الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

عشية عيد الأضحى... شوارع مزدحمة... وضعف في الحركة الشرائية

نشر بتاريخ: 03/11/2011 ( آخر تحديث: 04/11/2011 الساعة: 13:18 )
غزة- تقرير معا- تعج أماكن التسوق في قطاع غزة بالموطنين مع اقتراب عيد الأضحى المبارك الذي سيحل ضيفا عزيزاً على المواطنين يوم الأحد القادم مع وجود حركة شرائية ضعيفة.

وعزا اقتصاديون ومواطنون وتجار لمراسل وكالة "معا" في غزة عزوف بعض الناس عن الشراء للعيد رغم الأسعار المنخفضة للبضائع إلى تخوفهم من الأزمة المالية للسلطة بعد تهديد سلطات الاحتلال بوقف تحويل عائدات الضرائب وكذلك تخوفهم من التهديدات الإسرائيلية بشن عدوان على قطاع غزة، فيما رأى بعض المواطنين أن أسعار البضائع غالية وأذواقها متدنية.

التاجر ضياء احد أصحاب محلات العاب الأطفال يقول:"كنا نتوقع أن تكون الحركة الشرائية والأجواء أفضل، لكن الوضع السياسي والتهديدات الإسرائيلية لغزة غيرت الأجواء إلى الأسوأ.

وأضاف لمراسل "معا" حركة الشارع ليست قوية والإقبال ضعيف بسبب الأسعار التي لا تتناسب مع الموطنين لان الرواتب متدنية والناس متخوفة من الوضع.

أما أبو تيسير صاحب محل أحذية يقول :"الناس في حالة رعب وخوف لولا الرواتب، حركت السوق والناس عايشه على الرواتب، أما قبل الرواتب الأسواق تعبانه.

وأشار أبو تيسير ل"معا" إلى أن الأسواق الشعبية في غزة دمرت الأسواق وعطلت على المحلات حيث الأرباح أصبحت صفر.

وعن البضائع المتوفرة يوضح انه تمكن من إدخال 60% من البضائع عبر المعابر.

أما محمد صاحب محل بسطة ساعات يقول:" الحمد لله الحركة مش قوية لكن أفضل الأيام العادية، مضيفا إلى توفر البضائع وانخفاض أسعارها، ويقول :"بس هات زبائن، ونادر لما تلاقي زبون يشتري".

أبو خالد صقر احد المتسوقين يقول:" السوق جيد بس الناس بتنتظر فلوس في ناس ما تلقت رواتبها، ووضع الناس تعبان والشهر الماضي طالعة من عيد ورمضان الناس مضغوطة، موضحا أن الأسعار غالية في الأسواق، ومشيرا إلى أن الحركة بعيد الفطر أفضل من عيد الأضحى.

أما هيثم صاحب محل إكسسوارات يقول:" أجواء العيد مثل كل سنة ما تغير شي بيع وشراء والناس بتتفرج وناس بتشتري، مشيرا إلى أن حركة الشراء ضعيفة.

وأوضح هيثم ل"معا" أن أسعار البضائع غالية من بلدانها.

أبو محمد احد المتسوقين يقول :"الوضع الاقتصادي سيء ووجود الأنفاق في القطاع بشكل كبير ومرور البضائع تخلق تجار جدد وبتكسر تجار موجودين على الساحة وبتضرب السوق المحلي والمستوردة.

وتابع :"كما أن الأوضاع السياسية المتأزمة بسبب تهديدات الاحتلال بشن عدوان والضغوطات الداخلية الناتجة عن الانقسام كل هذه الموضوعات تضغط على المواطن ونفسيته وعلى إحساسه بفرحة العيد".

إحدى المتسوقات تقول :" في حركة بس في غلاء مش طبيعي، البضائع مش كتير متوفرة والأذواق متدنية والأسعار جدا عالية".

من جهته الخبير الاقتصادي الدكتور ماهر الطباع قال لمراسل "معا" إن هناك حركة ركود ملحوظة في الأسواق بشكل مش طبيعي بسبب تخوف الناس من أزمة الرواتب بعد إعلان إسرائيل توقف تحويل الأموال للسلطة ردا على قبول فلسطين عضوا كاملا في اليونسكو ما أدى انطباع لدى المواطنين بعدم استدامة الرواتب".

وتابع :"كما أن الأوضاع السياسة والتصعيد والتهديدات الإسرائيلية أثرت بشكل سلبي على حركة الأسواق وتخوف المواطنين من قيام الاحتلال بشن عدوان على غزة.

وعن الأسعار أوضح أن الأسعار منخفضة لكن الحركة الشرائية ضعيفة.