صحافي فلسطيني يفوز بالجائزة الدولية الأولى لوسائل الإعلام العرقية
نشر بتاريخ: 11/11/2006 ( آخر تحديث: 11/11/2006 الساعة: 21:28 )
خان يونس -معا- حصل الصحافي محمد عمر المغير على الجائزة الدولية الأولى لوسائل الإعلام العرقية، عن مجموعة من المقالات والتقارير الصحافية المنشورة له باللغة الانجليزية، في عدد من الصحف الأمريكية والنرويجية.
وتعتبر المسابقة الدولية لوسائل الإعلام العرقية التي تنظم في الولايات المتحدة الأمريكية، من كبرى المسابقات الدولية الإعلامية، التي تنظمها منظمة "أمريكا الجديدة للإعلام" بشكل سنوي، ويشارك فيها الكتاب الصحافيين الشباب من جميع دول العالم.
ويعمل المغير البالغ من العمر 22عاماً، مراسلاً لجريدة "مورغن بلاديت" النرويجية، الصادرة في العاصمة أوسلو، ومجلة واشنطن لشؤون الشرق الأوسط الصادرة في العاصمة واشنطن.
ويحمل المغير شهادة الليسانس في اللغة الانجليزية، وتخرج العام الماضي من الجامعة الإسلامية بغزة.
وأعرب المغير عن تفاجئه بالفوز، مشيرا إلى انه تقدم للمسابقة بتشجيع من عدد من الكتاب الدوليين والمحليين، الذين يتابعون كتاباته في الصحف الأجنبية، منوها إلى أنه تلقى مطلع الأسبوع الجاري اتصال ورسالة عبر البريد الالكتروني، تبلغه فوزه بالجائزة، التي يحلم بها غالبية الشبان في كل دول العالم .
وكان المغير انشغل خلال إعداد التقرير حول فوزه باتصالات مباشرة مع العديد من وسائل الإعلام الأمريكية والدولية، التي سارعت بالاتصال به للتهنئة، وإجراء المقابلات، كونه الفلسطيني الأول الذي يحصل على الجائزة الأولى منذ الإعلان عن المسابقة بشكل دولي في شهر أغسطس الماضي .
واعتبر المغير فوزه بالجائزة في مقتبل عمره وبشكل دولي مفخرة لوطنه وله، وخاصة أن مقالاته وتقاريره الصحافية التي فازت حملت عنوان "غزة على الأرض"
وتناولت تقارير المغير التي حصدت الجائزة الأولى في مجملها، معاناة منها الفلسطينيين في قطاع غزة، وخاصة معاناة الأطفال جراء الاحتلال الإسرائيلي، وتدمير البيوت، وكان من أهم كتاباته مقالة بعنوان:"شارون لماذا هدمت بيتي" ؟ التي تتحدث عن عائلة فلسطينيه فقدت بيتها في مخيم رفح للاجئين.
واهدى المغير فوزه الثمين إلى أهالي رفح وبيت حانون المنكوبين، مؤكدا انه مهما كتب من مقالات وتقارير عن معاناة الفلسطينيين لن يفِ بحقهم، كضحايا الاحتلال الذين لازالوا يتكبدوا أبشع الجرائم بحقهم يوما بعد الآخر.
ويعتبر المغير وهو من مواليد محافظة رفح، وهدم بيته على يد قوات الاحتلال خلال انتفاضة الأقصى، وشقيق لشهيد وجريح، ووالده احد المعتقلين المحررين، أول فلسطيني شاب يفوز بجائزة دولية في المسابقة المذكورة.
وأوضح المغير انه سيتوجه إلى العاصمة واشنطن في الرابع عشر من الشهر الجاري لاستلام الجائزة، وإلقاء كلمة كما طلب منه في مهرجان خاص لتكريم أفضل الكتاب والفائزين في المسابقة، مدتها عشرون دقيقة أمام محرري ومراسلي وسائل الإعلام الدولية الكبيرة، وممثلي شركات ومؤسسات مختلفة، مشيراً إلى أن المسابقة اشرف على التحكيم فيها ما يزيد على 50 خبيراً ومحكما إعلاميا من جنسيات متعددة، منوها إلى انه ووفقا للبريد الالكتروني الذي تلقاه، أن فائزي هذا العام كانت كتباتهم تركز على التفاهم بين المجتمعات العرقية، وإيضاح المعاناة لشعوبهم .