الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

رفضا لهدمه وتهويده- العشرات يشاركون بصلاة الجمعة في خيمة حي البستان

نشر بتاريخ: 11/11/2011 ( آخر تحديث: 11/11/2011 الساعة: 15:30 )
القدس- معا- شارك عشرات المصلين في صلاة الجمعة اليوم، التي أقيمت في خيمة الاعتصام في حي البستان في سلوان، حيث يتهدد خطر الهدم 88 منزلا في الحي، وتشريد 1500 مواطنا، لإقامة حديقة توراتية يخطط الاحتلال لإقامتها في المكان تحت اسم "حديقة الملك".

وشارك في الصلاة مستشار ديوان الرئاسة المحامي احمد الرويضي، وأمين سر حركة فتح في سلوان عدنان غيث، وممثلين عن لجنة حي البستان وسلوان والقوى والفعاليات الوطنية والشعبية المقدسية وأهالي الحي.

وقال الرويضي في بيان وصل "معا": إن صلاة الجمعة اليوم في خيمة اعتصام حي البستان جاءت تأكيد من سكان حي البستان وسلوان والقدس على رفضهم للمشروع الإسرائيلي الهادف لهدم الحي، حيث أن هدم الحي يأتي في إطار مشروع المخطط 2020 الذي يشمل إقامة ما يطلق عليه اسم منطقة "الحوض المقدس" في محيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك.

وأضاف: إن هذا يعني بالتالي إنهاء مفهوم البلدة القديمة بالمفهوم الإسلامي المسيحي، حيث الكنائس والمساجد، وإقامة حوض يحمل إرثا يهوديا مصطنعا- وفقا للمخطط- يشمل إقامة حدائق توراتيه تبدأ من منطقة الشيخ جراح مرورا بالصوانه وحي واد الجوز ومنطقة باب الأسباط وحتى حي البستان في سلوان، وإقامة كنس جديدة في المنطقة لإظهار أن المنطقة يهودية التاريخ، وهو ما يكذبه التاريخ والحفريات التي تجري في المنطقة والتي كذبت هذه الادعاءات، وبالتالي اطلاق اسم "لحوض المقدس اليهودي" على هذه المنطقة التي تشمل البلدة القديمة وما يحيط بها.

وأشار الرويضي إلى قرار لحنة حي البستان وأهالي الحي باستمرار المتابعة على كافة الأصعدة لحماية منازلهم من الهدم وتشريدهم، وأن هناك فريقا من المحامين والمختصين يتابعون مع لجنة الحي الاجراءات القانونية والهندسية، تم تعينه من قبل لجنة الحي ويتابع عمله على المستوى القانونية بتعليمات من لجنة الحي.

وأكد الرويضي ثبات أهالي القدس وسلوان وحي البستان في موقفهم الرافض لمخطط هدم منازلهم، وقال: إن الصلاة هذا اليوم في خيمة الاعتصام صادفت مرور الذكرى السابعة لاستشهاد القائد المؤسس للثورة الفلسطينية الشهيد الرئيس ياسر عرفات، والذي كانت القدس عنوان عمله وبوصلة نشاطه واهتمامة اليومي بكافة قضايا المقدسيين ومواجهة المخططات للسيطرة على عقاراتهم واراضيهم وهدم منازلهم، واهتمامه اليومي بالمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وفي مقدمتها المسجد الاقصى المبارك وكنيسة القيامة، وإن القدس وخيمة الاعتصام في سلوان تذركه اليوم وتؤكد استمرارها في نهجة بأن القدس عنوان وبوصلة العمل والثبات.

وكان الشيخ ناجح بكيرات قد أم الصلاة حيث دعا الى الوحدة والثبات على الحق في مواجهة التحديات، مشيرا إلى المخاطر التي تتهدد القدس والمقدسات والمسجد الأقصى المبارك، داعيا إلى الاعتماد على الله والصبر والثبات وحماية المنازل والعقارات.