الثلاثاء: 12/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

إستطلاع: التيارات الإسلامية ستكون البديل عن الأنظمة العربية

نشر بتاريخ: 03/11/2011 ( آخر تحديث: 03/11/2011 الساعة: 15:19 )
بيت لحم- معا- أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات العربي- الأوروبي ومقرّه باريس، ان التيارات الإسلامية ستكون البديل عن الأنظمة العربية التي أطيح، او سيطاح بها.

ورأى 55.4% ممن شملهم الاستطلاع يعتقدون ان الحركات ذات التوجة الاسلامي المعتدل سوف يكون لها الغلبة في الحكم بعد "ثورات الربيع العربي" وهذا ما حدث في تونس، حيث فازت حركة النهضة بـ 40%من مقاعد المجلس التأسيسي.

في حين 38.7% استبعدوا ان تكون التيارات الإسلامية هي البديل عن الأنظمة العربية التي أطيح، او سيطاح بها، ورأوا أن الحركات الإسلامية ما زالت غير مؤهلة للاستفراد بالسلطة حتى وإن حصلت على التأييد الشعبي.

وأعتبروا ان الحال ستكون كارثية إذا كان البديل هي التيارات الأسلامية لأنها إقصائية ولا تعترف بالآخر، وإذا ما حدث مثل هذا الأمر فإن العالم العربي سيدخل نفقا مظلما، اما 5.9% رأوا ان من المبكر الحكم كيف يكون شكل العلاقة مع الحركات الاسلامية التي يتصاعد حضورها بسبب في الثورات العربية.

وخلص المركز الى نتيجة مفادها: مع اندلاع الثورات العربية كثر الحديث عن دور هام مستقبلي للحركات الإسلامية، كما بدأت دراسات مختصة تروج لإسلام سياسي جديد سيسود في العالم العربي مماثل الى حد كبير الإسلام التركي الذي يقال انه مطلوب اميركياً ومرغوب اوروبياً.

وبإستثناء تونس التي جرت فيها انتخابات لتشكيل مجلس تأسيسي والتي فازت فيها حركة النهضة الإسلامية بنحو 40 % من المقاعد فإن أي انتخابات لم تجر بعد في مصر او في ليبيا لمعرفة حجم الدور الذي ستلعبه القوى الإسلامية هناك.

ويبدو ان تطورات الأحداث تصب لمصلحة القوى والتيارات الإسلامية لأنها الأكثر تنظيماً في مصر والأكثر تأثيراً في ليبيا والأكثر فعالية في اليمن والأكثر حضوراً في سوريا.

وبما ان التيارات الإسلامية متعددة ومتنوعة حيث منها الأصولي السياسي، ومنها السلفي، ومنها التكفيري، ومنها المعتدل المنفتح فإن التحليلات كلها تتوقع مستقبلاً سياسياً بازراً لتنظيم الأخوان المسلمين الذي يتخذ مسميات متعددة في العام العربي مثل الجماعة الإسلامية او حركة النهضة او حركة مجتمع السلم او حركة حماس.

والملاحظ ان هناك قوى دولية وأقليمية وعربية تمهد لوصول حركات الأخوان الى السلطة في أكثر من دولة أن عبر تقديم الدعم السياسي او اللوجستي او الإعلامي او المالي.

وبقدر ما تقدم هذه القوى من دعم بقدر ما تبدي تخوفاً من مستقبل العلاقة مع التيارات الإسلامية التي عندما تتسلم السلطة وتثبت اقدامها قد تكشف عن مشاريع سياسية غير تلك المرسومة لها حالياً او قد تقوم بممارسات غير تلك التي تمارسها اليوم وعند ذلك ما اهمية ان يقال " ان ربيبي قاتلي".