الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض يؤكد أهمية بناء شراكة استراتيجية مع الاتحاد الاوروبي

نشر بتاريخ: 03/11/2011 ( آخر تحديث: 03/11/2011 الساعة: 17:25 )
رام الله- معا- شدد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض على ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية لإنقاذ مستقبل عملية السلام من مخاطر السياسة الإسرائيلية، وضمان إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.

جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء، رئيس مجموعة التحالف التقدمي للاشتراكيين والديمقراطيين في البرلمان الأوروبي مارثن شولز، والوفد المرافق له، في مكتبه بمقر رئاسة الوزراء في مدينة رام الله، حيث وضعهم في صورة تطورات الأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة، كما وضعهم في صورة الجهود التي تبذلها السلطة الوطنية لتعزيز وتعميق الجاهزية الوطنية لإقامة دولة فلسطين، وضرورة إلزام إسرائيل بوقف ممارساتها القمعية ضد شعبنا، بما في ذلك ممارسات المستوطنين الإرهابية.

وأكد فياض على أهمية بناء شراكة استراتيجية بين فلسطين والاتحاد الأوروبي، وبما يساهم في تطوير دور اللجنة الرباعية وقدرتها على إنقاذ مستقبل السلام من خلال إلزام إسرائيل بمرجعية واضحة، ووقف جميع انتهاكاتها لقواعد القانون الدولي.

واعتبر رئيس الوزراء أن المواقف الإسرائيلية التي أعقبت الاعتراف بفلسطين في منظمة اليونسكو، وخاصة تسريع وتيرة الاستيطان على أراضي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وتجميد تحويل الأموال الفلسطينية من عائدات الضرائب، إنما يؤكد مدى استهتار الحكومة الإسرائيلية الحالية وعدم جديتها في تحقيق السلام، الأمر الذي يتطلب تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته والتدخل الفاعل لإلزام إسرائيل بقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها الوقف الفوري والتام لكافة الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وإلغاء كافة الإجراءات التي تعيق قدرة السلطة الوطنية من استثمار مواردها، بما يشمل إلغاء نظام التحكم والسيطرة عن شعبنا، ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وكان رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، وفي وقت لاحق، قد استقبل وفد لجنة المرأة في البرلمان الأوروبي، حيث وضعهم في صورة تطورات الأوضاع في فلسطين، والجهود التي تبذلها السلطة الوطنية، وعلى كافة المستويات الرسمية والأهلية، لتطوير واقع المرأة وتمكينها وحماية حقوقها وتعزيز مكانتها. وأشار إلى التدخلات التي تسعى السلطة الوطنية للقيام بها من أجل تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة، وعلى كافة المستويات وإلغاء كافة مظاهر التمييز ضد المرأة.

واعتبر فياض أن تبوأ المرأة في فلسطين مواقع أساسية في الحكومة، ومراكز صنع القرار والمؤسسات الأخرى، كالإحصاء وسوق رأس المال، ووجود امرأة تعمل كمحافظ في مدينة رام الله، إنما يؤسس لبداية تعزيز مكانة المرأة ويجعل من الصعب على أي حكومة قادمة التراجع عن هذه المكتسبات التي حققتها المرأة، هذا بالإضافة إلى المواقف التي تتبناها الحكومة، والقائمة على أساس ضمان حقوق المرأة دون شروط، باعتبارها حقوق طبيعية غير قابلة للتصرف.