الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

المالكي: لن نتقدم حاليا بطلبات عضوية جديدة وسنركز على معركة مجلس الأمن

نشر بتاريخ: 03/11/2011 ( آخر تحديث: 03/11/2011 الساعة: 22:14 )
رام الله - معا - أكد وزير الشؤون الخارجية رياض المالكي، اليوم الخميس، أن منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية لن تتقدما بطلبات عضوية جديدة للمؤسسات الأممية حاليا، وسيجري التركيز في المرحلة المقبلة على الحصول على عضوية الأمم المتحدة وعلى النجاح في الحصول على ثقة مجلس الأمن منتصف الشهر الجاري.

وأشار المالكي، في مؤتمر صحفي عقد في مقر الخارجية برام الله، أن التركيز في الوقت الراهن للدبلوماسية الفلسطينية على نيل ثقة الدول الأعضاء في مجلس الأمن وليس على التسجيل لعضوية منظمات جديدة كما تحدثت بعض وسائل الإعلام عن مساعي الفلسطينيين لتسجيل طلبات انضمام في العديد من المؤسسات الدولة والأممية بعد النجاح في اليونسكو.

وبين أن النجاح الذي حققه شعبنا في الحصول على عضوية في اليونسكو سيدفع الجهود المبذولة في الوقت الراهن للحصول على العضوية قدما، مع التأكيد على عدم ارتباط التصويت في اليونسكو مع طلب العضوية المقدم إلى مجلس الأمن.

ولفت المالكي إلى أن منظمة التحرير هي من قدمت طلب الحصول على العضوية في اليونسكو في العام 1989 أي قبل 22 عاما، ومنذ ذلك الحين وهي تناضل من أجل الحصول على العضوية، وتكللت هذه الجهود بالنجاح نهاية الشهر الماضي، والموضوع غير مرتبط بطلب العضوية في الأمم المتحدة.

وأوضح أن حصول شعبنا على العضوية في اليونسكو أزال بعضا من الظلم التاريخي الذي لحق به خلال العقود الماضية، ففلسطين تستحق العضوية وقد حصلت على ذلك.

وأشار المالكي إلى أن الجانب الفلسطيني سيعود إلى العاصمة الفرنسية باريس لاستكمال إجراءات عضوية فلسطين في اليونسكو بعد أن جرى منح الثقة لعضوية فلسطين ولكن هناك العديد من الإجراءات اللاحقة لهذا التصويت يجب القيام بها لتثبيت العضوية الكاملة لفلسطين.

وفي موضوع التوجه إلى الأمم المتحدة بين المالكي أن القيادة ستواصل تقديم طلبات إلى مجلس الأمن في كل دورة في حال فشلت في الحصول على أغلبية في المجلس الأمن أو استخدم الفيتو الأميركي ضد الطلب الفلسطيني.

وبين المالكي أن حصول فلسطين على عضو مراقب في الأمم المتحدة ليس هدف الفلسطينيين وقد عرض عليهم في السابق وتم رفضه وهو يعرض الآن ولكن الهدف في المرحلة الراهنة هو الحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة.

وأضاف المالكي انه يجري حشد الجهود في الوقت الراهن من أجل الحصول على ثقة مجلس الأمن، وفي هذا السياق قال: إنه سيتوجه إلى نيويورك لمتابعة اجتماعات مجلس الأمن الدولي في الحادي عشر من الشهر الجاري.

وختم المالكي قوله بالتأكيد على أنه يجب الإشارة إلى أن الدبلوماسية الفلسطينية نجحت في تحقيق نجاحات كبيرة يجب الإشادة بها والبناء عليها في المرحلة المقبلة، وهي انجازات لم تكن لتتحقق لولا الجهود المتواصلة من قبل السفراء والمسؤولين الفلسطينيين الذين جالوا العالم لتحقيق هذا الانجاز وتتويج الانجازات بالحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة.