المحافظ طوباسي: لن نرضخ لفرض الامر الواقع
نشر بتاريخ: 05/11/2011 ( آخر تحديث: 05/11/2011 الساعة: 13:08 )
طوباس- معا- اكد المحافظ د. مروان طوباسي على ضرورة اعادة النظر في الاتفاقيات والبروتكولات الملحقة لها خاصة في شأن المياه والقطاع الاقتصادي وصولا الى تحرير ارادتنا بالخصوص في وجه استمرار قيام الاحتلال بسرقة مواردنا الطبيعية وحرماننا منها مضيفا ان القيادة الفلسطينية لن ترضخ لمحاولات الاحتلال فرض سياسة الامر الواقع والمتمثلة باستمرار انتهاكاته لحقوق الانسان الفلسطيني ولنصوص القانون الدولي والدولي الانساني وكافة الاتفاقيات الموقعة وتصعيد سياسة الاستيطان وتهجير الفلسطينيين وتهويد الاغوار التي ينتهجها الاحتلال في اطار اصراره على تقويض المسيرة التفاوضية لخلق الوقائع التي يريدها على الارض وتكريس الاحتلال.
واكد على ان القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تدرس خيارات متعددة واتخاذ الاجراءات اللازمة للخروج من هذه الدوامة المفرغة التي رسخها الاحتلال والدعم الامريكي لسياسات الحكومة العقائدية باسرائيل ، مضيفاً ان القيادة تعمل على تعزيز سياسة الهجوم الدبلوماسي على الساحة الدولية لفضح سياسات الاحتلال وملاحقته امام الهيئات الاممية المختصة خاصة منها محكمة الجنايات الدولية وانتزاع الاعتراف بحقنا في العضوية الكاملة في مؤسسات الامم المتحدة ومنظماتها المختلفة والبناء على ما تم تحقيقه في منظمة اليونسكو الاسبوع الماضي ومن خلال السعي الجاد لتحقيق المصالحة الوطنية ووحدة شقي الوطن وتعزيز المقاومة الشعبية السلمية وتغير قواعد اللعبة التي اعتادت اسرائيل الظن خلالها انها اللاعب الوحيد فيها وبما يحقق مصالحنا الوطنية وحماية منجزاتنا وتطوير قدراتنا بالقطاعات المختلفة.
جاءت اقوال المحافظ د.مروان طوباسي خلال قيامه صباح يوم امس بجولة تفقدية بالاغوار الشمالية ، التقى خلالها المزارعين والمواطنين وعدد من المسؤولين في قاعة المجلس المحلي في بردلا برفقة مدير زراعة طوباس م. مجدي عودي ومدير الامن بالمحافظة معتز بشارات حيث بحث معهم واقع الزراعة والمياه خاصة بعد تكرار قيام شركة ميكوروت الاسرائيلية للمياه بوقف ضح كميات المياه المتفق عليها في اللجنة المشتركة الفلسطينية – الاسرائيلية للمياه، واستمع المحافظ من المواطنين الى المشاكل التي يعاني منها المزارعين على اثر سياسات الاحتلال بالمنطقة.
واضاف المحافظ طوباسي الذي نقل تحيات السيد الرئيس لاهالي الاغوار واشادته بصمودهم ، ان قيام السلطة الوطنية لم يكن بالنسبة لنا هو الهدف النهائي بل الوسيلة ومرحلة العبور الممكنة الى الحرية والاستقلال واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس في اطار تحقيق ثوابتنا الوطنية ورؤية منظمة التحرير الفلسطينية، مضيفا ان السلطة الوطنية وجدت لتكون اداة كفاحية لحماية ابناء شعبنا وتمكينهم من الصمود والبقاء في مواجه تحديات الاحتلال وبناء مؤسسات دولة القانون بالاضافة الى دورها في تقديم الخدمات وتوفير اسس الحياة الكريمة وضمان الامن والآمان لكل المواطنين للوصول الى انهاء الاحتلال وتحقيق المشروع الوطني الفلسطيني الذي عمد بالتضحيات والآلم والآمال وبالاستفادة من تعاظم التأيد الدولي لتوجهات الرئيس والقيادة الفلسطينية وتضامن شعوب العالم معنا ومن الحق الطبيعي لنا بتقرير المصير الذي كفلته كافة المواثيق الدولية التي قامت على اسس الحرية والعدالة للشعوب.
وشدد المحافظ طوباسي على ضرورة تكاثف الجهود بين كل فئات ابناء شعبنا لمواجهة خطط الاحتلال والمستوطنين الهادفة الى جرنا لمربعات مريحة لهم والعمل على صياغة البرامج ووضع آليات التنفيذ اللازمة في كل المواقع وذلك بهدف حماية مصالح شعبنا وتحقيقها ولترجمة ما اعلنه السيد الرئيس خلال كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة من ان ساعة الاستقلال قد دقت.