انتهت حكاية من هو الافضل انه زمن هلال القدس ياساده

بقلم: شادي صافي

لاشك ولاجدال ولانقاش... ان الموسم الاحترافي الحالي الفلسطيني لكرة القدم والذي انتهى نصفه قبل مده قصيره اصبح مصبوغ باللون الازرق الكامل , ليس لأن فريق هلال القدس هيمن على فرق المحترفين بدون استثناء في المرحله الاولى من عمر الدوري , وليس لأنه لم يخسر أي مباراه منذ بداية الدوري وماقبل بداية الدوري ايضا!!!, وليس لأن جمهوره هو الابرز والاجمل والافضل من حيث التنظيم والاخلاق, وليس لأن جمهور فريق الاسود ياساده لم يترك مباراه الا وحضرها وبكثافه في أي مكان وزمان مهما كانت هوية الفريق المنافس .

القضيه ان ( ادارة نادي هلال القدس )غيرت بعضا من جلدها خلال بداية الموسم الاحترافي الثاني الحالي من بعض المدربين واللاعبين والاداريين والمشرفين ولم يتغير شيئ عليه , فلا مسرحيات اصابة اللاعبين, او ظروف سوء الطالع, او كلام الاستهلاك من البعض نحن نتعرض إلى ( المؤامرات ) من هنا وهناك ومن هذا وذاك!!! جعلته يترنح او يتراجع للوراء كما حدث مع بعض الفرق التي من المؤكد ونشهد ان فيها مشاكل اداريه وماليه وفنيه ومواجهات ( خفيفه ) بين من يقولون انهم من محبي وعشاق هذه الانديه !!! .

نادي هلال القدس وباختصار منظومه عمل متكامله تستحق ان نقف عندها حتى لو لم نكن من عشاقه!!!..... فليس عيب او حرام ان يستفيد الاخرون من تجارب اسرة نادي هلال العاصمه ويبحثون عن الخلطه السحريه التي جعلت من هذا الفريق في طابق وبقية الفرق الأخرى في طابق اخر!!! , فكل مباراه كانت بالنسبه للاداره واللاعبين والجماهير والمحبين في هذا النادي العريق المقدسي الكبير بمثابة نهائي بطوله , والاهم التلاحم والمحبه والاخلاص بين اعضاء الجسد الهلالي ( يحسدون عليه) لقد تابعنا وشاهد الجميع كيف كانت تصريحات ومقابلات رئيس نادي هلال القدس المتميز والمميز جدا (عبد القادر الخطيب ) ورجاله في مجلس ادارته ساروا جميعا يدا بيد اللاعبين والمدربيين والجميع في اسرة نادي هلال القدس ينسبون الفضل بعد الله للاخرين ولم اجد شخصا واحدا ينسب فضل الانجازات والتطورات والنجاحات لنفسه او يتغنى بالانجازات بطريقة ((( انني انا من صنعتها او انا... وانا... وانا ... مهندسها اولي انا اسهم فيها ))) ياكرام ان اهم مافي (الحاله الهلاليه) ان هذا النادي لايرتبط بشخص او بعدة اشخاص ان احبوه دافعوا عنه, وان كانت لديهم ظروف او تحفظات تمنعوا من العمل والبناء وتمنوا له السقوط وتدللوا ومنعوا الماء والهواء عنه ... وهنا بيت القصيد فلا يوجد لاعب او اداري او مشرف او مدير اكبر من الكيان , ولا يوجد حتى رئيس نادي ترتبط كل الامور والقرارات بيديه بل توجد منظومة عمل متكامله كل فرد او شخص فيها يعرف ماله وماعليه , ولهذا فطريقة تحقيق الانجازات هي المميزه وليس الانجازات نفسها لأنه سبق لأنديه غير الهلال ان فعلت مثله واكبر ولكن حجم الضجيج والمشاكل والخلافات كان بكل المقاييس اكبر بكثير مما لدى فريق ((الموج الازرق الهلالي)) .

مبروك للهلاليين هذا النجاح والتقدم المستحق والذي جاء ثمره من جهد واخلاص وامانه في العمل المتواصل ليل نهار في سبيل ان تبقى العاصمه مدينة القدس دائما في الصداره , وفي الختام التقدم والتطور والازدهار دائما لرياضتنا الفلسطينيه بكافة انواعها واطيافها تحت راية العنوان والمتصدر دائما (اللواء جبريل الرجوب) ودمتم بود .