الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجامعة العربية تمنح سوريا مهلة 3 أيام لوقف اراقة الدماء

نشر بتاريخ: 16/11/2011 ( آخر تحديث: 17/11/2011 الساعة: 10:20 )
بيت لحم-معا- أمهل وزراء الخارجية العرب الحكومة السورية اليوم الاربعاء ثلاثة ايام للموافقة على وضع نهاية لقمع المحتجين والسماح لفرق من المراقبين بدخول البلاد.

ولم يذكر وزراء الخارجية المجتمعين في الرباط ما سيحدث اذا لم تنفذ دمشق ذلك.

قال بيان للجامعة العربية صدر في ختام اجتماع وزراء الخارجية العرب في العاصمة المغربية الرباط اليوم الأربعاء إن الجامعة طلبت من خبرائها وضع خطة لفرض عقوبات اقتصادية على سوريا للضغط عليها لانهاء حملة قمع المحتجين.

وطلب البيان الصادر اليوم من وزراء الاقتصاد عقد اجتماع وبحث الجانب الاقتصادي لتنفيذ عقوبات على سوريا وتقديم توصيات لمجلس الجامعة العربية في اجتماعه القادم.

وقرر مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية المنعقدة بالرباط التوقيع على بروتوكول "بشأن المركز القانوني ومهام بعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سوريا والمكلفة بالتحقق من تنفيذ بنود الخطة العربية لحل الأزمة السورية وتوفير الحماية للمدنيين.. في أجل لا يتجاوز ثلاثة أيام وبعد وقف جميع أعمال العنف والقتل يتم إرسال بعثة مراقبي الجامعة فورا إلى سوريا."

كما قرر المجلس "الطلب إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية إتخاذ ما يراه مناسبا نحو تسمية رئيس بعثة مراقبي جامعة الدول العربية المشار إليها وكذلك القيام بإجراء الإتصالات اللازمة مع الحكومة السورية للتوقيع على البروتوكول المرفق."

وأدان القرار الإعتداءات التي تعرضت لها البعثات الدبلوماسية والقنصليات العربية والأجنبية في دمشق."

كما طالبوا سوريا بالإعتذار رسميا عما صدر من المندوب السوري تجاه مجلس الجامعة من عبارات نابية وغير دبلوماسية."

وسئل وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني ان كان هذا الاقتراح اخر محاولة للعمل الدبلوماسي فقال للصحفيين انه لا يريد الحديث عن محاولة اخيرة لانه لا يريد لهذا الاقتراح ان يبدو كإنذار.

واضاف "أعتقد أننا وصلنا إلى نهاية الطريق في هذا المسلك ونأمل من الله ومن الإخوان في سوريا أن يتعاونوا معنا."

وقال "الشعب السوري حدد خياراته وهو حر في اختيار حكومته واختيار وضعه نحن لا نتدخل في الشأن السوري بقدر ما نحاول أن نخفف المعاناة والقتل الموجود في سوريا."

وأضاف "هم يقولون لا للتدخل الأجنبي. هذا ليس تدخلا أجنبيا. هذه حلول عربية."

وقال الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي متحدثا في المؤتمر الصحفي نفسه ان الوقت غير مناسب لعقد قمة عربية بشأن سوريا.