عملاق السلة سني ألسكاكيني يعانق المجد ولو في الصين

بيت لحم - معا - محمد اللحام -سني جورج سكاكيني 23 عاما لاعب ارتكاز المنتخب الوطني الفلسطيني لكرة السلة بطول مترين وأربعة سم (2.4) نشأ سني واشتد عوده محليا في نادي سرية رام الله وقدم معه أقوى العروض بجانب شقيقه سليم نجم السرية السابق ونجم دلاسال الحالي وبإشراف ومتابعة دائمة من والده المدرب المعروف جورج سكاكيني.

بعد الرحلة الناجحة في الملاعب الفلسطينية استثمر وجوده بالأردن لغرض الدراسة ليلتحق بنادي التطبيقية ويبرز هناك كنجم يحسب له ألف حساب ويفرض نفسه كواحد من أفضل خمسة لاعبين في الدوري الأردني ويتخرج من جامعة العلوم التطبيقية بالأردن / إدارة أعمال في العام الماضي زاد نجم السكاكيني توهجا حين سجل نفسه كأول لاعب فلسطيني يحترف في الدوري الصيني ويقدم عروض ممتازة أهلته لتلقي عروض احترافية أفضل اختار منها عرض نادي (qingdao double stars .

وللوقوف أكثر على ظروف سني وعقده الجديد وأماله وطموحه كان هذا الحوار :

كيف وصل سني للصين ؟
سني : تجربتي في فلسطين كانت هي البداية حالي حال أبناء الشعب الفلسطيني ونجوم السلة الذين يلعبون في ظروف صعبة وإمكانيات محدودة وهنا لا اقصد فقط الإمكانيات المالية بل الإمكانيات الفنية والنفسية والإدارية ومع كل هذا فان تجربتي المحلية كانت مميزة جدا وحصلت هناك على الكثير من
البطولات مما اكسبني خبرة ونضج وتمرس أهلني كي انتقل الى الأردن التي كان المستوى فيها أعلى بكثير من فلسطين ولكني وبالرغم من كل الصعوبات تدربت وتعبت على نفسي ونجحت بتجاوز كافة الصعوبات والمعوقات التي قد تواجه طالب فلسطيني يحلم بكرة سلة عالمية مما أهلني كي احصل على لقب أفضل لاعب ارتكاز في الأردن في ظل وجود أسماء كبيرة وكثيرة يزدحم بها الدوري الأردني .
|154360|
اما انتقالي الى الصين كان كبداية تحقيق الحلم فمشاركتي بالدوري الصيفي بالصين حيث صنفت أيضا من أفضل اللاعبين الأجانب لتصلني العديد من العروض فكان علي مناقشتها جميعها مع مدير إعمالي فاخترنا هذا العرض من الفريق (qingdao double stars ) الذي كان الأفضل وهو طبعا أفضل بكثير وعلى كافة الأصعدة من عقدي في الأردن وعقدي السابق في الصين وهو أفضل عقد احترافي حصلت عليه حتى ألان.
|154353|
حدثنا عن ناديك الجديد ؟
سني : كما ذكرت فان النادي يحمل اسم (qingdao double stars ) وهو من الفرق المرشحة للمنافسة حيث يستطيع أخر خمس فرق بتدعيم صفوفها بلاعب أسيوي إضافة الى اللاعبين الاثنين الأجانب مما يزيد من المنافسة بالدوري وهذا ما فعله فريقي من تدعيم وتعزيز أتأمل أن يثمر وان أساهم في ارتقاء
مستوى الفريق والانتقال معه الى المواقع المتقدمة والصدارة وخاصة ان الدوري الصيني من أقوى الدوريات في أسيا مما يتطلب مني ومن أي لاعب يريد
ان يبدع ويبرز ان يتعب على نفسه ويواظب على التمارين والالتزام بتعليمات المدربين . وسأعمل على مساعدة الفريق بكل ما استطيع في مركزي وأركز على ما يطلبه المدرب ونعمل جهدنا للوصول للأدوار الاقصائية (البلاي اوف)

وماذا عن اللغة والأكل قي الصين ؟

سني : بالنسبة للغة (بلاطش شوية صيني ) ولكنني بشكل أساسي أجيد اللغة الانجليزية وهي لغة التخاطب أكثر بيني وبين أركان اللعبة .
أما الأكل فهم يقدمون لنا أكل صحي ومعقول والصين بلد كبير وكل شيء موجود ويستطيع كل إنسان ان يتدبر هذا الأمر مع ان لديهم أكلات رائعة وممتازة وطيبة بالرغم انك لا تعرف أحيانا مكونات هذه الأكلة وفي نفس الوقت هناك أكلات لا تستطيع تناولها بحكم العادة وكميات التوابل والأشياء الغريبة فيها ولكن أكثر شيء افتقده في الصين هو الكنافة وأنا مدمن على الكنافة وأصبحت مقطوعا هنا على أمل ان يحترف زميل نابلسي يجيد تصنيع الكنافة في الدوري الصيني وهكذا فقط بتنحل مشكلتي .

أين مشروع الزواج في سلة سني وهل هناك حب صيني ؟
سني : المشروع مؤجل قليلا بحكم واقع الحال والغربة والاحتراف الا أنني لا اخفي ان بنت الحلال موجودة وليست صيني بل صناعة فلسطينية حيث تربطني علاقة بفتاة جميلة تلعب كرة السلة أيضا ونحن متفقان على الزواج وهي تتفهم تماما ظرفي وتقف الى جانبي وتساندني لان أحلامنا مشتركة .

هل سيشارك سني مع المنتخب بجانب ابو شمالة وبقية النجوم في الدورة العربية ؟
سني : مشاركتي إلى ألان مشكوك في أمرها, فالدوري الصيني يبدأ بتاريخ 20-11-20 مما يصعب الموقف وعلى المدرب إعطاء الموافقة بالتحاقي بالمنتخب نظرا إلى أننا نلعب ثلاث مباريات بالأسبوع , والسبب الأخير هو توقيعي على عقد يصعب علي الإخلال به مما قد يعرضني إلى مشاكل وعقوبات قد تؤدي الى فسخ العقد وانتهاء الحلم الذي بدأ يتحقق ولكنني اتامل ان أجد حلا مع النادي حتى لو كان على حساب الأمور المادية على ان يوافق المدرب مع إدراكي لان الأمر صعب جدا مما يحزنني فعلا ويزعجني عدم المشاركة بكل تأكيد حيث كنت ارغب في التواجد مع المجموعة الممتازة واللعب بجانب النجم الفلسطيني الكبير جمال ابو شمالة وهو بالمناسبة مكسب محترم للسلة الفلسطينية ونجومنا في سوريا والأصدقاء يحي الخطيب وأياد عبد الله وشقيقي وصديقي سليم والأحبة من قطاع غزة بالمنتخب وتحقيق رغبة وأحلام الجماهير الفلسطينية التي تستحق منا ان نفوز ونفرحها ومع كل هذا أتمنى للمنتخب كل التوفيق ان تواجدت او لم أتواجد ..

إلى أين الرحيل بعد الصين ؟
سني :سأعمل على ان استفيد من جميع النواحي من هذه الرحلة الاحترافية وان أتطور بشكل مهني وفني على أمل ان احصل على عقود احترافية أفضل في أخرى في السنوات القادمة إنشاء الله لان طموحي لن يتوقف في الصين , مع ان الصين أفضل دوري في أسيا وأقواها إلى أن طموحي دائما هو التقدم للإمام خطوة خطوة ولا عودة بتاتا للوراء.

الكلمة الأخيرة لسني ..فماذا يقول ؟
سني : كل عام وكل الشعب الفلسطيني بألف خير وإنشاء الله ينعاد عل جميع بالصحة ولسلامة واعد كل الأشخاص الذين يتابعون إخباري في فلسطين بمزيد من الجهد والتميز وان ارفع اسم بلادي عاليا.

|154361|