الولايات المتحدة تقول إنها ستعزز من ترسانتها الالكترونية
نشر بتاريخ: 08/11/2011 ( آخر تحديث: 08/11/2011 الساعة: 11:49 )
القدس- معا- قال مركز أبحاث تابع لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إنه سيدعم جهود تصنيع أسلحة انترنت هجومية لاحتمال شن هجمات عسكرية الكترونية أمريكية على أهداف الأعداء.
وقالت ريجينا دوجان مديرة وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة أمس الاثنين في أول مؤتمر من نوعه إن الجيش الامريكي يحتاج "إلى خيارات أكثر وأفضل" لمواجهة المخاطر الالكترونية التي تواجه عددا متزايدا من الأنظمة الصناعية وغيرها من الأنظمة التي تتحكم فيها أجهزة كمبيوتر عرضة للاختراق.
وأضافت "الحرب الحديثة ستتطلب الاستخدام الفعال للأنظمة الالكترونية. وسائل تقليدية ومزيج من الوسائل التقليدية والأنظمة الالكترونية." والوسائل التقليدية في المفهوم العسكري هي القاء القنابل واطلاق الصواريخ وهجوم الدبابات.
وافتحت الوكالة التي تعمل بها دوجان الدورة أمام ما يسمى "المخترقين الافتراضيين" وكذلك الأكاديميين وغيرهم في محاولة "لتغيير تفاعلات الدفاع الالكتروني" وسط مخاوف أمريكية متزايدة بشأن امكانية تعرض الشبكات والأجهزة التي تتحكم بها أجهزة الكمبيوتر للهجمات.
وقال مكتب المجلس التنفيذي لمكافحة التجسس وهو جهاز تابع للحكومة الأمريكية في تقرير للكونجرس الأسبوع الماضي إن الصين وروسيا تستعينان بالتجسس الالكتروني لسرقة أسرار تجارية وتكنولوجية أمريكية لجمع الثروات على حساب الولايات المتحدة.
وقال مسؤولو وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة خلال الدورة إن تحليلا أجرته الوكالة مؤخرا أظهر أن الدفاع الالكتروني الأمريكي المتعدد بشكله الحالي وحده هو قضية خاسرة بسبب تفوق مخترقي الشبكات الالكترونية.
وبحسب وكالة "رويترز" فقد أظهر تحليل الوكالة ان تكلفة استحداث برامج كمبيوتر أمنية يتضمن بعضها ما يصل إلى عشرة ملايين سطر من الشفرات ارتفعت على مدى السنوات العشرين الماضية في حين أن أي برنامج كمبيوتر ضار يتطلب فقط 125 سطرا في المتوسط.
وقالت دوجان أمام حشد من نحو 700 شخص في قاعة بفندق خارج واشنطن "هذا لا يعني أن نتوقف عن القيام بما نحن بصدده في الأمن الالكتروني... لكننا إذا واصلنا المضي في الطريق الحالي فلن نسيطر على الخطر" بمعنى لن نتعامل معه بفاعلية.
ومهمة وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة هي الإبقاء على التفوق العسكري الأمريكي ومنع أي مفاجآت في التكنولوجيا المتقدمة من خلال رعاية أبحاث باهظة التكلفة ذات تطبيقات عسكرية.
وكثف مسؤولون أمريكيون التحذيرات إزاء هجمات الكترونية مدمرة بعد ظهور الفيروس ستكس نت عام 2010 وتعطيله العمل في أجهزة الطرد المركزي التي تستخدمها إيران في عمليات تخصيب اليورانيوم التي تقول الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية إنها جزء من برنامج سري للأسلحة النووية.
وطالب المركز بزيادة التمويل للأبحاث الالكترونية في السنة المالية 2012 التي بدأت في الأول من اكتوبر تشرين الأول أكثر من 73 في المئة من 120 مليون دولار إلى 208 ملايين دولار.