قريع: الاحتلال يعاقب فلسطين ويتحدى الارادة الدولية اثر قرار اليونسكو
نشر بتاريخ: 03/11/2011 ( آخر تحديث: 03/11/2011 الساعة: 23:32 )
القدس- معا- قال احمد قريع ابو علاء رئيس دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، إن التصريحات والقرارات الصادرة عن قيادات الاحتلال الاسرائيلي التي اعقبت صدور القرار الاممي باعتراف "اليونسكو" بعضوية كاملة لدولة فلسطين، ببناء 2000 وحدة سكنية للمستوطنين في القدس والتهديد بعقاب الشعب الفلسطيني ما هي الا تحدي للارادة الدولية ورفض للسلام وامعانا في احتلال الاراضي الفلسطينية وخوفا من الحقائق التاريخية بعروبة فلسطين.
واعتبر قريع في بيان وصل "معا"، قرار منظمة الثقافة والتراث والعلوم التابعة للأمم المتحدة "اليونسكو" قبول فلسطين عضوًا دائمًا فيها بانه قرار شجاع وتاريخي وسيساهم في حماية المشهد الحضاري والثقافي في فلسطين عامة وفي مدينة القدس على وجه الخصوص من خطر التهويد والتزوير والتشويه والتدمير والنهب والمصادرة.
واشار ان قرار منظمة "اليونسكو" له دلالات هامة تؤكد على ان الشعب الفلسطيني شعب له حضارته التي تمتد عبر التاريخ وان المواقع التاريخية والاثرية والمقدسات شاهد على هوية فلسطين وعروبة القدس وتدحض الروايات المزورة.
واوضح ان مشهد فلسطين الحضاري ممتد على ساحة الوطن ففيه مدينة اريحا مدينة القمر اقدم مدينة في التاريخ، وتحتضن مدينة خليل الرحمن الحرم الابراهيمي الشريف وتحتضن مدينة بيت لحم كنيسة المهد ومسجد بلال ابن رباح وتحتضن مدينة القدس كنوزا اثرية وحضارية ومعالم تاريخية، ففيها المسجد الاقصى المبارك وكنيسة القيامة وحائط البراق وطريق الالام والقلعة ومسجد النبي داود وغرفة العشاء الاخير وعين سلوان وبركة السلطان، وفيها اسواقها وحاراتها ومساجدها واديرتها وكنائسها وزواياها وتكاياها وشوارعها وازقتها ومدارسها ومكتباتها التاريخية ومخطوطاتها ومستشفياتها وسورها العظيم، وفيها كذلك اهلها بملامحهم الكنعانية العربية مما يشكل سر خلودها وصمودها ورفضها للغزاة على مدى التاريخ.
وقال: يعكس القرار الاممي وعيا امميا باهمية المشهد الحضاري الفلسطيني واعترافا صريحا بالحقوق التاريخية المشروعة للشعب الفلسطيني انطلاقا من مبادئها القائمة على الحفاظ على ذاكرة الشعوب وتراثهم لانه يشكل جزءا من تراث الانسانية.
وتوجه قريع بالشكر الى كافة الاعضاء الذين صوتوا لجانب القرار لانهم صوتوا الى السلام والحرية والكرامة الانسانية ورفض الاحتلال وانتصروا لشعوبهم كما انتصروا لفلسطين وندعو الدول التي امتنعت عن التصويت الى اعادة النظر في مواقفها والتعبير عن ارادة شعوبها ورفض تهديدات المحور المعادي للحرية وحقوق الانسان الذين شكلون خطرا على السلم الاقليمي والعالمي.