الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاولى على الوطن العربي- فداء ابو تركي تحصل على جائزة الابداع والتميز

نشر بتاريخ: 12/11/2011 ( آخر تحديث: 12/11/2011 الساعة: 21:32 )
عمان- معا- حصلت فداء أبو تركي المديرة الإدارية والمالية للمركز الفلسطيني للاتصال والسياسات التنموية في محافظة الخليل، على المرتبة الأولى عن مبادرة إرادة- حاضن أعمال النساء في الوطن العربي، في جائزة الملك عبدلله للابادع والتميز الشبابي.

كما وحصلت أبو تركي قبل شهر على جائزة منظمة أشوكا العالمية على أفضل مبادرة شبابية ريادية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

كما تقدمت بهذه المبادرة كمرشحة من المركز الفلسطيني لجائزة الملك عبد الله للإبداع والتميز الشبابي، حيث اجتازت جميع المراحل وبجدارة وتفوق بارز في كل مرحلة من مراحل التقييم والمقابلة والتدريب.

|154172|وكانت ابو تركي قد بادرت قبل عامين بتأسيس مبادرة إرادة – حاضنة الأعمال النسوية الفلسطينية وهي الحاضنة الأولى في الوطن العربي, حملت هذه الفكرة منذ أن كانت صغيرة تسكن البلدة القديمة من مدينة الخليل وحين شهدت معاناة أهلها داخل البلدة القديمة حين كانت طفلة شاهدة على أبشع مجزرة بالتاريخ البشري وهي مجزرة الحرم الإبراهيمي، ومنذ ذلك الوقت وهي تفكر في كيفية خدمة مجتمعها وخاصة القطاع الأكثر ضعفاً وتهميشاً في فلسطين وهو القطاع النسوي.

وفي عمر 21 عاما شاركت وبشكل رئيسي في تأسيس لجان التنمية الريفية في فلسطين وهي عبارة عن تجمع لمؤسسات قاعدية بلغ عددها أربع وثلاثون مؤسسة شبابية ونسوية، حيث كانت منسقها العام وهي بذلك تكون أصغر شابة فلسطينية تصل لمثل هذا الموقع, وقدمت من خلال هذه اللجان مبادرة الإسكان التنموي الريفي حيث أفادت أكثر من ألف أسرة فلسطينية بالإضافة إلى عشرات المبادرات الريادية الأخرى والتي تختص في مجال الإعاقة والتنمية وحقوق الإنسان, ولاحقاً توسع طموحها حين شاركت في تأسيس مركز الدراسات التنموية وكان هذا المركز من المؤسسات الرائدة على مستوى الوطن ولكن طموحها لم يقف هنا بل كان أكبر من ذلك حين شاركت بتأسيس المركز الفلسطيني للاتصال والسياسات التنموية وهي مؤسسة تنموية ريادية تعمل في جميع الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة وأصبحت مديرته المالية والإدارية منذ أن تأسس وحتى اللحظة.

وصممت أبو تركي من خلال هذا الموقع على تنفيذ حلمها الأول– مبادرة إرادة حاضنة الأعمال النسوية هذه الفكرة الطموحة على مستوى الوطن العربي وهي المبادرة التي وفرت دخلاً إضافيا وأحياناً دخلاً رئيسياً لمئات الأسر الفلسطينية من خلال النساء المهمشات في قرى الجدار والقريبة من المستوطنات ومخيمات اللاجئين والأحياء الفقيرة في المدن.

وتمكنت من الحصول على تمويل لهذه المبادرة من كبار الممولين على مستوى العالم من خلال تمويل خمسة مشاريع بأسماء مختلفة ممولة من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي في الكويت وصندوق الأوبك للتنمية الدولية والحكومة اليابانية والحكومة الكندية والبنك الدولي وغيرهم ولاحقاً تمكنت من إقناع هؤلاء الممولين بدمج مشاريعهم تحت مبادرة إرادة – حاضنة أعمال النساء, حيث تمكنت من إقناعهم بدعم هذه الفكرة الريادية, وبدأت المبادرة باختيار المستفيدات واللواتي زاد عددهن عن ألف امرأة حسب المواصفات الدقيقة للاختيار والتي تعتمد على الحاجة والبطالة والقدرة على التنفيذ وميزت هذه المبادرة بدمج 20% من النساء ذوي الاحتياجات الخاصة فيها حيث لاقت استحساناً شعبياً وجماهيرياً ومؤسساتياً وقبولاً من الداعمين حيث تم اختيار المستهدفات من بين آلاف المتقدمات لهذه المبادرة.

وشكلت أبو تركي فريقا كاملا لدعم مبادرتها من نساء رياديات من محافظة الخليل وبعد ذلك قامت بإجراء تدريبات نظرية وعملية في إدارة المشاريع الصغيرة المدرة للدخل لجميع النساء المستهدفات مما مكنهن من القدرة على إدارة مشاريعهن الصغيرة بالإضافة إلى أنها صممت الأدلة التدريبية الخاصة بكل مشروع على حدا وقامت على توزيعه على النساء المستهدفات للاسترشاد به وقت الحاجة.

وتنوعت مشاريعها حسب تحديد احتياج النساء حيث كانت في تربية الأغنام وتربية الدواجن وتربية مزارع النحل ومزارع الأعشاب الطبية ومزارع الأعشاب العطرية والحدائق المنزلية وبعد استكمال التدريبات الكافية للنساء تم بناء مشروع تنموي لكل سيدة حسب اختيارها ومهاراتها.

وفي هذه المرحلة بدأت بتشكيل فريق حاضنة الأعمال النسوية مكوناً من خبراء في المشاريع المقترحة ومهندسين زراعيين وأطباء بيطريين وإداريين وعدد من المتطوعين وتم وضع جميع المشاريع تحت إدارة هذه الحاضنة لمدة خمس سنوات، حيث يقدم فريقها الاستشارات الإدارية والمهنية والعلاج إلى مشاريع النساء المستفيدات من المبادرة بشكل دوري, إضافة إلى أنها قامت بالتعاقد مع شركة محلية لتسويق جميع منتجات المشروع محلياً وعربياً مما كان لهذه المبادرة أثرٌ كبير على النساء المستفيدات وأسرهن حيث زاد دخل النساء المستفيدات من المبادرة بأكثر من مائتي دولار شهرياً مما انعكس ذلك على الحياة الاجتماعية والاقتصادية لأسر النساء وهناك العديد من قصص النجاح لهذا المشروع فمنهن من انخرطت في الحياة المؤسساتية والسياسية وهناك العديد منهن قد ترشحن للمجالس المحلية والبلدية.

وشاركت في المنتدى الاقتصادي الذي عقد في البحر الميت وحين تم الإعلان عن الفائزين من قبل السيد كلاوس شواب رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي عن أسماء الفائزين الثلاثة فقط من أصل عشرة مؤهلين، حيث تقدم لهذه الجائزة ما يقارب 1700 مرشح من 18 دولة عربية وبحضور جلالة الملك عبد الله الثاني ورؤساء ومسؤولين رسميين اقتصاديين من 65 دولة من جميع أنحاء العالم.

وكان والفائز الثاني محمود فتحي من مصر عن مشروع مركز الطفل والفائز الثالث من المملكة الأردنية الهاشمية نسيبة المومني عن مشروع الياسمين . هذا وقد قام جلالة الملك بتسليم دروع الفوز للفائزين الثلاثة فقط وفي مقدمتهم أبو تركي.

وتهدي أبو تركي هذا الإنجاز الوطني إلى أسرة المركز الفلسطيني الذين كان لهم دوراً كبيراً في المساهمة في إنجاح هذه المبادرة وإلى جميع النساء المهمشات والفقيرات في الأراضي الفلسطينية وتتعهد بمواصلة الجهد كي يصل عدد المستهدفات من المبادرة حتى عام 2012 إلى خمسة آلاف امرأة مهمشة في فلسطين, وأضافت أبو تركي وأسرة المركز الفلسطيني بأن العمل جارٍ على توسع المبادرة إلى خمسة دول عربية أخرى حيث هناك اتصالات تجرى على مستوى عالٍ مع مؤسسات عربية في مصر والأردن واليمن وسوريا ولبنان.

كما نوهت بأنها بانتظار الإعلان عن جائزين أخيرتين لهذه المبادرة في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا

وفيما يلي فيديو تسليم الملك عبد الله للأوائل الثلاثة