السياحة الداخلية بغزة تنتعش في العيد والخيارات كثيرة
نشر بتاريخ: 10/11/2011 ( آخر تحديث: 10/11/2011 الساعة: 19:01 )
غزة - تقرير معا - بعض العائلات في غزة اختارت أن تقضي العيد في منازلها لتحضير وجبات الغذاء الدسمة باللحوم، بينما اختارت أخرى أن تخرج للفسحة في ظل انتشار عدد كبير من المنتجعات السياحية والألعاب الترفيهية في قطاع غزة وتعدد الخيارات، بالإضافة إلى الأجواء الدافئة التي تميزت بها أيام العيد.
ملاهي الأطفال كانت وجهة منال وأطفالها فقد اختارت لنفسها مكانا بعيدا عن الاكتظاظ الأمر الذي مكنها من مشاركة أطفالها بعض الألعاب التي غالبا ما تعمل بنظام الايقونات.
مستوى الألعاب في هذه الأماكن يختلف من منطقة لأخرى فقد لوحظ بشكل كبير انتشار ما يشبه شاشات السينما التي تحتوي على العاب ثلاثية الأبعاد، بالإضافة إلى ركن المطعم المتواجد في اغلبها ويبقى توجه الناس إليها حسب المستوى الاقتصادي للفرد فمن لديه دخل عال لن يبخل بأخذ أطفاله إلى أماكن ذات تكلفة غالية بينما يكتفي الفقير أو ذوو الدخل المحدود بالتوجه إلى المنتزهات العامة.
وتؤكد منال التي تعمل في إحدى المؤسسات الأهلية لمراسلة "معا" أن الموظف اليوم بات يضع في حساباته أهمية أخذ العائلة إلى أماكن ترفيهية حتى وإن اضطر للعمل في أيام العيد مبينة أن "الفسحة" أصبحت شيئا أساسيا مع زيادة المنتجعات السياحية والألعاب.
وتقول ان الناس بدأ تفكيرها يتغير نحو طريقة الترفيه عن النفس خاصة أن خياراتها في الماضي كانت محدودة فقط في الملاهي التي تقع على طريق صلاح الدين، بينما زادت اليوم المنتجعات السياحية والالعاب الترفيهية بفعل مستثمرين ورجال أعمال فلسطينيين من الداخل والخارج وأصبح لدى الناس خيارات في ظل الأعداد المتزايدة من المنتجعات.
كما أن عددا من الحفلات لفرق جزائرية وأردنية في بعض المنتجعات شجعت الناس على الخروج لتلك الأماكن.
وشهد قطاع السياحة في غزة إقبالًا ملحوظًا خلال العامين الماضيين هو الأعلى من نوعه منذ عدة أعوام في ظل استشمارات سياحية ملأت القطاع فانتشرت صنوف عديدة من الملاهي والمنتجعات والمطاعم المنتشرة على طول ساحل قطاع غزة.
من جانبه أكد رزق الحلو مدير دائرة السياحة في وزارة السياحة المقالة أن موسم السياحة في الأعياد والمناسبات يزيد ويقل حسب الظروف العامة في القطاع مبينا أن السياحة هذا العام زادت وانتعشت في ظل الهدوء العام ما شجع الناس للإقبال على المطاعم والملاهي والمنتجعات.
وبين الحلو أن الناس في موسم الأعياد تذهب إلى أماكن لم تعتد زيارتها خلال العام بسبب انشغالها أو بسبب أسعارها المرتفعة ويصبح هناك اكتظاظا مشيرا إلى أن ثقافة الناس اتجاه هذه الامكان بدأت تختلف وتزيد شيئا فشيئا.
ويبقى انشغال الناس باللحوم والأضاحي السمة التي تميز هذا العيد وتخلق صنوفاً متعددة من التعاون والتكافل الاجتماعي ويطرق فيه كثيرون بيوت الفقراء في لفتة دينية وشعائرية محببة كل عام.