الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

توقيع اتفاقية ارشفة السجلات القانونية للاسرى لدى المحامين الاسرائيليين

نشر بتاريخ: 15/11/2011 ( آخر تحديث: 15/11/2011 الساعة: 12:31 )
القدس- معا- تم يوم امس توقيع مشروع ارشفة السجلات القانونية المتواجدة لدى المحامين الاسرائيليين الذين ترافعوا عن الاسرى الفلسطينيين منذ سنوات طويلة، فيما بين جامعة القدس والممثلية النرويجية.

وقد حضر مراسم التوقيع كل الدكتور مروان عورتاني القائم باعمال رئيس جامعة القدس، والدكتور بديع السرطاوي مساعد رئيس الجامعة للتخطيط والتطوير، وفهد ابو الحاج مدير عام مركز ابو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة، وراضي الجراعي منسق المشروع ،ومن الممثلية النرويجية "torgerbrasten ،ومنسقة البرامج في الممثلية ريما تادرس والمحامية والناشطة الحقوقية ليئا تسيمل.

وافتتح الدكتور بديع السرطاوي الحفل باعطائه شرحا حول اهمية الدور الذي يقوم به مركز ابو جهاد ،وما لقضية الاسرى من الاثر الكبير والحساس لدى كل قطاعات الشعب الفلسطيني، كما قدم اهم المشرايع التي يقوم عليها المركز واهم البرامج التي يقوم على تنفيذها.

بدوره اكد السيد torgerbrasten على اهمية المشروع من الناحية التاريخية وانه من خلاله سيتم التأريخ لتجربة انسانية، معربا عن امله بأن يسهم ذلك في تغيير الواقع المعاش، وايضا قدم تصوره حول الاهمية الكبيرة التي ستعود على جمهور الطلبة والباحثين والمهتمين بدراسة قضية الاسرى وبالذات من الناحية القانونية، وانه سيوفر لهم آلاف النماذج الحية التي عاشها الاسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي.

اما الدكتور عورتاني فقد شكره بدوره للحكومة النرويجية على دعمها للمشروع، مشيرا الى تفهمها لاهمية ان يجري العمل على قضية الاسرى باسلوب ممنهج ومنظم يعتمد على توثيق كل ما جرى بحقهم طيلة سنوات وجودهم بالسجون، وبالذات من امضوا سنوات طويلة في سجون الاحتلال ،ولفت الى ان مركز ابو جهاد يقوم بعمل رائع بهذا المضمار، فهو يقوم باستمرار على توثيق التجارب الانسانية للاسرى، كما وجه شكره للمحامية والناشطة الحقوقية "ليئا تسيمل " والتي لها باع طويل بالدفاع عن الاسرى الفلسطينيين.

اما المحامية "تسيمل فقد عبرت عن فرحتها الكبيرة بانجاز المشروع ،وانها كانت تحلم منذ سنوات طويلة بان يجري توثيق السجل القانوني للاسرى، وانها عملت طيلة ما مضى من سنوات على حفظها وذلك لادراكها انه سيتم الرجوع اليها وارشفتها ،وذكرت انه هناك حقوق لاسرى كثر يجب العمل عليها وانها حالات منهم قد توفوا الان ،لكن لا بد من تأريخ ما جرى بحقهم، وقالت ان المشروع سيمكن الباحثين من اخراج ابحاث مؤثرة ويمكن الاعتماد عليها من خلال مثل هذا المشروع.

وبالختام شكر فهد ابو الحاج الحكومة والشعب النرويجي لدعمهم مثل هذه المشاريع الهامة،والتي ستسهم في بناء مؤسسات الشعب الفلسطيني، واعتبر ان دعم قطاع الاسرى يعتبر بمثابة دعم لكل الشعب الفلسطيني، وان هذه الوقفة ستسجل تاريخيا، كما عبر عن امله بأن يستمر التعاون لانجاز مشاريع اخرى، كما شكر المحامية "تسيمل" واعاد التذكير بانها ومنذ اواسط سبعينيات القرن الماضي ،سجلت بصماتها بالدفاع عن الاسرى الفلسطينيين.

يذكر ان المشروع سيقوم بجلب الوثائق القانونية المتواجدة لدى المحامين الاسرائيليين وسيقوم بترجمتها الى اللغة العربية ،وارشفتها بارشيف الكتروني، وتحميلها على الموقع الالكتروني الخاص بمكتبة مركز ابو جهاد، وذلك لتسهيل الافادة منها لدى جمهور الطلبة والباحثين.