فتح:وعد بلفور جريمة ضد الانسانية وعلى بريطانيا تصحيح الخطيئة التاريخية
نشر بتاريخ: 04/11/2011 ( آخر تحديث: 04/11/2011 الساعة: 16:55 )
رام الله - معا - أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، ان الشعب الفلسطيني هو صاحب الحق الطبيعي والتاريخي في ارضه ووطنه فلسطين، وان وعد بلفور باطل قانونيا بكونه قد صدر عن الحكومة البريطانية "حكومة دولة الاحتلال لفلسطين" في الثاني من نوفمبر تشرين الثاني 1917.
وشددت الحركة في بيان صدر عن مفوضية الاعلام والثقافة اليوم وتلقت "معا" نسخة منه، بمناسبة الذكرى الـ94 لوعد بلفور أن الشعب الفلسطيني لم يعترف بوعود الحكومة البريطانية ولن يقر بنتائجها على الأرض، كما ويعتبر أن الوقائع المفروضة بقوة سلاح الاحتلال والاستيطان باطلة، لا شرعية لها حتى ولو كانت مسنودة من قوى عظمى.
واضافت الحركة، ان وعد بلفور كان جريمة ضد الانسانية بامتياز، نظرا لنتائجه الكارثية على شعبنا الفلسطيني في العقود والسنوات التي تلته، حيث تسبب الوعد بعد حوالي عشرين سنة بتقسيم بلادنا في العام 1949 ثم النكبة الكبرى في العام 1948 بتشريد اكثر من مليوني مواطن من مدنهم وقراهم وأراضيهم وبيوتهم، وما كان بين الوعد والنكبة من مجازر ارتكبتها العصابات اليهودية تحت سمع وبصر سلطات دولة الانتداب البريطاني.
وجاء في البيان :" لقد ضمن وعد بلفور الذي لا يملك الحق لمن لا يستحق في ظل سلطة الاحتلال والانتداب البريطاني قواعدا للاستيطان اللاشرعي على ارضنا التاريخية، ومهد لانشاء دولة اسرائيل على حساب الحق الطبيعي والتاريخي للشعب الفلسطيني، وعليه فان ما اقدمت عليه بريطانيا العظمى كان جريمة ضد الانسانية لأنها الغت حق شعب كامل بوطنه، ومنحته ليهود اوروبا كحل لمشلكتهم في تلك القارة، ولمجابهة مد الثورة البلشفية حينها".
ودعت فتح الحكومة البريطانية والشعب الانكليزي الى تصحيح هذه الخطيئة التاريخية وتحمل المسؤولية عن جريمة ارتكبتها حكومات بريطانية سابقة، عبر الاعتراف بحقوق الفلسطينيين ومنها حقهم في العودة، وقيام دولتهم المستقلة التي حرموا من قيامها لأكثر من ثلاثة وستين عاما، والاعتراف بمقومات الشعب الفلسطيني وهويته الوطنية التي انكرها عليهم أرثر بلفور صاحب الوعد الجريمة.