الهاكرز سيحسمون الحرب على ايران
نشر بتاريخ: 14/11/2011 ( آخر تحديث: 15/11/2011 الساعة: 09:06 )
رام الله- معا- وكالات- أكد د. ناصر اللحام- الخبير في الشأن الاسرائيلي أن اسرائيل تخشي القتال مع الايرانيين و أن العامل التكنولوجي سيحسم أية مواجهة, محذراً من أن ذلك قد يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة صغيرة أو حرب إقليمية كبرى.
و نبّه اللحام في حديث لوكالة انباء فارس الايرانية إلى حالة الخشية والذعر التي تتملك المسؤولين العسكريين والسياسيين الاسرائيليين من إرادة القتال التي تتحلى بها القيادة في طهران ، وإصرارها على الوقوف بندية في وجه التهديد والوعيد من جانب اسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.
ويرى الخبير الفلسطيني أن تردي الوضع الأمريكي والفشل العسكري في أفغانستان وغيرها ؛ فضلاً عن أزماتها الاقتصادية من شأنه تعزيز التهديدات الاسرائيلية عبر لعب دور "البلطجي" ، وإطلاق العنان لقادة الاحتلال الساعين بدورهم لاستعادة ما تسمى بقوة الردع التي تكسرت في جنوب لبنان على أيدي حزب الله وكذلك الحال بالنسبة لقطاع غزة الذي أحبطت مقاومته الفلسطينية حرب "الرصاص المصبوب" ، واحتفظت بالجندي "جلعاد شاليط" على مدار خمس سنوات دون أن تفلح الآلة العسكرية "الإسرائيلية" وإلى جانبها أجهزة الاستخبارات في معرفة مكان احتجازه.
و عن قراءته للتباين المتصاعد في تصريحات قادة اسرائيل والتي تُوجّت بأمر مباشر من (بنيامين نتنياهو) لوزراء حربه بعدم الخوض في هذه المسألة إعلامياً ؛ قال اللحام :" الخلاف بالأساس مرتبط بالحصول على ضمانات لنجاح مهاجمة إيران ؛ وهذه المسألة مرهونة بعدة عوامل في مقدمتها التكنولوجيا ؛لذا فإننا نجد حرص إسرائيل وأمريكا على إيجاد مداخل للأنظمة الدفاعية والقتالية الإيرانية كما جرى في العام 1983 عندما تمكن الاحتلال من قصف صواريخ "سام" التي نُشرت في البقاع الغربي بعد تعطيل عمل الحماية الخاصة بها، والضمانة اليوم لعدم شن هذا العدوان هي امتلاك طهران لعلماء قادرين على هزيمة الهاكرز التابعين للمخابرات الأمريكية والإسرائيلية".
و ختم اللحام حديثه بالتأكيد على تصاعد المخاوف لدى اسرائيل من امتلاك الإيرانيين لإرادة القتال ؛ لافتاً في الوقت ذاته إلى أن من شأنها حسم أية مواجهة عسكرية في ظل توفر المنظومات الصاروخية الفعالة والبعيدة عن أعين وإدارة وكالة "ناسا" الأمريكية.