الادلة الجنائية المصرية تكشف- وجود حفرة اسفل الانبوب المتفجر

العريش - معا - قال فريق من الادلة الجنائية من مديرية أمن شمال سيناء للكشف عن اسباب وملابسات وكيفية تنفيذ تفجير خط الغاز الطبيعي، أن الادلة الجنائية بينت وجود حفرة عمقها مترين اسفل وصلتي انبوب الغاز الطبيعي المارة من قرية مزار التي تبعد عن العريش بحوالي 35 كم.

وأفاد مراسل "معا" في العريش، أن الخبراء قاموا بفحص مكان التفجيرات وتبين وجود حفرة اسفل انبوب خط الغاز الطبيعي المقسم الى وصلتين متجاورتين لانبوب واحد، وان التفجير الذي طال الوصلة الاولى تسبب بتفجير الوصلة الثانية المجاورة للوصلة الاولى، فيما قام خبراء الادلة الجنائية بأخذ عينات من الحفرة المتواجدة اسفل الانبوب، وتم ارسالها الى المعمل الجنائي بالقاهرة، لتحليل عينة الرمال المتواجدة بالحفرة للبت بوجود آثار متفجرات ممزوجة بالرمال من عدمه.

وقد اشار تقرير الادلة الجنائية بأن الحريق الناجم عن التفجيرات قد تم اخمادة ما بين الساعة السادسة والساعة الثامنة صباحا، وان الفنيين بشركة "جاسكو" سيقومون بعملية احلال وتجديد للانبوب المتفجر في اشارة الى عدم وجود خسائر تذكر خلال هذا التفجير.

كما ونفت قيادات امنية مصرية رفيعة المستوى صباح اليوم، وقوع انفجارين لخط الغاز الطبيعي بشمال سيناء، وان الحادث اقتصر على عملية تفجير واحدة لانبوب خط الغاز الطبيعي المار بمنطقة صحراوية بقرية مزار على بعد 35 كم غرب مدينة العريش.

واضافت المصادر بأن الانفجار وقع نتيجة زرع عبوة ناسفة اسفل انبوب الغاز الطبيعي وربما تم تفجيره عن بعد الا ان معاينة الادلة الجنائية والنيابة العامة ستكشف عن حقيقة وسيناريو التفجير، وقد تم اعداد فريق من الادلة الجنائية سيتوجه صباح اليوم الخميس لفحص مسرح الاحداث كما لا يوجد شهود عيان لحادث التفجير ولم يرى احد من قام بالتفجير حتى الان.

ويعد هذا الانفجار اقل خسائر عن الانفجارات السابقة نظرا لوقوع الانفجار بأنبوب خط الغاز الطبيعي والذي يمكن احلاله وتركيب انبوب آخر محلة في وقت قليل وبتكلفة قليلة، اي الخسائر اقتصرت على انبوب طوله لا يزيد عن 100 متر بعكس الانفجارات السابقة التي كانت تستهدف تفجير محطات للغاز الطبيعي كانت توقع خسائر مادية كبيرة تفوق 10 مليون دولار في كل مرة.

اما الانفجار الحالي لم تتجاوز خسائره اكثر من تبديل انبوب محل اخر وقد ينقطع امداد الغاز الطبيعي لأهالي مدينة العريش بشكل مؤقت ونفس الحال للغاز المصدر سواء الى الاردن او اسرائيل.