اختتام المبادرة الشبابية " من حقنا ان نعبر"
نشر بتاريخ: 17/11/2011 ( آخر تحديث: 17/11/2011 الساعة: 11:12 )
بيت لحم- معا- ضمن فعاليات المبادرة الشبابية "من حقنا أن نعبر" تم الثلاثاء عقد حفل ختامي لتنفيذ هذه المبادرة الإبداعية والتي نفذتها المبادرة الشابة جميلة صلاح من بلدة الخضر قضاء بيت لحم.
وهدفت المبادرة إلى تنفيذ عدة أنشطة على مدار خمسة اشهر لخلق حالة من التواصل الإيجابي والفعال بين الأهالي وأبنائهم الشباب من كلا الجنسين ولمواجهة انغلاق كل طرف على نفسه وهمومه وما رافق هذا الواقع من إشكاليات تمس واقع الأسرة الفلسطينية وبناءها السليم إلى جانب مشكلة صعوبات الحوار والتواصل بين الطرفين وعدم تفهم كلا الطرفين للمشاكل والاحتياجات المتزايدة التي تفرضها ظروف الحياة الجديدة و العصرية التي رافقها انقلابات وتغيرات ثقافية وتكنولوجية سريعة.
وقام فريق قيادة المبادرة الذين تم تدريبهم على المهارات والخبرات الإبداعية الضرورية لتمكينهم من تنفيذ فعالياتها بتنفيذ العديد من اللقاءات التي استهدفت كلا الطرفان بشكل منفصل في محاولة للتعرف على المشاكل والقضايا من وجهة نظر كل طرف.
وفي نهاية هذه اللقاءات التي نفذت بشكل منفصل لكل طرف على حدا تم تحديد المشاكل الرئيسة التي يعاني منها الشباب والتي يعتبرون أن أهاليهم لا يتيحون المجال أمام مناقشتها أو تقبلها وتصميم لعبة حديثة استخدمت خلال لقاء جمع بين مجموعة من الأهالي "الآباء والأمهات " وأبناءهم "الذكور و الإناث " بهدف اختيار المشكلة بطريقة عفوية وفتح النقاش بين الأهل والشباب، مما ساهم في خلق حالة من الانسجام والنقاش السلس بين الطرفين حول المشاكل المحددة.
وتخلل الحفل الذي حضره عدد كبير من الشباب والأهالي وممثلون عن المؤسسات الأهلية والرسمية في بلدة الخضر بعد تلاوة الفاتحة والوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء والسلام الوطني الفلسطيني عدد من الكلمات للحضور افتتحتها المبادرة جميلة صلاح بالترحيب بالحضور والتعريف بمبادرتها وأهدافها والأنشطة المنفذة، كما أشارت صلاح إلى انه يجب الاستمرار في السعي للعمل على مساندة الأهالي والشباب وحماية الأسرة و الحوار السليم بين الطرفين باعتبار الأسرة النواة الأساسية لبناء مجتمع سليم تسوده الحرية والديمقراطية وتعزيز أسلوب الحوار لمواجهة أي مشاكل تعترض العلاقة السليمة بين الأهل وأبنائهم.
من جانبه اشاد بلال عساف من مؤسسة ملتقى الطلبة الجهة التي تشرف على تنفيذ برنامج الشباب الفلسطيني المبدع بالمبادرة وفريق العمل القائم على تنفيذها بانجازات الشباب وأهمية مثل هذه المبادرات كونها تلامس الواقع واحتياجات المجتمع الفلسطيني وان فكرة المبادرة جاءت من الشباب أنفسهم ونفذت من خلالهم وأنهم هم من حددوا المشاكل التي تواجههم داخل الأسرة ووضعوا آليات مواجهتها وهذا بحد ذاته يعتبر انجاز كبير يعزز ثقة الشباب بقدراتهم ويساهم في تنمية مشاركتهم داخل المجتمع.
وبدوره قام رمزي صلاح رئيس بلدية الخضر بالترحيب بالحضور وتطرق بشكل واضح خلال كلمته إلى المشاكل التي يواجهها الشباب الفلسطيني والى ضرورة العمل المتواصل وتكريس الجهود لرعاية وتطوير روح المبادرة لدى الشباب الفلسطيني مستندا إلى تاريخ الشعب الفلسطيني الذي اظهر أبنائه رغم معاناتهم بسبب واقع الاحتلال التميز والإبداع في المجالات العلمية والثقافية والعمل السياسي والوطني سواء في المنفى ومواقع اللجوء أو داخل الأراضي المحتلة.
وأشار صلاح إلى ضرورة سعي الشباب والاعتماد على أنفسهم لاتخاذ موقعهم الريادي في كافة الميادين السياسية والاجتماعية وعدم الاستسلام أمام التحديات الكثيرة التي يواجهونها ،كما وجه صلاح خلال كلمته إلى الحضور الشباب دعوة للعمل على تشكيل مجلس شبابي وانه وطاقم البلدية على استعداد كامل لتذليل الصعاب والتعاون للخروج بهذا الجسم الشبابي في بلدة الخضر وضرورة وجوده كونه سيمثل شريحة كبيرة من أبناء البلدة وسيعمل على حماية حقهم في المشاركة والبناء.
وخلال كلمته توجه رمزي عودة المدير التنفيذي لمؤسسة ملتقى الطلبة بالثناء على المبادرة وفريق العمل القائم على تنفيذها وجميع المؤسسات التي ساهمة وتعاونت مع المبادرين الشباب لإنجاح مبادرتهم الإبداعية، مشيرا أيضا إلى ضرورة حماية حق الشباب الفلسطيني في المشاركة السياسية والاجتماعية ورعاية المبادرات الشبابية كونها تمثل هموم وتطلعات الشباب الفلسطيني نحو مستقبل ومجتمع يسهمون بشكل ايجابي في بناءه كون المجتمع والمؤسسات في طور بناء الدولة المستقلة التي تسودها قيم المشاركة والديمقراطية والعدالة واحترام سيادة القانون، وان الشباب الفلسطيني يمتلك من الطاقات الكم الكبير وان لديه روح الإبداع والتغيير الواعي والايجابي وان على الجميع من أهالي ومؤسسات أهلية ورسمية دعم هذه الروح وتعزيزها كونها تمثل رؤية وتوجه الشباب الذين يشكلون غالبية التعداد السكاني في المجتمع الفلسطيني.
يذكر أن هذه المبادرة تعتبر واحدة من عشر مبادرات إبداعية شبابية تنفذ هذا العام ضمن برنامج "الشباب الفلسطيني المبدع 2011 " في مختلف مناطق الضفة الغربية بدعم من المساعدات الشعبية النرويجية NPA وبتنفيذ من مؤسسة ملتقى الطلبة.