شعث يشارك في مؤتمر "عشرون عاماً بعد مدريد" في واشنطن

القدس- معا- في زيارة للعاصمة الأمريكية واشنطن، شارك عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض العلاقات الدولية الدكتور نبيل شعث في مؤتمر "عشرون عاماً بعد مدريد" الذي عقده معهد الولايات المتحدة للسلام يوم الأربعاء.

ركَّز المؤتمر على طرح كافة التطورات السياسية التي طرأت على المنطقة العربية بشكل عام والصراع الفلسطيني الاسرائيلي بشكل خاص منذ اتفاقية مدريد في عام1991 لدراسة السبل التي يمكن اتخاذها من أجل دعم عملية السلام إلى الأمام.

وألقى الدكتور شعث كلمة في احدى فقرات المؤتمر حول الدروس المستفادة من مؤتمر مدريد وكيفية مواصلة الطريق لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

كان من أبرز ما طرحه الدكتور شعت طلب القيادة الفلسطينية للإلتحاق بالأمم المتحدة وكذلك حصول فلسطين على عضوية كاملة في منظمة اليونيسكو الدولية مؤكدًا على عزم الشعب والقيادة الفلسطينية لخوض المعركة كاملة حتى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد شعث على أهمية الدور الأمريكي في عملية السلام بل وضرورة تواجده كطرف ثالث في حل النزاع في حين أنه حدد أن على الموقف الأمريكي أن يكون أكثر حيادية مما هو عليه للوصول إلى السلام المنشود.

ويذكر أن باقة من أهم وأبرز الشخصيات على الساحة الأمريكية والعربية والاسرائيلية حضرت المؤتمر. فكان الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات والسفير السعودي السابق في الولايات المتحدة الأمريكية, ايتان بن تسور المدير العام السابق لوزارة الشؤون الخارجية الاسرائيلية، جيمس بيكر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، ومفاوض السلام الإسرائيلي السابق نمرود نوفيك ممن ألقوا كلمات إلى جانب الدكتور شعث.

وفي يوم الخميس قام الدكتور شعث بعدة لقاءات مع مجموعة من أعضاء الكونغرس الأمريكي من الحزبين الديموقراطي والجمهوري للحديث حول الطلب الفلسطيني للإلتحاق بالأمم المتحدة والموقف الأمريكي من الطلب. كما إلتقى أيضًا مع مجموعة من كبرى الصحف الأمريكية لطرح وجهة النظر الفلسطينية مما يجري على السياحة السياسية.

هذا ونظم السفير معن رشيد عريقات رئيس المفوضية العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن حفل عشاء على شرف الدكتور نبيل شعت دعا فيه مجموعة من أهم الشخصيات الفلسطينية والعربية ،أبناء الجالية الفلسطينية والعربية في الولايات المتحدة ، ورؤساء نخبة من المنظمات غير الحكومية التي يدور عملها حول قضايا الشرق الأوسط وفلسطين.

وفي إطار آخر, شارك السفير عريقات اليوم في مؤتمر معهد بروكنغز الأمريكي بكلمة ألقاها حول حصول فلسطين على عضوية كاملة في اليونسكو , وطلب الانضمام للأمم المتحدة كما عبّر عن استياء القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني الشديد من التصعيدات الاسرائيلية الأخيرة من بناء المستوطنات غير القانونية على الأراضي الفلسطينية والتصعيد العسكري في غزة.

هذا وتستمر لقاءات السفير عريقات مع شخصيات عريبة وأمريكية بارزة لمناقشة تطورات الوضع السياسي، وكان من هذه اللقاءات اجتماع مع السفير السعودي لدى الولايات المتحدة عادل الجبير للحديث حول الموقف الفلسطيني الحالي وردة الفعل الأمريكية.

وفي فعالية أخرى حضر السفير عريقات حفل وداع السفير العراقي سمير الصميدعي قبل مغادرته الولايات المتحدة.