اللجنة الشعبية بالنصيرات: إعلان الاستقلال ثمرة لنضال شعبنا لنيل الحرية
نشر بتاريخ: 15/11/2011 ( آخر تحديث: 15/11/2011 الساعة: 12:16 )
غزة- معا- قالت اللجنة الشعبية للاجئين بالنصيرات ان الذكرى الثالثة والعشرين لإعلان الاستقلال الذي جسده القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات في المجلس الوطني الفلسطيني بالجزائر عام 1988 جاء ثمرة لنضال الشعب الوطني، وتعبيراً عن إرادته في نيل الحرية والاستقلال، وشكل نقطة تحول كبرى في مسيرته النضالية والثورية، ورسم ملامح الدولة الفلسطينية وتوجهاتها الوطنية والسياسية.
وقال ناهض زقوت مفوض الملف السياسي باللجنة "نحتفل بالذكرى الثالثة والعشرين لإعلان الاستقلال، وقد تجسد هذا الإعلان بعد اعتراف ما يزيد عن مائة دولة عربية وإسلامية وأوروبية بالدولة الفلسطينية، وقد اعترفت الأمم المتحدة بهذا الاستقلال في قرارها رقم (43/177) لسنة 1988، وأكدت في ديباجته على أن إعلان المجلس الوطني الفلسطيني لدولة فلسطين جاء متمشيا مع القرار (181)، لذلك هي تعترف بإعلان دولة فلسطين وتؤكد الحاجة إلى تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة سيادته على أرضه المحتلة منذ سنة 1967، وقررت في القرار ذاته استعمال اسم فلسطين بدلا من منظمة التحرير الفلسطينية في منظومة الأمم المتحدة".
وأوضح زقوت ان ذكرى الاستقلال تاتي ومازالت معركتنا السياسية والدبلوماسية دائرة في أروقة المتحدة، لنيل عضوية فلسطين الكاملة، ورغم اعتراض بعض الدول نتيجة ضغوطات من قوى البغي والعدوان، إلا أن هذا لن يثني قيادتنا المتمثلة بالرئيس محمود عباس (أبو مازن) عن مواصلة تحركاتها لتجسيد الحلم الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس " .
وبيّن أنه نتيجة لكفاح شعبنا ونضاله السياسي والدبلوماسي خلف قيادته، فقد تحقق الاعتراف الاممي بعضوية فلسطين الكاملة في منظمة اليونسكو، وسيواصل شعبنا وقيادته، إلى جانب شعوب العالم وحكوماته الصديقة، معركة الاعتراف بفلسطين في كافة المحافل والمنظمات الدولية ، مضيفاً " قد تأكد للعالم بأن إسرائيل هي الرافضة للسلام وهي المعيقة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وذلك نتيجة لجهود شعبنا وقيادته في كشف إسرائيل وتعريتها أمام المجتمع الدولي " .
وقال مفوض العمل السياسي نحن في اللجنة الشعبية للاجئين بالنصيرات، نؤكد في هذا اليوم التاريخي على أنها مادامت حكومات إسرائيل تواصل عدوانها على شعبنا وتتنكر للقرارات والمواثيق الدولية، وتنكر على شعبنا حقه في الحرية والاستقلال. فإن نضال شعبنا سيبقى مشروعا وقائما حتى يتحقق مشروعنا الوطني الذي جسد أركانه ورسخ مقوماته الشهيد القائد ياسر عرفات .
بدوره قال خالد السراج رئيس اللجنة بالنصيرات " نحن وكل اللاجئين في مخيمات الوطن والشتات، نرفض ما يطرحه الاحتلال الإسرائيلي من مخططات عنصرية تلتف على حقوق شعبنا في تحقيق حق العودة وتقرير المصير، عبر ما يطرحه من يهودية إسرائيل أو دولة ذات حدود مؤقتة. ونؤكد بأننا لن نقبل إلا بدولة كاملة السيادة حسب قرارات الشرعية الدولية، خالية من الاحتلال والمستوطنات، وتكون القدس عاصمة لها، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها في العام 1948، وهذا هو الأساس لتحقيق السلام العادل ".
وطالب السراج، المجتمع الدولي الضغط على حكومة إسرائيل للانصياع لقرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها تنفيذ القرار (194) الداعي إلى عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها بقوة السلاح والإرهاب في عام 1948. والتدخل الدولي الحازم لحماية شعبنا من العدوان الإسرائيلي المتواصل والمتمثل في الاستيلاء على أرضيه ومصادرتها لغرض الاستيطان، وبناء جدار الفصل العنصري، وتهويد المقدسات. وحمايته أيضا من الإرهاب المنظم الذي تمارسه حكومة إسرائيل ضده في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، والتهديد المتواصل بشن حرب جديدة على أبناء شعبنا في قطاع غزة.
ودعا رئيس اللجنة الشعبية للاجئين بالنصيرات في هذا اليوم التاريخي إلى تعزيز الوحدة الوطنية وتوطيد العمل الوطني المشترك، وإنهاء حالة الانقسام السياسي، والعمل على تحقيق المصالحة الوطنية، لكي نتمكن من مواجهة المخططات الإسرائيلية التي تستهدف الأرض والإنسان والمقدسات الفلسطينية.
وأكد على تعزيز دور منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، لانجاز الحقوق والثوابت الوطنية، وتجسيد إعلان الاستقلال بعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها في عام 48، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.