الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

اكثر من 3000 قتيل منذ اذار بسوريا- خطة الجامعة العربية تواجه بالتصعيد

نشر بتاريخ: 04/11/2011 ( آخر تحديث: 04/11/2011 الساعة: 19:38 )
حمص- معا- وكالات- قتلت نيران الدبابات السورية ثلاثة اشخاص على الاقل في مدينة حمص في وقت مبكر من اليوم الجمعة، على الرغم من موافقة الحكومة السورية على خطة جامعة الدول العربية لوقف اطلاق النار واجراء محادثات مع المعارضة.

وجاءت التقارير بعد يوم دام في حمص، حيث قال نشطاء إن 22 شخصا على الاقل قتلوا بعدما قصفت الدبابات حي بابا عمرو وأطلقت القوات والقناصة النار في أماكن اخر بالمدينة وهي مركز للاحتجاجات.

وقال شاهد عيان لـ "رويترز" طلب عدم ذكر اسمه انه رأى عشرات الجثث لمدنيين وعليها اثار اطلاق نار في المستشفى الوطني الذي تسيطر عليه قوات الامن.|152878|

وتجعل القيود الصارمة التي تفرضها سوريا على وسائل الاعلام من الصعب التحقق من صحة الحوادث على الارض منذ أن بدأت الانتفاضة في مارس اذار الماضي.

وقالت الوكالة العربية السورية للانباء "سان" في عنوان لها "أهالي حمص يستنكرون ما ترتكبه المجموعات الارهابية المسلحة من جرائم قتل وتنكيل ويؤكدون ارتباطها بأجندات خارجية تهدف لضرب استقرار سوريا".

|152879|وقال ساكن اخر في حمص يدعى غياث درويش لسانا انه كان في سيارة أجرة بمنطقة جب عباس واعترضت مجموعة "ارهابية مسلحة" الطريق "وقامت بانزال الركاب" وقتلت البعض بشكل عشوائي ومثلت بجثثهم.

من جانبها، حذرت الولايات المتحدة النظام السوري من انه اذا لم يطبق التزاماته الواردة في الخطة العربية للخروج من الازمة فان عزلته ستزداد على الساحة الدولية.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند إن الجامعة العربية قد تضطر الى تشديد موقفها من دمشق على غرار روسيا وتركيا بعد اعطاء سوريا فرصة لوضع حد لسفك الدماء.

وشددت نولاند على تقارير حول مقتل المزيد من المدنيين بايدي قوات الامن السورية غداة تعهد النظام السوري سحب قواته من المدن والقرى، بموجب الاتفاق مع الجامعة العربية.

وكان النظام السوري "من دون تحفظ" قد وافق يوم امس الاول الاربعاء على خطة الجامعة العربية للخروج من الازمة والتي تلحظ وقفا نهائيا لاعمال العنف والافراج عن جميع المعتقلين وانسحاب الجيش من المدن ومنح المراقبين ومندوبي وسائل الاعلام الدولية حرية التنقل، وذلك قبل بدء حوار بين النظام والمعارضة.

ولكن على الارض، فان اعمال القمع التي اسفرت عن اكثر من ثلاثة الاف قتيل منذ منتصف اذار/مارس بحسب الامم المتحدة، تواصلت الخميس، ولا سيما في حمص (وسط) حيث قتل عشرون مدنيا بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

كما دعت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون سوريا الخميس الى تنفيذ الخطة العربية "بشكل كامل وسريع" لانهاء حملة القمع التي يشنها النظام السوري ضد المناهضين له منذ اشهر.

وتابعت نولاند "ليس لدينا اي مؤشر يدل على ان (قوات النظام السوري) تنسحب من اي مكان في هذه المرحلة".

واضافت نولاند "سنحكم عليه (النظام السوري)" بناء على هذه المعايير و"لم نر حتى الساعة شيئا".

|141225|ورفضت المتحدثة الاميركية التحليلات القائلة بان المبادرة العربية تتيح للنظام السوري كسب الوقت وقتل المزيد من المتظاهرين في حملة قمع اسفرت عن اكثر من 3 الاف قتيل منذ اواسط اذار/مارس بحسب مسؤولين من الامم المتحدة.

وقالت "بل الصحيح هو عكس ذلك، فكما تقول الولايات المتحدة يتعين على الاسد التنحي، لانه من الواضح انه قام باختياره"، مجددة بذلك الدعوة التي اطلقتها الولايات المتحدة للمرة الاولى في آب/اغسطس.

وفي اب/اغسطس، دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما وابرز القادة الاوروبيين الاسد الى التنحي وشددوا العقوبات المفروضة على نظامه بعد ان اعتبروا انه فوت الفرص لتحقيق اصلاحات.

وتابعت نولاند "اذا لم يف "الاسد" بالوعود التي قطعها للجامعة العربية فان الجامعة العربية ستشعر بان هناك وعودا قطعت ونكث بها وسيتحتم عليها التحرك ردا على ذلك".

واكدت المتحدثة انه "من منظار الولايات المتحدة فان ما حصل نتيجة افعال الاسد هو ان عدد الدول التي تمارس ضغوطها عليه لاسماع صوتها، يتزايد".

واشارت الى ان دولا مثل تركيا وروسيا شددت ضغوطها على نظام الاسد.

وبعد ان اعتمدت تركيا موقفا اكثر ليونة، عادت وفرضت عقوبات على نظام الاسد، كما ان الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ابلغ الرئيس السوري للمرة الاولى الشهر الماضي بان عليه اما الموافقة على اجراء اصلاحات سياسية او التنحي.

الا ان روسيا استخدمت حق النقض "الفيتو" لاعتراض قرار في مجلس الامن الدولي يهدد باتخاذ "اجراءات هادفة" ضد سوريا.