الثلاثاء: 21/01/2025 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
الصحة: وصول شهيد إلى مستشفى جنين الحكومي جراء قصف الاحتلال على جنين
قوات خاصة تابعة للاحتلال تحاصر احد المنازل في منطقة الجابريات جنوب غرب جنين

حمد والاحمد يؤكدان حل الكثير من العقد المعطلة للمصالحة

نشر بتاريخ: 17/11/2011 ( آخر تحديث: 17/11/2011 الساعة: 15:40 )
غزة- رام الله- معا- أجمع غازي حمد وكيل وزارة الخارجية بالحكومة المقالة وعزام الاحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح على أن التوجه هذه المرة نحو إتمام المصالحة جدي لدى الطرفين وان هنالك توجها إيجابيا للتغلب على عقبة تسمية رئيس الحكومة.

فقد اكد حمد لـ"معا" ان الصورة الآن أفضل بكثير باتجاه إنهاء كل الملفات العالقة وهناك أسباب كثيرة فرضت ضرورة التوجه لإنهاء الانقسام الفلسطيني الذي كان يشكل نقطة ضعف لدى الطرفين".

وعن هذه الأسباب أوضح:" القناعات كانت راسخة بضرورة إتمام المصالحة ولكن ظروفا معينة كانت تمنعها والآن نظراً للوضع السياسي بعد فشل المفاوضات وقطع الطريق أمام حصول فلسطين على العضوية بالأمم المتحدة جعلت الأطراف تفكر بأن المصالحة تشكل مخرجاً من هذه الأزمات وهناك تحرك من كلا الطرفين لإنهاء كافة الملفات العالقة".

وفيما اذا كان اللقاء سيفك عقدة عدة قضايا مثل الانتخابات والحكومة والأجهزة الأمنية ومنظمة التحرير والمعتقلين السياسيين قال حمد : أنه لا يملك كافة التفاصيل ولكن الأطراف تبدي جدية أكبر هذه المرة.

وحول تمسك الرئيس بالدكتور سلام فياض لرئاسة الحكومة القادمة قال حمد:" أعتقد أن الموقف ربما تغير" وحول إذا ما كانت حماس ترشح أحدا من أعضائها لرئاسة الوزراء قال:" لا أعلم".

وعن المرشحين للحكومة قال:" بالطبع لكل طرف مرشحون ولكن إذا تجاوزنا عقبة رئاسة الوزراء سيكون هناك اتفاق".

الأحمد: تقدم جوهري في التوافق على تشكيل الحكومة والانتخابات والبرنامج السياسي
من جهته قال عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مفوض العلاقات الوطنية، إنّ توافقًا حول الموضوع السياسي وتنفيذ اتفاق المصالحة في طريقه للإنجاز بعد اللقاءات غير المعلنة في القاهرة بين حركتي فتح وحماس، تمهيدا للقاء بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في 23 تشرين الثاني الجاري.

وأضاف الأحمد، خلال لقاء نظّمه المركز الفلسطيني لأبحاث السِّياسات والدِّراسات الإستراتيجيَّة في مقرِّه برام الله أنه جرى الاتفاق بين الطرفين على تشكيل حكومة من المستقلين توكل إليها أساسا مهمة التحضير لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني في أيار القادم، منوها إلى أنّ هناك توجها إيجابيا للتغلب على عقبة تسمية رئيس هذه الحكومة.

وجدد الاحمد التأكيد على تصريحات سابقة له قال فيها إنه لو كان في موقع رئيس الوزراء د.سلام فياض كان سيقرر الانسحاب منذ 6 شهور لإفساح المجال أمام تشكيل حكومة وفق اتفاق المصالحة.

وأوضح أن القضايا المتعلقة بإعادة تشكيل لجنة الانتخابات المركزية ومحكمة قضايا الانتخابات ستكون قابلة للحل في غضون يومين بعد استكمال التوافق على ما تبقى من قضايا في لقاء الرئس عباس ومشعل.

ونوَّه الأحمد إلى أن اللقاءات الأخيرة بين الطرفين، برعاية مصرية، تطرقت إلى العقبات التي تهدد إجراء الانتخابات، لاسيما الموقفين الإسرائيلي والأميركي، اللذين يضغطان في سبيل استمرار الانقسام الفلسطيني، مؤكدا أن جهودا ينبغي أن تبذل من أجل ضمان إجراء الانتخابات بشكل حر وديمقراطي في الضفة الغربية وقطاع غزة، بما في ذلك القدس الشرقية.

وقال: "بالنسبة لموقفنا في حركة فتح فيما يتعلق بنتائج الانتخابات، أبلغنا حركة حماس منذ اللحظة الراهنة بأننا ندعم تشكيل حكومة ائتلاف وطني، أيا تكن هذه النتائج والطرف الفائز فيها".

وتابع أن لجنة الانتخابات المركزية هي الجهة المسؤولة عن التحضير لإجراء الانتخابات والإشراف عليها، فيما ستتولى الحكومة المقبلة توفير القضايا اللوجستية والأمن لضمان نجاح الانتخابات، ولذلك يمكن الشروع بملف الأجهزة الأمنية في المرحلة الأولى بإعادة بناء وتوحيد جهاز الشرطة الذي سيكون مسؤولًا عن توفير الأمن للعملية الانتخابية في الضفة والقطاع، إلى جانب جهاز الدفاع المدني.

وفيما يتعلق بالبرنامج السياسي للمرحلة المقبلة، أكد الأحمد أن تقدمًا تحقق في التوافق على معظم الجوانب السياسية، بل وتمت صياغة الجزء الأكبر من بنود البرنامج السياسي على الورق، خصوصًا بشأن التوافق على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خط الرابع من حزيران 1967، والتركيز على المقاومة الشعبية ونطاقها وشموليتها وكيفية تأطيرها، إضافة إلى التحرك السياسي الفلسطيني في المحافل الدولية.

وحذر الأحمد من ضغوط بدأت مؤشراتها تظهر لإفشال الجهود الجارية لتنفيذ اتفاق المصالحة والتغلب على العقبات التي حالت دون تشكيل الحكومة، منوِّهًا إلى استمرار الحكومة الإسرائيلية في احتجاز أموال الضرائب والجمارك المستحقة للسلطة الفلسطينية، وتحركات أميركية للضغط على القيادة الفلسطينية.