي وخاصة الأمهات في مجال تربية الأبناء وتوفير الحاجات الأساسية وخاصة الرعاية والأمن وفي نفس الوقت جهد المحافظة في التشبيك مع المؤسسات التي لها علاقة بالطفل والأسرة.

وبدوره استعرض النقيب لؤي وهدان آليات تدخل الشرطة في مجالات الاعتداءات الجنسية والعنف الأسري ومحاولات الانتحار والتسرب واستغلال الأطفال حيث يوجد بجهاز الشرطة بمحافظة طوباس دائرة حماية الأسرة حيث يعمل فيها فريق متخصص ويخضع أفراده باستمرار لدورات في مجال التعامل مع الأسرة والأطفال المعنفين ،وأبدى الاستعداد التام للتعاون بما يحقق الأمن والطمأنينة للمواطنين بشكل عام.

وتحدثت في الورشة أيضا المرشدة شمس صلاح الدين مرشدة حماية الطفولة في الشؤون الاجتماعية /طوباس حيث استعرضت جهد الشؤون الاجتماعية في مجال حماية الأسرة والطفل من خلال التدخل المباشر مع الطفل والأسرة ودراسة الاحتياجات سواء كانت بإيجاد مكان لإيوائه لدى احد الأقارب أوإدخاله لمؤسسة داخلية وتحويل المعتدي للقضاء بهدف توفير الحماية للطفل وكذلك متابعة الطفل في مراكز الإيواء لتأهيله وإعادته لمكان سكانه ومدرسته بعد تهيئة الظروف لاستيعابه.

وكذلك تحدث ممثلي المؤسسات المشاركة عن الصعوبات التي تواجه العمل بهذا المجال والمتمثلة بقلة المؤسسات المتخصصة بهذا المجال والصبغة العائلية العشائرية السائدة في المجتمع والتي تؤدي أحيانا إلى التستر على الاعتداءات والمعتدي بحجة المحافظة على شرف العائلة وتماسك الأسرة ، وعراقيل التواصل مع المناطق بسبب وجود الحواجز العسكرية ، وتطبيق قوانين في هذا المجال مضى عليها أكثر من 50 عاما.

وفي نهاية الورشة شكر المتحدثون مديرية التربية والتعليم بطوباس على جهودها في مجال رعاية وحماية الأطفال ومبادرتها لعقد هذه الورشة التي تكرس مبدأ التعاون والتشبيك بين مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية بالمحافظة مع التأكيد على أهمية الاستمرار في عقد مثل هذه اللقاءات والورش وضرورة تشكيل شبكة حماية الطفولة بالمحافظة.

وحضر الورشة إضافة الى المتحدثين المذكورين مدير العلاقات العامة بالشرطة الرائد محمود العيسة والمرشدين التربويين بالميدان والمرشدين المكلفين بالإشراف المهني أحمد البزور وزينب قصراوي.