فادي.. يعيش اول عيد في احضان اسرته بعد 20 عيدا من الاسر
نشر بتاريخ: 06/11/2011 ( آخر تحديث: 06/11/2011 الساعة: 21:50 )
غزة- معا- يأتي عيد الأضحى هذا العام استثنائيا لتميزه بخروج 477 أسيرا وأسيرة من معتقلات الاحتلال ليعشوا فرحتهم بين أحضان ذويهم بعد أن غيبتهم أسوار السجون لسنوات طويلة.
هذا العيد جاء بجديد على الأسير المحرر فادي محمد جمال دويك بعد أن قضى 20 عيدا داخل السجون وفي الروتين المعهود هناك في الأعياد، لكن هذا العام سيقضيه خارج السجن وسيترك ذكرياته مع زملائه ومكانه الذي كان يجلس فيه.
الأسير المحرر فادي من سكان مدينة الخليل والذي حكم 5 مؤبدات وقضى منهم 9 سنوات ونصف لم يستطع أن يعبر مدى فرحته بالعيد بعد قضائه 20 عيدا داخل السجون.
|152905|يقول الأسير المحرر فادي لمراسل "معا" الحمد الله استمرت الفرحات من فرحة الإفراج إلى فرحة العيد، ولكن العيد بالسجن مع تكافل الشباب ينقصهم الكثير من العاطفة ورؤية الأهل، مضيفا أن الأسرى في السجون لا يشعرون بالأعياد، حيث يستيقظون في الصباح الباكر في ما تسمى "الفورة" لأداء صلاة العيد جماعة ومن ثم يسلمون على بعضهم البعض ومن ثم يذهبون للغرف، على حد قوله.
وعن معاناة الأسرى وذويهم في العيد يقول: "نفتقد في العيد الأهل والأصحاب والأحباب، وكم هي صعبة للكثير من الأسرى خاصة المتزوجين وهي أكثر الأيام يشعرون بالألم، خاصة أن جميع العائلات مجتمعة إلا أبناء الأسرى".
"العيد هذا العام لا يوصف" كما يقول فادي، بسبب سعادته وفرحته ووجوده بين أحضان عائلته.
وعن قضائه للعيد يقول: "سوف اقضي عيد الأضحى بين الأهل في غزة وبين أحضان والدتي وأتمنى أن أعوضها عن سنوات الماضية وسنوات البعد، كما سأقوم بزيارة أهالي الشهداء والأسرى".
وأرسل فادي تهانيه بالعيد لمن بقوا خلف أسوار الأسر لزملائه بالسجن وقال: "لن ننساكم هذا عهد علينا وعشنا معكم أحلى أيام حياتنا، وان شاء الله يأتي العام القادم وقد أطلق سراحكم".
أما والدة الأسير المحرر فادي لم تستطيع أن تعبر عنه فرحتها وكتفت بالقول : إن هذا العيد أحلى عيد"، مضيفة أن الأعياد الماضية كانت صعبة بسبب غيابة عن عائلته.