الاغا في ذكرى الاستقلال: ماضون نحو طلب الاعتراف بالدولة
نشر بتاريخ: 14/11/2011 ( آخر تحديث: 14/11/2011 الساعة: 14:02 )
غزة -معا - أكد د. زكريا الأغا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين أن منظمة التحرير الفلسطينية ماضية في قرارها نحو طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية عضو كامل العضوية في الأمم المتحدة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس وأنه لا رجعة عن هذا القرار.
واشار إلى أن تجسيد قيام الدولة الفلسطينية على الأراضي التي احتلت عام 1967 ومن ضمنها القدس هو المدخل الحقيقي للسلام والاستقرار في المنطقة.
وقال الأغا في تصريح وصل "معا" بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لإعلان الاستقلال أنه في مثل هذا اليوم من العام 1988 أعلن الرئيس ياسر عرفات قرار المجلس الوطني الفلسطيني الذي أقر بالإجماع من قلب العاصمة الجزائرية الجزائر قيام دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 ليشكل هذا الإعلان حدثاً تاريخياً ومفصلياً في تاريخ الثورة الفلسطينية وانجازاً وطنياً للشعب الفلسطيني لما مثله هذا الإعلان من اعتراف 105 دولة بهذا الاستقلال ونشر سفراء لفلسطين فيها، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني على مدار أكثر من نصف قرن من عمر ثورته المعاصرة قدم مئات الآلاف من الشهداء والجرحى من أجل تجسيد هذا الحق المقدس والمشروع .
وأوضح أن إعلان الاستقلال شكل ثمرة من ثمار نضال منظمة التحرير الفلسطينية وجهودها السياسية المتواصلة وتجسيداً لإرادة الشعب الفلسطيني الحرة وتضحياته الجسام من أجل الحرية والاستقلال وانسجاماً مع إرادة المجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية 242 و 338 التي كفلت له الحق في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على أرض وطنه فلسطين وعاصمتها القدس والقرار 194 الذي حدد الحل الدولي لقضية اللاجئين في العودة والتعويض.
وأوضح أن الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية قطع منذ إعلان الاستقلال مشواراً طويلاً وشاقاً ولم يزل في سبيل تجسيد هذا الإعلان إلى واقع على الأرض بعد قيام السلطة الوطنية الفلسطينية من خلال بناء المؤسسات الوطنية والسياسية وأركان الدولة الفلسطينية تمهيداً لتجسيد قيامها على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، مشيراً إلى أن انضمام دولة فلسطين بالعضوية الكاملة في المنظمة الأممية اليونسكو بموافقة أغلبية أعضائها هو تجسيد لإعلان الاستقلال الذي نتطلع أن يكتمل من خلال اعتراف المجتمع الدولي بالدولة الفلسطينية عضو كاملة العضوية في الأمم المتحدة على الأراضي التي احتلت عام 1967.
وشدد على أن منظمة التحرير الفلسطينية لن تقبل بأقل من دولة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 كاملة السيادة خالية من الاحتلال والمستوطنات والقدس عاصمة لها، موضحاً أن منظمة التحرير الفلسطينية رفضت ما طرحته حكومة الاحتلال من حلول سياسية تلتف على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في العودة وتقرير مصيره من خلال طرحها للدولة الفلسطينية ذات الحدود المؤقتة.
ودعا د. الأغا القوى والفصائل الفلسطينية إلى تعزيز الوحدة الوطنية وتوطيد العمل الوطني المشترك وأن تصب جهودها نحو تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام القائم والعمل على تعزيز دور منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا لتجسيد إعلان الاستقلال وإنجاز الحقوق الوطنية المشروعة في العودة وإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس طبقاً لقراري مجلس الأمن 242 و338 وقرار الجمعة العامة رقم194.
وثمن المواقف العربية الأصيلة الداعمة للقضية الفلسطينية، داعياً الدول العربية بإسناد نضاله المشروع لاسترداد حقوقه الوطنية في العودة والحرية والاستقلال وفي الدفاع عن المقدسات.
وتوجه د. الأغا في هذه المناسبة الوطنية إلى المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتهم تجاه القضية الفلسطينية والتدخل العاجل لوقف العدوان والتصعيد العسكري الإسرائيلي الذي يتعرض له شعبنا وحمايته من الإرهاب المنظم الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية والضغط عليها للانصياع للإرادة الشرعية الدولية وتنفيذ قراراتها وتمكين شعبنا من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، داعياً الأمم المتحدة إلى إسناد ودعم الطلب الفلسطيني بقبول دولة فلسطين عضو كاملة العضوية في الأمم المتحدة.