الولايات المتحدة تستخدم حق النقض "الفيتو" ضد المشروع القطري والحكومة تستنكر
نشر بتاريخ: 11/11/2006 ( آخر تحديث: 11/11/2006 الساعة: 21:02 )
نيويورك- معا - استخدمت الولايات المتحدة الأميركية، مساء اليوم السبت، حق النقض "الفيتو"، ضد المشروع القطري المقدم لمجلس الأمن الدولي، لإدانة إسرائيل على ارتكابها المجازر بحق الشعب الفلسطيني.
ومن الجدير ذكره ان اعمال مجلس الامن الدولي، والتي استمرت ثلاثة ايام، وانتهت مساء اليوم باستخدام الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو".
وبدورها، استنكرت الحكومة الفلسطينية، القرار الامريكي باستخدام حق النقض الفيتو ضد قرار ادانة اسرائيل لارتكابها مجزرة بيت حانون .
وفي بيان للحكومة، اعلنت ان هذا القرار من قبل الادارة الامريكية يعني بوضوح اعطاء شرعية مطلقة للمجازر والمذابح التي ترتكب من قبل قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، ويعني منح حكومة الاحتلال حماية مستمرة و غطاء بلا حدود لجرائمها التي ترتكب ضد المدنيين الابرياء في فلسطين .
واضافت ان استخدام الفيتو يعتبر بمثابة وصمة عار للادارة الامريكية التي تتغنى بانها تسعى لنشر الديمقراطية و ثقافة حقوق الانسان في الشرق الاوسط، وان الادارة الامريكية قد كشفت عن وجهها القبيح في تبنيها لسياسة الاحتلال ,و هذا الامر ليس غريبا , فامريكا التي تمارس القتل و التعذيب والمذابح في العراق و افغانستان هي نفسها التي تمنح اسرائيل تصريحا مفتوحا لممارسة الاعمال الوحشية و جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني .
لقد سبق للادراة الامريكية ان استخدمت حق الفيتو في مجلس الامن و كلها جاءت فقط لخدمة مصالح الاحتلال و تبرير جرائمه و هذا يتطلب من الدول الاعضاء في مجلس الامن النظر في مفهوم حق الفيتو الذي اصبح يستخدم كاداة لنشر الحرب و الدمار بدلا من اشاعة الامن و الاسلام .
واضافت ان الموقف الامريكي يدعو الدول العربية و الاسلامية و الدول التي تؤمن بحقوق الانسان ان تعي بان امريكا تمثل خطرا على السلام و الامن من خلال سماحها باستخدام الاسلحة المحرمة و ارتكاب المجازر ضد الشعوب.
وثمنت الحكومة موقف الدول التي وقفت الى جانب الشعب الفلسطيني وايدت ادانة اسرائيل لارتكابها المجزرة الوحشية في بيت حانون.
وبدوره، أكد ناصر عبد العزيز النصر، المندوب القطري لدى الأمم المتحدة مساء اليوم، على أن إخفاق مجلس الأمن الدولي، وعجزه عن القيام بواجبه تجاه ما يجري في الأرضي الفلسطينية، ووضع حد للعدوان الأسرائيلي سيؤدي إلى تمادي المعتدي واستمرار دوامة العنف وتدهور الوضع واطالة أمد الصراع.
وتساءل السيد النصر في كلمة له خلال عقد مجلس الأمن الدولي جلسة خاصة لمناقشة مشروع قرار تقدمت به قطر لإدانة المجزرة الإسرائيلية في بيت حانون، هل سيأتي اليوم الذي تتخذ به الدول المعنية قراراً حاسماً إتجاه العدوان والظلم الواقع بحق الشعب الفلسطيني الأعزل؟