البرغوثي: أمريكا والرباعية عاجزتان عن الضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان
نشر بتاريخ: 13/11/2011 ( آخر تحديث: 13/11/2011 الساعة: 18:55 )
رام الله- معا- أكد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، وعضو المجلس التشريعي د. مصطفى البرغوثي أن الإدارة الأمريكية واللجنة الرباعية لا تمتلكان أي جديد لطرحه، كونهما عاجزتان عن الضغط على إسرائيل والتهديد بقطع المساعدات عنها حتى توقف الاستيطان، فهذا يعد كلاماً فارغاً، ولا جديد سيقدمه ديفيد هيل في زيارته لفلسطين، ما دامت الإدارة الأمريكية منحازة لإسرائيل، فلا يوجد ما تطرحه.
وأضاف د. البرغوثي، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم في مركز وطن للاعلام: الضغوط تمارس فقط على الفسطينيين، ولا عقوبات على إسرائيل ولا قطع للعلاقات، ولا سحب سفراء، في ظل فرض عقوبات على دول أخرى، وقطع العلاقات معها وسحب السفراء منها، ولا تزال إسرائيل تتصرف بأنها دولة فوق القانون.
ودعا د.البرغوثي إلى بلورة استراتيجية وطنية موحدة للرد على ما جرى من تعطيل لحصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، والتي تقوم على أعمدة ثلاثة.
واكد أن هذه الاستراتيجية تقوم على التوافق الفوري على تطبيق اتفاق المصالحة، واستعادة الوحدة الوطنية، وأن يكون الرد بتشكيل قيادة فلسطينية موحدة، والتصعيد الكامل والشامل والتوافق والتوسع للمقاومة الشعبية، ومشاركة الفلسطينيين في الشتات عبر الحملة الوطنية لمقاطعة إسرائيل، وأن يكون التوجه إلى الأمم المتحدة في إطار المقاومة الدبلوماسية كجزء من المقاومة الشعبية لتستمر وتتصاعد، وأن تتبنى القيادة والقوى الفلسينية مبدأ التوجه إلى الهيئة العمومية للأمم المتحدة ليس للحصول على عضوية دولة غير كاملة العضوية، بل لاتخاذ قرار بإعادة الطلب مرة أخرى إلى مجلس الأمن.
ودعا د. البرغوثي إلىى أن يتواصل العمل في كافة الوكالات التابعة للأمم المتحدة الخمس عشرة المتبقية للحصول على العضوية الكاملة فيها لفرض أمر واقع جديد، وفرض استقلال فلسطين، لجعل الدول في موقف حرج لأنه سيظهر التناقض مع المجتمع الدولي، لأن إسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة، وتغيير موازين القوى.
وأكد د. البرغوثي أن ما جرى من تعطيل لطلب العضوية وتعطيل الحق الطبيعي في الحصول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية يعد امراً مشيناً، وغير مقبول، رغم أنه كان متوقعاً، من خلال المماطلة في تقديم الطلب، والضغوط الأمريكية على الدول للتصويت برفض الطب، وفي ظل التأكيدات باستخدام الفيتو، وهو ما يخل بمبادئ القانون الدولي وحق الشعوب في الحرية والاستقلال وتقرير المصير.
وأكد د. البرغوثي أن المهم هو رد الفعل الفلسطيني تجاه هذا الأمر، وبين أن المبادرة الوطنية الفلسطينية ترى أن ما جرى من تعطيل للتصويت يعد نهاية مرحلة المفاوضات التي استمرت لمدة عشرين عاماً دون جدوى، ونهاية مرحلة أوسلو، الذي أخلت به إسرائيل ولم تقم بتنفيذه، ونهاية مرحلة أصبح فيها المراهنة على المفاوضات خداع للنفس، ونهاية مرحلة استمرار أمريكا كوسيط غير نزيه للمفاوضات، لانحيازها التام لإسرائيل.
وحول حملة بادر لمقاطعة البضائع الإسرائيلية، التي أطلقتها المبادرة الفلسطينية، أكد د. البرغوثي أن الحملة تحقق نجاجاً غير مسبوق، وابتدأت بمقاطعة "التبوزينا" لتنظيف السوق منه، ثم مقاطعة منتوج أخرى وهكذا دواليك، بغية ضرب الاقتصاد الإسرائيلي، الذي يحقق 3- 3.5 مليار دولار سنوياً من السوق الفلسطينية.
وأكد د. البرغوثي أن حملة بادر تعيد إلى الشعب الفلسطيني ثقافة المقاومة الشعبية بمشاركة كافة قطاعات الشعب، موضحاً أن احملة تهدف إلى إلحاق الخسائر بالاقتصاد الإسرائيلي، وجعل الاحتلال يخسر وخلق فرص عمل للفلسطينيين، كون تخفيض استهلاك البضائع الإسرائيلية بنسبة 10% يخلق 100 ألف فرصة عمل.
وأعلن د. البرغوثي عن انطلاق حملة أخرى قريباً لمقاطعة محلات رامي ليفي، معتبراً أن التسوق من هذه المحال التجارية المقامة على أراضي مسروقة من الشعب الفلسطيني يعد أمر مخجل ومشين.